لم يبقَ إلا القليل وستأتي امتحانات الفصل الدراسي الثاني وأبناؤنا الطلاب والطالبات في إرباك بين الكتابة والواجبات اليومية دون إعطائهم فرصة كافية لمراجعة دروسهم بالشكل المطلوب والجيد.وهذه الحالة وجدتها مشكلة دائماً ما تتكرر كل عام وهي ضرورة إنهاء المقررات الدراسية قبل بدء امتحانات الفصل الثاني حتى وإن كانت المدة المتبقية لا تستوعب الانتهاء من تدريس جميع المواد المقررة فالمناهج المقررة للمواد الدراسية كثيرة وبشكل مكثف وإنجازها خلال عام دراسي قبل بدء الامتحانات الفصلية الثانية مازال يسبب كثير من الإرباكات.. إضافة إلى أنّ العديد من المدارس تقوم بنشاطات وفعاليات مدرسية على حساب بعض الحصص الدراسية.. وكذا غياب بعض المدرسين عن تدريس بعض موادهم الدراسية بأية أعذار كانت وعدم وجود البديل الذي يعوض هذا الغياب يزيد من تفاقم الوضع.وهنا يبرز سؤال :هل إنهاء المقررات الدراسية ضرورة حتمية ولو على حساب الطالب وتحصيله العلمي؟فإذا كانت المسألة مقررات دراسية يجب إنجازها قبل بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، فإنّ ذلك سيجعل مسألة التعليم تحصيل حاصل حيث يؤدي في المستقبل إلى تدني في مستويات الطلاب والطالبات في السنوات القادمة لأنّهم لم يستوعبوا ما درسوه في المرحلة الماضية بالشكل المطلوب.فنحن في حاجة إلى رؤية منهجية دراسية واضحة تعتمد على الكيف وليس الكم تخدم أغراض التعليم وتحقيق أهدافه.نبيلة عبده محمد
رأي
أخبار متعلقة