الاختطاف والارهاب وجهان لعملة واحدة
صنعاء/ إستطلاع / فريد محسن عليبرز جلياً خلال السنوات الاخيرة دور القطاع السياحي في إقامة بنى أساسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية وشهد العالم إهتماماً ملحوظاً بتنمية القطاع السياحي بالتركيز على مقوماته ومنتوجاته . واليمن وهو مهد الحضارات له رصيد متميز حضارياً وتاريخياً ،وإمكانيات سياحية هائلة طبيعية وثقافية وبشرية متنوعة ومتكاملة .ولأن السياحة مورد هام لأي بلد وقوة دافعة للاقتصاد . فإننا في الصحيفة نركز على هذا القطاع وباستمرار من خلال الاستئناس بآراء عدد من المختصين والمهتمين بالجانب السياحي في البلاد الذين لهم نشاط سياحي ومساهمة لجذب مزيد من السياح وبالتالي لجذب مزيد من العملات الصعبة .أما ظاهرة الاختطاف فهي لن تؤثر على حركة السياحة في البلاد ويدرك المختطفون تماماً أن هذه الاعمال التي يقترفونها يحرمها القانون وهم يجنون على أنفسهم وأسرهم ويسيئون بها الى مجتمعهم ووطنهم .يقول الاخ / أحمد عبدالملك الشبامي / مدير النادي اليمني للسياحة والسيارات : من خلال استقراء السياسة السياحية في اليمن نجد أن هذه السياسة بنيت على أساس اقتصادي ، اجتماعي ، بيئي وثقافي ، فهي في الاساس تهدف الى رفع مستوى معيشة المواطنين والحفاظ على البيئة والجمال المعماري اليمني المتميز ، وفي سبيل تنفيذ هذه السياسة ، فإن القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية والحكومة عملت على زيادة الوعي السياحي لدى المواطن من خلال أجهزة التوعية المختلفة بهدف الحفاظ على المواقع السياحية والاماكن التاريخية والعمل على تجذير أصول العادات والتقاليد اليمنية العريقة الموروثة والصناعات الحرفية اليدوية التي تشتهر بها العديد من المناطق اليمنية . ويتحتم على المجتمع اليمني قيادة وحكومة ومؤسسات مضاعفة الجهود الهادفة الى تحقيق أهداف التنمية السياحية الشاملة وذلك بوضع خطط استراتيجية وإتخاذ عدد من الاجراءات العملية لتحديث وتطوير البناء المؤسسي والتشريعي بهدف تنمية قطاع السياحة في اليمن وتنظيم مساهمته في التنمية الشاملة وتشجيع السياحة المحلية وجذب السياحة العالمية ، والتخطيط لانشاء أماكن إقامة جديدة لتعزيز دور التنمية السياحية بالاضافة الى التخطيط لمناطق الجذب السياحي وبيئتها التحتية .. ويعد النادي اليمني للسياحة والسيارات أحد روافد مجموعة شركات العالمية التي تضم أكبر شركات السياحة والسفر والفندقة وتأجير السيارات والنقل الدولي السريع وخدمات الحج والعمرة والنقل البري والدولي ، وتمارس هذه الانشطة من خلال (16) موقعاً في مختلف مدن الجمهورية اليمنية، ويتفرد النادي بعضوية كل من الاتحاد الدولي للسياحة والاتحاد الدولي للسيارات والتي تمكنه دون غيره بممارسة العديد من الانشطة المتمثلة في إصدار رخص القيادة الدولية وإصدار دفاتر المرور الجمركية التي تمكن حاملها من السفر بسيارته الخاصة الى أي قطر من أقطار العالم دون عوائق جمركية ومرورية ، وهو ما نلاحظه من خلال تدفق السياح من دول الخليج والسعودية بسياراتهم الخاصة ، ويتمكن حامل رخصة القيادة الدولية من قيادة سيارته في جميع أنحاء العالم بما فيها اليمن دون عوائق مرورية باعتبارها أنبثقت عن تنظيمات الامم المتحدة وفق نموذج عالمي موحد.الاختطاف جريمة ويصف الاخ / الشيباني ظاهرة الاختطاف بأنها جريمة ينبغي عدم السكوت عنها ولاتقابل بالتأويلات أو التبريرات ، بل يجب الوقوف أمامها بحزم وإتخاذ إجراءات صارمة من قبل الاجهزة المعنية ليدرك الخاطفون أن تلك الاخلاقيات تتنافى وديننا الاسلامي الحنيف ، وهذه الممارسات بلا شك تضر بسمعة اليمن في الخارج وايضاً على مستوى حياة المواطن واقتصاد الوطن عامة . ونشدد على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية للوقوف صفاً واحداً ضد من يقومون بهذه الاعمال اللامسئولة .الاختطاف سمة الضعفاء ويشير الاخ / زغلول بازرعة / خبير سياحي إلى أن حوادث إختطاف السياح الاجانب في بلادنا تضر باقتصاد اليمن وعلاقاته مع الدول الصديقة وهي بلا شك اعمال إجرامية الهدف منها زعزعة الاستقرار وخلق حالة أمنية غير ملائمة للتنمية الاقتصادية والاستثمارية وتلحق الخسائر بقطاع السياحة والذي قد بدأ يشهد استقراراً جيداً إن ظاهرة الاختطاف وإحتجاز السياح تؤثر بشكل سلبي على الطلب والقدوم السياحي على اليمن ، لأن السياحة تعد أكثر حساسية بعامل الامن والاستقرار حيث يعتبر هذا العامل السبب الاساس في قلة عدد السياح الوافدين الى اليمن وتظل الصورة السياحية للبلد خارجياً جراء أعمال الاختطافات والاختلالات الامنية مشوهة وقد أحسن فخامة الاخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صنعاً عندما إلتقى بالسياح الالمان الذين أفرج عنهم وشرح لهم مساوىء هذه الظاهرة وهذا الفعل الجبان مشدداً على عدم تكرارها بإتخاذ اجراءات رادعة كفيلة بالقاء القبض على الخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة .فالظاهرة بحاجة الى تكاتف الجهود للحفاظ على موارد السياحة كقطاع هام وتأمين كل السبل الكفيلة بتنمية هذا القطاع . ونطالب بمضاعفة الجهود لتوفير الاجواء المناسبة لسير النشاط السياحي بشكل طبيعي وتعزيز الاجراءات الامنية لضبط العناصر المتورطة في عملية خطف الاجانب .عمل تخريبي جبان واستنكر الاخ / وافي غالب الشبامي / رجل أعمال / حوادث الاختطاف باعتبارها تشكل تهديداً للسياح وإقلاق الامن والاستقرار وتشوه سمعة اليمن كما أنها تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني كونها تقلق رجال الاعمال والمستثمرين وتعيق النشاط الجاري في الجوانب السياحية والاستثمارية موضحاً بأن الحركة السياحية إنبعثت مؤخراً وأسهمت بفاعلية في دعم الاقتصاد ومكافحة البطالة واستوعبت الوكالات السياحية أعداداً كبيرة من العاملين الاّ أن الحاقدين لم يرق لهم ذلك ، وقاموا بهذه الاعمال التخريبية للاساءة للشعب اليمني ، ونثق تماماً بأن الدولة والمجتمع لن يقفوا مكتوفي الايدي وسنضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن الوطن .الشدة والحزممن جانبه أشار الاخ/ محمد علي أبو طالب / مدير عام مجموعة ابو طالب السياحية الى أن السياحة حظيت باهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، ومازالت تلقى الدعم والتشجيع المباشر من قبله ، كما قامت الحكومة بتشجيع المستثمرين في مجال السياحة ، وشهدت السياحة خلال السنوات الماضية تطوراً إيجابياً من خلال عمليات الترغيب وجذب السياح من مختلف البلدان وبعودة ظاهرة الاختطافات ربما تراود الكثير منهم مخاوف ، وحالة كهذه يجب الوقوف أمامها بشدة ، لأن الاختطاف يعني الارهاب بحد ذاته ويعتبر عملاً معادياً للوطن وجرم جسيم يسيء الى اليمن ، وتلك العناصر التخريبية العمياء يجب متابعتها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع ورغم ندرة هذه الظاهرة الاّ أنها تجابه بالاحتقار من قبل ابناء شعبنا ولا تتفق واخلاقياته واعرافه القبلية وسلوكه الحضاري وتسيء الى مبادىء ديننا الاسلامي الحنيف .