سينمائيات
نعمان الحكيممرت ست وثلاثون سنة على وفاة الفنان الكبير اسماعيل ياسين الشهير بـ(سمعة)..وهو الذي غادرنا عام1972م بعد عطاء فكاهي منولوجي جسد فيه حياة وبساطة الناس في مصر الكنانة وارتقى بذلك سلم الخلود،يتبوأ هذا المركز منفرداً،ولوحده استطاع أن يؤسس لفن عريق،متقن الأداء والحركات العفوية المضحكة،الهادفة في قالب قل أن تجد له مثيلاً في الأفلام والمسلسلات.*اسماعيل أو(سماعين)(ارتبط بفاننين عظام أمثال محمود المليجي،فريد شوقي،استيفان روستي،عبد السلام النابلسي ،أنور وجدي،ومن الفنانات أمثال/ليلى فوزي،ليلى مراد،صباح،نعيمة وصفي،وداد حمديوقدم شخصيات هزيلة وجدية واستطاع أن يستأثر باهتمام الصغار الذين تذوقوا فنه وأداءه..أما نحن الكبار فقد شغفنا به قبلاً وبعداً..حين كنا صغاراً واليوم حين صرنا كباراً وفي سن الستين مازلنا نتذكر حركات وأداء وصوت هذا الممثل العملاق..النافلة حقاً..ومازلنا عبر الشاشة الفضية نستمتع بمشاهدة أفلامه.. ولعلنا لا نبالغ إن قلنا إن شارلي شابلن..لم ينافسه إلا اسماعيل ياسين،بتفوق لغته العربية وإيحاءاته وحركاته..ووجه الشبة بين الاثنين بادٍ ومحبب!*نعم،يستطيع تقليد اسماعيل ياسين،أي فنان عربي،وخاصة الموهبة(أشرف عبدالباقي)بحسب الخبر الذي وردته الصحف..لكننا لن نكون في حضرت اسماعين،وإنما سنتسلى بنوع من التقليد والتأكيد على أن هولاء العظام مازالوا في الذاكرة والمخيلة وأنهم مخلدون،كلاً في موقعه وهل نسينا المخلدين العظماء أمثال(ست الكل أم كلثوم)- أو عبدالوهاب محمد المحمود صوتاً وخبرة أو فريد عصره وزمانه الأطرش واسمهان وليلى مراد وفايزة أحمد أو من الأحياء..نجاة الصغيرة،وردة الجزائرية وديع الصافي-صباح-فيروز وغيرهم كثر*إن هذه الإيماءات السريعة كلها تشير إلى فرادة وخلود هذه الاسماء الشامخة التي أثرت حياتنا وتاريخنا ونورت حياتنا فعلاً..وإن من إشارة سريعة فإني أوجه الشكر والتقدير لمن فكر باحياء ذكرى حياة وأداء وشموخ وخلود/سمعة/الذي ترك بصمة فريدة لا يمكن أن تضاهيها بصمة على مدى التاريخ!*الخلود لك يا اسماعيل ياسين..وأنك حي في قلوبنا وعقولنا ما بقينا في هذه الدنيا!