في الشبكة
- هكذا وبكل بساطة يمكن أن تتراجع مشاركة الأندية اليمنية في لعبة الشطرنج العربية من المركز الرابع الذي حققه ما يسمى بالنادي اليمني للشطرنج في البطولة التاسعة لأندية العرب التي أقيمت العام الماضي في العاصمة السودانية الخرطوم , ليكتفى بالمركز الثامن لفريق وحدة صنعاء بطل الأندية اليمنية الذي شارك في النسخة العاشرة هذا العام بالعاصمة الأردنية عمان بمعية فريق الشعلة وصيف بطل الدوري المحلي , وإن كان نفس لاعبينا قد حققوا المركز الثاني والثالث في بطولات عربية مختلفة .- الأسماء التي شاركت في بطولة الخرطوم نفسها شاركت في بطولة عمان , وكان ينقص الفريق اليمني يومها في الخرطوم لاعب يمكن أن يسهم تكتيكيا في رفع رصيد الفريق والحصول على أحد مراكز المقدمة الثلاثة , ليكتفي الفريق اليمني يومها بالمركز الرابع ويحصد اللاعب الدولي المخضرم حاتم الحضراني ميدالية فضية على المستوى الفردي للطاولة الثانية .- وبغض النظر عن تحقيق ميداليتين فضية للاعب الشعلة صالح العقربي وبرونزية للحضراني في بطولة العاصمة الأردنية , فقد كان الأداء الجماعي للفريقين بعيدا عما كان متوقعا , حيث كنا نأمل بوجود فريقين من اليمن أن يحصد الوحدة المركز الثاني على الأقل باعتبار أن المركز الأول بات محجوزا لفريق الشرقية المصري منذ سنوات عديدة , وعلى أساس أن هناك تعاوناً وثيقاً بين الفرق من البلد الواحد التي تشارك في بطولة واحدة في نفس الوقت , ووفقا لتجارب سابقة نجد مثلا أن بإمكان لاعبي فريق الشعلة الذين يعدون أقل مستوى من لاعبي وحدة صنعاء المشاركين منح الوحدة نقاط الفوز أو التعادل كما جرت العادة بين كل الفرق التي تشارك في بطولة واحدة من بلد واحد لرفع الرصيد النقاطي .- وجرت العادة أيضا أن يكون التركيز على فريق فقط من أصل فريقين مشاركين عن البلد الواحد في البطولات العربية , ليعمل الفريق الآخر جاهدا على عرقلة تقدم الفرق المنافسة بكل الوسائل القانونية المتاحة , ويقودها شخص عبقري في مثل هذه المسائل التكتيكية الشطرنجية ( القانونية ) كما يعمل رئيس الإتحاد العام للشطرنج عبد الكريم العذري دائما في كل بطولة عربية يضمن من خلالها مركزاً متقدماً فرقيا وميداليات ملونة فرديا .- ويبدو أن هذا التراجع هو ما تحدث عنه رئيس الإتحاد العذري عند اختتام بطولة الجمهورية الديناميكية التي جرت الشهر الماضي بصنعاء وتوج بلقبها الدولي صبري عبد المولي , وسمعت العذري يومها يؤكد أن الإتحاد سيعيد النظر في مسألة اختيار لاعبي المنتخب الوطني للبطولات المقبلة وفي مقدمته الاولمبياد العالمي للشطرنج الذي سيقام بعد أشهر قليلة في ألمانيا .- ومن الملاحظات أن لاعبي الأندية اليمنية حتى الآن لا يشهدون أي استقرار في المشاركات الخارجية التي تحمل مشاركة لاعبي المنتخب الوطني من خلال تشكيلهم في كل بطولة عربية للأندية تحت مسمى أي ناد من الأندية التي يحق لها المشاركة خارجيا وقد يكون الوحدة أو الأهلي أو الشعلة أو حتى النادي اليمني الذي ولد العام الماضي فجأة وشارك باسمه لاعبو المنتخب باستثناء الدولي زندان الزنداني الذي ما زال مصرا على مقاطعة معظم أنشطة الإتحاد ومنتخباته منذ فترة دون أن تصدر في حقه أية عقوبة من الإتحاد وبصورة تدعو للتساؤل عن سر مقاطعة زندان للإتحاد وسر تغاضي الإتحاد عن تغيبه في أحلك الظروف.- وعليه نأمل أن يعمل إتحاد الشطرنج على تصحيح الأوضاع المختلة في مثل هذه المسائل التي قد لا تخدم مسيرة اللعبة وتطورها المنشود , والتي قد تخدم اللعبة فقط في مناسبة واحدة وتقضي عليها في مناسبات أخرى , كما نأمل من الأندية التي تفوز بالبطولات المحلية أن تستقر على تشكيلتها المثالية من أبناء النادي الذين أسهموا في فوز النادي بالبطولة المحلية , وأن تعمل جاهدة على استقدام لاعب دولي محترف ذي تصنيف عال أسوة بالأندية العربية الأخرى يمكن أن يسهم في تحقيق إنجاز أفضل للشطرنج اليمني , وبما يتيح الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين خارجيا بدلا من تذمر أبناء النادي بوجود لاعبين من أندية أخرى حلوا محلهم خارجيا.