إجتماع وزير السياحة بالخبير الدولي لادارة الازمات السياحية
صنعاء/ سبأ:كرس اللقاء الموسع المنعقد أمس بصنعاء برئاسة وزير السياحة نبيل الفقيه لبحث الآليات والسبل الكفيلة لإنشاء وتطوير آليات عمل لجنة إدارة الأزمات السياحية، التي تعتزم وزارة السياحة تأسيسها بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية كوحدة تعنى بمواجهة الأزمات التي تؤثر سلبا على القدوم السياحي وتنفيذ السياسات الخاصة بتصحيح صورة اليمن كوجهة سياحية لها مكانتها على الخارطة السياحية الدولية.وفي اللقاء الذي ضم خبير ومستشار منظمة السياحة العالمية لشؤون إدارة الأزمات السياحية، ونائب وزير السياحة الاسباني سابقا خرمن بوراس وممثلي الجهات ذات العلاقة في وزارات الصحة والداخلية والخارجية والإعلام ومجلس الترويج السياحي، ثمن وزير السياحة الفقيه دور المنظمة في تقديم الاستشارات والخبرات العلمية المتخصصة لليمن في مجال تنمية القطاع السياحي وتحديث آلياته وتجاوز التحديات التي تواجهه، مستعرضا أهم الخطوات والإجراءات والتدابير والآليات التي يتخذها اليمن في التعامل مع الأزمات السياحية بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مؤكدا على أهمية توحيد وتكامل الجهود في إنجاح وتنفيذ محددات وملامح الخطة بإبعادها المختلفة، والارتقاء بعمل وأداء ومهام وحدة أدارة الأزمات السياحية بما من شأنه منع تسويق المعلومات المظللة عن اليمن وتصحح صورته، وبما يرتقى إلى مستوى ما يقدمه من تعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة الأحداث ذات التأثيرات السلبية السيئة.من جانبه أستعرض الخبير الدولي الزائر نتائج مباحثاته مع المسئولين في الجهات ذات العلاقة بخصوص تشكيل هذه اللجنة، وملامح خطة تشكيل إدارة الأزمات السياحية، ومراحل تطوير نظام الإدارة، مبديا ارتياحه للتعاون والتجاوب الذي أبدته هذه الجهات، و حرصها على التنسيق والتكامل فيما بينها لتنفيذ إستراتيجية مواجهة الأزمات السياحية، مؤكدا في ذات الصدد على أهمية تقديم المزيد من الجهد في بناء القدرات وتقديم الدعم التقني لتطبيقها.واستعرض الخبير الدولي خلال اللقاء إطار العمل المؤسسي لخطة تشكيل إدارة الأزمات السياحية التي يتوقع تقديمها للجهات الحكومية لإقرارها، والمتضمنة مسؤوليات وزير السياحة، ومهام الجهات ذات العلاقة في الإعلام والصحة والداخلية والخارجية، والآليات والنظم المعمول بها وتحسين الإجراءات الحالية، والعناصر التنظيمية والتشغيلية والسياسية لتنفيذ الخطة.وثمن الخبير الدولي دور اليمن ممثلة بوزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي والجهات الحكومية ذات العلاقة في التعامل مع مفردات وخلفيات الهجمة الإرهابية التي أودت بحياة عدد من السياح الأسبان والمواطنين اليمنيين في الثاني من شهر يوليو الماضي، كما ثمن دور اليمن وجهوده المتواصلة في زيادة تأمين الحماية المدنية المرتبطة بالسياحة، متمنيا لهذه الجهود النجاح في تشكيل إدارة الأزمات السياحية المرتقبة، وبما من شأنه الإسهام في الحد من المخاطر التي تواجه السياحة في اليمن، وخاصة الهجمات الإرهابية واختطافات السياح، والأخذ بعين الاعتبار المخاطر الأخرى المتصلة بالحرائق في الفنادق والمخاطر الصحية أو الحوادث البرية والجوية.وأكد اللقاء على ضرورة تكريس الوعي المؤسسي بأهمية السياحة اقتصاديا وإسهامها في تشكيل الصورة الوطنية، والحاجة الملحة إلى سياسة خاصة بإدارة الأزمات السياحية، وخلق وعي أكبر لخصوصية متطلبات السياحة في حالات الأزمات، وبما يسهم في تكامل وتفعيل جهود التعاون فيما بينها وجهات السياحة اليمنية، مشيرا إلى محدودية تأثر أداء وصورة السياحية اليمنية من الإحداث وأهمية تلافي أي حوادث أخرى قد يكون لها تأثيرها بشكل تراكمي على صورة السياحة في اليمن كوجهة آمنه.كما تم خلال اللقاء بحضور وكيل وزارة السياحة المساعد محمد مطهر الاستماع إلى ملاحظات وأطروحات ممثلي الجهات الحكومية المعنية حول محددات وملامح الخطة، والإشارة إلى دور وزارتي الصحة والسكان والخارجية في التعامل مع حيثيات حادث مارب الإرهابي، بالإضافة إلى دور وزارة الداخلية ومساعيها الجارية حاليا نحو التحضير والإعداد للخطة العامة لإدارة الأزمات والتي من المقرر تقديمها والمصادقة عليها من المجلس الأعلى للدفاع.