محافظات عدن ولحج وعدد من القادة يشهدون المناورة العسكرية (النمر المستعد)
[c1]في كلمةٍ لقائد أركان حرب الأمن المركزي :الإرهاب والتطرف والاختطاف آفات تلحق الأذى باقتصاد البلد واستقراره وأمنه وتشوّه سمعة الوطن[/c]استطلاع / نجيب صديق / عيدروس نورجي /تصوير / محمد علي عوضفي جوٍ حماسيٍ تشرئب له الأعناق.. كانت جباه الجنود والضباط من أفراد الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب تستعد لتنفيذ واحدة من أعظم المهام القتالية أو وهي مهمة تنفيذ وعلى وجه الدقة والصرامة في المناورة العسكرية (النمر المستعد) وهي اختتام المشروع التكتيكي التدريبي لوحدة مكافحة الإرهاب الثانية..كان موقع التنفيذ (خور العميرة) وهو عبارة عن سلسلة جبال يتوسطه وادي (الخور).كنت وزملائي المرافقون قد وصلنا قبل بدء المناورة العسكرية بنصف ساعة.أخذنا موقعنا بين الضيوف والزملاء الآخرين من صحفيين وإعلاميين جاءوا لتغطية هذا الحدث العسكري المشهود.ما إنّ وصل العقيد الركن/ يحيى محمد عبد الله صالح/ أركان حرب قوات الأمن المركزي بمعية ضيوفه الأساتذة / أحمد محمد الكحلاني/ محافظ محافظة عدن ومنصور عبد الجليل / محافظة محافظة لحج.. وعدد من قادة الوحدات العسكرية والأمنية والقوات المسلحة.. حتى أعلن البدء عن تنفيذ المناورة العسكرية .. حيث ألقى في البدء العقيد الركن/ يحيى محمد عبد الله صالح/ كلمة مهمة في الحاضرين قال فيها: الحاضرون جميعاً...بداية أسمحوا لي أن أرحب بكم جميعاً باسم قيادة قوات الأمن المركزي لحضوركم حفل اختتام المشروع التدريبي لوحدة مكافحة الإرهاب الثانية تحت شعار (النمر المستعد) والتي تتزامن مع سلسلة زياراتنا التفتيشية لتفقد فروع الأمن المركزي في المحافظات للاطلاع على الجاهزية القتالية وأوضاع منتسبينا من النواحي المختلفة.الإخوة الحاضرون ...لا يخفى عليكم أنّ الإرهاب والتطرف والاختطاف آفات اجتماعية تلحق أفدح الأذى باقتصاد البلاد وباستقراره الأمني والاجتماعي وتشوه سمعة الوطن في الخارج.يقول الله تعالى في محكم كتابه "بلدةٌ طيبة ورب غفور" صدق الله العظيم.. هذه الأرض الطيبة لم ولن تقبل أن يكون فيها إرهابياً أو خارجاً عن القانون فمصير مثل هؤلاء الزوال وإلى مزبلة التاريخ.وكما تعلمون فقد نبذ ديننا الإسلامي الغلو والتشدد والتطرف بكافة أشكاله وصوره باعتباره سلوك غير سوي ويمثل خروجاً على مبادئ الدين والأخلاق الإنسانية، وإذا كان عالمنا اليوم يعاني من تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب وما تعكسه من آثار سلبية ومدمرة تقوض أسس الأمن والاستقرار والسلام، فإنّ هذه الظواهر كما هو معلوم لا تختص بها أمة بعينها أو دين بعينه إنّما هي آفة دولية عرفتها كل الأمم والأجناس والأديان وينبغي أن تتظافر جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي لها واستئصال شأفتها وإزالة الأسباب والمُناخات المشجعة عليها.وانطلاقاً من فهمٍ عميقٍ لهذه الظواهر بصفةٍ عامة وظاهرة الإرهاب بصفةٍ خاصة أصاب جوهر الحقيقة زعيمنا وقائد مسيرتنا الوحدوية والتنموية فخامة الأخ المشير الركن/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله على أن "الإرهاب ظاهرة عالمية غير محكومة بأية معالم جغرافية أو عرقية أو دينية وتنال بشرورها الجميع في العالم".وعلى أساس هذا الفهم وهذه الحقيقة أولت القيادة السياسية متمثلة بفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية (حفظه الله) جلّ اهتمامها لمحاربة هذه الظواهر الخطيرة ودرء شرورها واعتبار اليمن شريكاً أساسياً في محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.وتطبيقاً لذلك تمّ إنشاء وحدة مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي لتساهم مساهمة نوعية في محاربة هذه الظاهرة إلى جانب بقية وحدات الأمن والقوات المسلحة.وقد أثبتت وحدة مكافحة الإرهاب جدارتها بالمهام الموكلة إليها في عملياتها المختلفة المتعددة، وذلك لما تمتلكه من تدريب رفيع المستوى ومعدات وإمكانيات تؤهلها لتنفيذ هذه المهام وغيرها.وكي تتحقق مهمة الإعداد النوعي والتدريب العالي لهذه الوحدات اعتمدنا برنامجاً تدريبياً كفيلاً بتحقيق هذه الأهداف.وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورات ونخص بالشكر وزارة الداخلية ووزارةالدفاع والقوات الجوية والأصدقاء من المدربين من الأمريكيين والبريطانيين على ما قدموه من تدريب ومعدات وإمكانيات ساهمت مساهمة فعالة في إنجاح هذه الدورات وهذه المساهمة تأتي في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بصفته ظاهرة عالمية مع المحافظة على السيادة الوطنية.إنّ قيادة الأمن المركزي تعتبر التركيز على اكتساب أفرادها المهارات والخبرات القتالية والعلمية من أبرز مهامها كي تصبح عناصرها ووحداتها مواكبة للتطور والحداثة في مجال عملها وفقاً لبرنامج تدريبها العملي والخطة السنوية للعام التدريبي الحالي حيث يتجلى ذلك في المشاريع التنفيذية على الواقع الميداني.وأخيراً أأمل أن يضطلع أصحاب الفضيلة العلماء وحملة رسالة العلم والثقافة وكل المستنيرين في الوطن بدورهم ومسئوليتهم وواجبهم الديني والوطني وأن ينيروا العقول بما يحصنها من الإنزلاق نحو متاهات الجهل والتطرف والفساد والإنغلاق والتبعية وأن يتم تحصينهم بقيم التسامح والاعتدال والوسطية والأخذ بأسباب النهوض والحضارة والتقدم والعزة.المجد والخلود للأكرم منّا جميعاً.. شهداء الثورة والجمهورية والوحدة حراس الوطن الأمناء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهدوي المدافع ولعلعة الرصاص تكسر الصمت المخيّم على الوادي والجبلالمهمةهكذا بدأت المهمة الضرب بالإسناد الثقيل ثم تدخل الإسناد الخفيف بواسطة الطيران والتدخل السريع بالطيران المروحي والنزول على الجبل.. ثمّ ظهرت الآليات والعربات التابعة للأمن المركزي تجر خلفها آليات الجنود والسلاح الثقيل.. لحظات.. ثمّ تتدخل قوات الانتشار السريع من الأطقم والعربات.. وتقوم بضرب النيران الخفيفة.. وتسقط أوكار العدو ويسيطر الجنود على المنطقة التي كان يتواجد فيها العدو ويتم العثور على مخازن المتفجرات والذخائر عندها يقوم المختصون من أفراد القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب بتدمير وتفجير هذه المخازن والمخابئ الخاصة بالعدو.هكذا تمت العملية (المناورة النمر المستعد) بنجاح منقطع النظير ومشهود لبطولات وقدرات جنودنا البواسل في إتمام المهام وبنجاح.. إنّه حقاً عملاً بطولياً شهده كل من يتابع ويراقب التنفيذ لأولئك الجنود المجهولين.. فلهم كل التحايا والتقدير التي نالوها من قيادتهم الأمنية.لقد كان مشهداً رائعاً أن ينفذ هؤلاء الجنود مهمتهم دون كلل.ولقد أحسست بعظمة ذلك القائد الشاب / يحيى محمد عبد الله صالح/ الذي ترجل من المنصة مهرولاً نحو صفوف الجنود الذين اصطفوا ليقدموا التحية بعد أدائهم المهمة بنجاح.لقد حمل معه مشاعر الحب والتقدير وهو يتجه نحوهم يحييهم ويقترب منهم ويتحدث معهم شاكراً لهم روحهم النضالية ومقدرتهم القتالية فكان حقاً قائداً يستحق التقدير.
العقيد الركن / يحي محمد عبدالله صالح اركان حرب الامن المركزي