كتب/ يحيى الحيفي :بلغ سكان اليمن وفقاً لنتائج التعداد عام 2004م نحو 19.785.161 نسمة ونسبة السكان في الحضر 28.6% والريف 71.4% من إجمالي السكان في الجمهورية وهذه النسب توضح آن معظم السكان يعيشون في الريف كما أظهرت نتائج التعداد أن التوزيع النسبي للسكان المقيمين حسب المحافظات والحالة الحضرية أن نحو 42.9% من السكان يتوزعون في أربع محافظات هي (تعز، الحديدة ، إب ، أمانة العاصمة) ويتوزع بقية السكان على المحافظات الأخرى بنسب متفاوتة ، ويتميز المجتمع اليمني بتركيب عمري فني يتجه لارتفاع الفئة العمرية الصغيرة أقل من 15 سنة والتي تبلغ 45% من إجمالي السكان وهذه الفئة تمثل نصف المجتمع وهي فئة غير متجه كما أن يعتبر معدل النمو السكاني واحد من أعلاه المعدلات في العالم وقد بلغ نحو 3.7% ونتيجة هذا المعدل المرتفع فقد تضاعف سكان اليمن خلال عشرين سنة فقط على الرغم من انخفاض معدل النمو السكاني حاليا عن سابقه وان العامل الأهم الذي يقف وريا، هذا النمو السكاني المرتفع هو الخصوبة العالية للمرأة فقد بلغ عدد المواليد لكل أمراه في المتوسط عام 2004م نحو 6.1 مولود حي لكل امرأة حيث كان هذا المعدل في عام 1994م نحو 7.4 مولود حي وقد ظهر الانخفاض بين تعدادي 1994، 2004 حيث وصل إلى 103 مواليد خلال العشر السنوات الفاصلة بين التعدادين ويرجع هذا التناقص إلى تأثير المحددات الوسيطة مثل استخدام وسائل تنظيم الأسرة وارتفاع المستوى التعليمي بين الإناث الذي يؤدي إلى تأخير سن الزواج بالإضافة إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية اخرى وبالرغم من ذلك لازالت معدلات الخصوبة من اعلا ، المعدلات في الدول العربية ومع ذلك فان التحسن في الخدمات الصحية يشير إلى إن اليمن قطع شوطا كبيرا في خفض معدل وفيات الأطفال الرضع خلال الخمسة عشر سنة الماضية ففي عام 1995 كان معدل وفيات الأطفال الرضع أكثر من 130 حالة وفاة لكل الف مولود حي وتناقص إلي اقل من 77.2 حالة وفاة لكل الف مولود حي عام 2004 كما إن معدل وفيات الأطفال في العمر اقل من خمس سنوات تناقص حيث كان في عام 1995 نحو 122 حالة وفاة لكل الف مولود حي وانخفض الى92.3 حالة وفاة لكل الف مولود حتى عام 2004.ويرجع انخفاض معدل وفيات الأطفال خلال الفترة الأخيرة إلي تطوير وتحسين العوامل الصحية التي حدثت من حيث التوسع في بناء المرافق الصحية والتي ساهمت في تقديم الخدمات والرعاية الصحية للأطفال والأمهات كما إن العوامل الاخري مثل ارتفاع مستوى الوعي الصحي لدي السكان وتوفير الخدمات الأساسية لكثير من السكان مثل التعليم ومياه الشرب والكهرباء والطرق ورسائل المواصلات و الاتصالات وغير ها كل ذلك لعب دوراً كبيراً في تحسن الأوضاع الصحية والمعيشية والاقتصادية للسكان، كما أن الانخفاض في معدلات الوفيات قد انعكس أعلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة حيث كان في عام 1994م نحو 57 سنة وارتفع إلى 61 سنة عام 2004م.
قراءة تحليلية لتطور المؤشرات السكانية الأساسية في الجمهورية اليمنية
أخبار متعلقة