هنري يهيئ الكرة بيده لتتأهل فرنسا إلىلمونديال 2010
باريس / 14 أكتوبر / متابعات:بعد مسيرة حافلة بالأحداث ومثيرة للجدل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، تأهل المنتخب الفرنسي إلى البطولة ليبدأ رحلة جديدة للبحث عن اللقب العالمي.ويأمل المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للفريق في أن يلقي الديوك الزرقاء بكل معاناتهم في التصفيات خلف ظهورهم والسعي للتقدم إلى المباراة النهائية على الأقل في مونديال 2010.ويحرص المنتخب الفرنسي على نسيان خيبة الأمل التي تعرض لها عقب هزيمته في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا أمام المنتخب الإيطالي.وعلى عكس جميع التوقعات والتكهنات، ما زال المدرب ريمون دومينيك في موقع المدير الفني للمنتخب الفرنسي الذي احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف المنتخب الصربي ليضطر إلى خوض الملحق الأوروبي الفاصل على بطاقة التأهل للنهائيات، ورغم نجاحه في الوصول للنهائيات بالتغلب على نظيره الأيرلندي في الملحق الفاصل لم تتقلص مخاوف الفرنسيين على فريقهم الذي فشل في التأهل المباشر للنهائيات.
الفرنسي فرانك ريبيري
وما يضاعف من هذه المخاوف أن تأهل الفريق إلى النهائيات جاء بفضل هدف مثير للجدل في الوقت الإضافي من مباراة الفريق أمام نظيره الأيرلندي في إياب الملحق الفاصل. حيث هيأ المهاجم الفرنسي المخضرم تييري هنري الكرة بيده إلى زميله وليام جالاس الذي سجل الهدف.وتحولت هذه المباراة إلى واقعة دبلوماسية، حيث طالب وزير العدل الأيرلندي ديرموت أهيرن بإعادة المباراة كما اعتذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن طبيعة الفوز المثيرة للجدل، ورغم ذلك رفض ساركوزي ممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أي اقتراحات بإعادة المباراة.وقدم المنتخب الفرنسي مسيرة سيئة في التصفيات بدأها بالهزيمة 1 - 3 أمام مضيفه النمساوي في فيينا، وكانت هذه الهزيمة كافية لترك انطباع لدى جماهير المنتخب الفرنسي عن الفريق ومديره الفني. وسجل المنتخب الفرنسي 18 هدفاً في عشر مباريات خاضها بالتصفيات.ولم تتسبب معاناة الفريق أمام المنتخب الأيرلندي في الملحق الفاصل والهدف المثير للجدل في انزعاج المشجعين فقط، وإنما ضاعفت أيضاً من انتقادات الراغبين في رحيل دومينيك عن تدريب الفريق قبل نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
رأسية انيلكا تعلو العارضة الرومانية
وما زالت الاستفسارات والأسئلة تتفجر عن مستوى هذا الفريق واقترابه في الفترة الماضية من الخروج صفر اليدين من التصفيات رغم وجود نجوم عالميين في صفوفه، مثل فرانك ريبيري وتييري هنري وكريم بنزيمة ويوان غوركوف وباتريس إيفرا وسمير نصري ونيكولا أنيلكا وأندري بيير غينياك.وربما قاد دومينيك المنتخب الفرنسي إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2006 قبل أن يخسر بضربات الترجيح أمام نظيره الإيطالي، ولكن سلسلة العروض الهزيلة التي قدمها الفريق منذ ذلك الحين أفقدت المشجعين الثقة في الفريق وقدرته على عبور الدور الأول بنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.ودعا نيكولا أنيلكا نجم هجوم المنتخب الفرنسي باقي زملائه بالفريق إلى توحيد جهودهم من أجل مشاركة قوية في المونديال حتى لا يتعرض الفريق للخروج من الدور الأول للبطولة.وقال أنيلكا أخيراً «يجب أن نعمل على إيجاد حل وإذا لم يحدث ذلك سنعود إلى ديارنا بعد المباريات الثلاث التي سنخوضها في الدور الأول للبطولة.. لا يمكنني تفسير ما يحدث، لدينا اللاعبون والإمكانيات لتقديم شيء جيد».ورغم كل ما يدور من جدل بشأن الإطاحة بدومينيك من قيادة الفريق وتعيين لوران بلان خلفا له، ما زال دومينيك هو المدرب الذي قاد الفريق لنهائي مونديال 2006 وهو الذي قاد الفريق للتغلب على نظيره الأيرلندي في الملحق الأوروبي الفاصل بتصفيات مونديال 2010 حتى وإن حدث ذلك بيد هنري.كما تبدو هناك نقطة إيجابية أخرى لصالح دومينيك، وهي أن المنتخب الفرنسي بدأ نهائيات كأس العالم 2006 أيضاً بترشيحات متواضعة ومستوى هزيل حيث اقتصرت الترشيحات المصاحبة له على التأهل فقط للدور الثاني على أكثر تقدير ولكنه تأهل للمباراة النهائية وخسرها بضربات الترجيح فحسب.وإذا نجح دومينيك في الاستفادة بشكل جيد من المواهب الموجودة في صفوف الفريق، سيتحول المنتخب الفرنسي مجدداً إلى إحدى القوى الكروية التي تهدد أي منافس، كما سيكون لدى الفريق الطموحات في الفوز بلقب كأس العالم.وتولى ريمون دومينيك (57 عاماً) منصب المدير الفني للمنتخب الفرنسي في عام 2004، وقاد الفريق للوصول إلى نهائي كأس العالم 2006 لكنه خسر أمام المنتخب الإيطالي بضربات الترجيح.وسبق أن خاض دومينيك ثماني مباريات دولية مع المنتخب الفرنسي عندما كان لاعباً، علماً أنه لعب لأندية ليون وباريس سان جيرمان وبوردو بفرنسا قبل أن يتجه للتدريب حيث قضى أربع سنوات في تدريب فريق مولهاوس ومثلها في ليون.وبعدها قاد دومينيك المنتخب الفرنسي للشباب على مدار 11 عاماً قبل أن يخلف مواطنه جاك سانتيني في تدريب الفريق الأول عام 2004.وتسبب أسلوب دومينيك التدريبي في الكثير من الجدل حول الفريق خاصة مع اعترافه بأنه يضع في اعتباراته مدى نجومية اللاعبين لدى اختيار تشكيل المنتخب. فرانك ريبيري من المنتظر أن يوفر اللاعب فرانك ريبيري (26 عاماً) نجم خط وسط بايرن ميونيخ الألماني شرارة الإبداع في خط وسط المنتخب الفرنسي خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بشرط أن يتخلص من الإصابات.وقضى ريبيري السنوات الأربع الأولى من مسيرته الكروية في بلده فرنسا مع أربعة أندية مختلفة قبل الانتقال إلى تركيا في مطلع عام 2005 وبعدها عاد لفريق مارسيليا الفرنسي.وانتقل ريبيري بعد ذلك إلى بايرن ميونيخ الألماني في 2007 مقابل 25 مليون يورو كما يتقاضى حالياً ثمانية ملايين يورو من الفريق سنويا.ورغم ذلك ظل ريبيري هدفاً لمانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الإنجليزيين وبرشلونة وريال مدريد الإسبانيين بفضل موهبته الرائعة حتى جدد عقده أخيراً مع بايرن ميونيخ.وكانت أول مباراة دولية لريبيري مع المنتخب الفرنسي في 27 مايو2006 عندما فاز الفريق على نظيره المكسيكي 1 - 0، كما شارك ريبيري في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 والتي خسرها أمام نظيره الإيطالي.وجاءت الفضيحة الجنسية الأخيرة لريبيري بمثابة صدمة لكافة عشاق وجماهير هذا اللاعب، حيث تورط اللاعب مع فتاة قاصر في منتصف الشهر الماضي، وأقر ريبيري المتأهل والأب لطفلتين أنه أقام علاقة مع الفتاة لكنه لم يعلم أنها قاصر.