نائب مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة العاصمة يتحدث لـ ( 14 اكتوبر ):
جانب تطبيقي من التدريب المهني
لقاء / عبد الواحد الضراب يعتبر التعليم الفني والتدريب المهني الركيزة الأساسي للنهوض بعملية التنمية في بلادنا حيث يقوم برفد أسواق العمل بالعديد من الكفاءات الماهرة والمتدربة التي يحتاج إليها في مختلف التخصصات المهنية والتقنية ، ونظراً لما توليه القيادة السياسية من اهتمام ورعاية بهذا النوع من التعليم فقد قامت الدولة بالتوسع في إنشاء العديد من المعاهد الفنية والمهنية في العديد من محافظات ومديريات الجمهورية حيث شهدت تلك المعاهد إقبالاً متزايداً من قبل العديد من الشباب ذكوراً وإناثا وذلك بهدف اكتساب الخبرات والمهارات التي تساعدهم في الحصول على فرص عمل في القطاعين الحكومي والخاص ، ولمزيد من المعلومات حول اهتمام الدولة بالتعليم الفني وإنشاء المعاهد ورفدها بالعديد من الأجهزة الحديثة وتأهيل وتدريب العاملين في هذا المجال التقت صحيفة 14أكتوبر بالأخ / سيف احمد الغيلي - نائب مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة العاصمة وأجرت معه هذا اللقاء التالي :[c1]خطة جديدة [/c][c1]- ماذا عن الخطة الجديدة للعام 2008م؟[/c]أشكر صحيفة 14أكتوبر على ما توليه من اهتمام للتعليم الفني والتدريب المهني لما لذلك من أهمية في رفد سوق العمل بالكوادر المدربة المؤهلة للمساعدة في النهوض بالعملية التنموية في البلاد، وبالنسبة للخطة الجديدة للعام 2008م هناك شقان للخطة :أولها الجانب التعليمي والتدريبي وهذه عبارة عن خطط تنزل إلينا من الإدارة بشكل مركزي مع مفردات المناهج ومع مراعاة ما يستجد كل عام من تخصصات جديدة على مستوى البلد بالكامل او البرامج التعليمية الروتينية وما يتوفر من وحدات تدريبية وكتب مراجع علمية ،هذا بالنسبة للخطة التعليمية للعام 2008م ، وهناك مشروع جاري العمل فيه وهو إعادة تأهيل معهد ذهبان.[c1]حلقة وصل [/c][c1]- ماهي المهام والأعمال التي يقوم بها المكتب ؟[/c]مكتب التعليم الفني والتدريب المهني شأنه شأن المكاتب التي استحدثت أخيرا للمساعدة في تكريس السلطة المحلية وتوزيع صلاحياتها واستحدث المكتب عام 2002م وكغيره من المكاتب التنفيذية يعتبر حلقة وصل ما بين السلطات المركزية التي مهامها التخطيط والتنظيم ، ومابين الوزارة وبين الميدان في المعاهد سواء في إيصال الخطط والبرامج التنفيذية، وجميع الأعمال الإدارية اليومية المخططة على مستوى العام الدراسي.
سيف أحمد الغيلي
[c1]دورات تدريبية [/c][c1]- ما دور المكتب في تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في الميدان؟ [/c]هناك ثلاثة أنواع من التأهيل والتدريب أولا على المستوى التربوي وفيه مجموعة من البرامج الروتينية الثانوية التي تقدم للمدربين والمدربات في طرق التدريس والتدريب الحديثة،وهناك معهد في ذهبان من مهامه تدريب وتدريس المدرسين في الجانب الميداني يعتمد على خطط لمدة9 شهور تهتم بهذا الجانب ، كذلك هناك تدريب على مستوى التخصص لكل مدرب او مدرس في تخصصه تقام مجموعة من الدورات للخطط التي تنزل من المركز بتمويل مركزي لأنه لا توجد لدينا صلاحيات ولا موازنات تقوم بهذا التدريب ، وإنما دورنا يتمثل في مسالة التنسيق والترشيح للمدرسين والمدربين والمتابعة في تدريبهم ، وهناك دورات في الجانب الإداري وتقام للإداريين والقياديين سواء كان على المستوى المحلي او على المستوى الخارجي للمساعدة في تحسين أداء الإداريين والقياديين سواء كانوا في المكتب او في المعاهد التابعة للمكتب .[c1]أجهزة فنية حديثة [/c][c1]- ما الدور الذي يقوم به المكتب في رفد المعاهد بالأجهزة الفنية الحديثة و بالكادر التدريبي ؟[/c]المكتب خلال السنوات الماضية رفد المعاهد بمجموعة من التجهيزات الحديثة من خلال الموازنة التي رصدت للمكتب في هذا البند ، وكذلك الوزارة تزودنا ببعض التجهيزات التي يرون أنها تدعم التأهيل والتدريب خاصة إذا كان هناك تخصصات جديدة ، ونحن نعمل مع الوزارة في إطار التكامل والتناغم في سبيل تحسين أداء المؤسسات التدريبية التي من أهدافها إيجاد مخرجات تتواءم مع متطلبات سوق العمل .[c1]برامج تدريبية إضافية [/c][c1]- ماالذي يقوم به المكتب في تنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية في هذا المجال ؟[/c]بالنسبة للبرنامج الانتخابي للأخ الرئيس أولاً أود أن أشير الى أن هناك ما يسمى بالإستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني وهذه وجدت بناء على توجيهات سابقة لفخامة رئيس الجمهورية ، إضافة الى البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.هناك نقاط مهمة في البرنامج نظراً لما يوليه من أهمية لهذا الجانب ، فعلى مستوى المكتب في أمانة العاصمة استحدثت مجموعة من البرامج للمساعدة في الحد من البطالة بين أوساط الشباب ، كذلك هناك برامج إضافية تدريبية فيما يسمى التعليم الموازي وذلك بغرض استيعاب أكبر عدد من مخرجات التعليم العام في التعليم الفني، بالإضافة إلى التوسع في المعاهد الفنية والتقنية مثل إنشاء المعهد التجاري في هبرة، والمعهد التقني بجانب التلفزيون ، ومعهد الأيتام في شارع تعز ومجموعة معتبرة من المعاهد الفنية وستكون خلال الأيام القادمة نهضة كبيرة في هذا الجانب.[c1]معاهد قيد الإنشاء [/c][c1]- كم عدد المعاهد الفنية التابعة للمعهد ؟[/c]توجد 8 معاهد في أمانة العاصمة والتي تعمل حالياُ وهناك 5 معاهد قيد الإنشاء.[c1]ركيزة أساسية [/c][c1]- ماهو الدور الذي يقوم به التعليم الفني في النهوض بعملية التنمية ؟[/c]التعليم الفني والتدريب المهني يعتبر ركيزة أساسية في عملية النهوض التنموي في البلد لأنه إذا جئنا على مستوى القطاع الصناعي ، نجد أن جزء اًهاماً من الذين يعملون في المصانع سيكون أكثر من 80% فهي تعتمد على مؤهلات فنية ومهنية وتقنية ومهنية ،وكذلك في القطاع الزراعي والقطاع التجاري ، التعليم الفني جزء أساسي في عملية البناء التنموي سواء في بلادنا أو أي بلد أخر .[c1]إقبال كبير [/c][c1]- ماذا عن إقبال الفتيات للالتحاق بالتعليم الفني ؟[/c]في حقيقة الأمر هناك توجه لاسيما من قبل الشباب بشكل كامل وإدراك ووعي لهذه العملية من الشباب ومن فئة الفتيات بصورة خاصة ، ولديهن اندماج كبير ،ولدينا في معهد أروى للتعليم التقني والتجاري أعداد الفتيات ترتفع بصورة مستمرة ، وكذلك معهد نقم لتدريب وتأهيل المرأة ، وكل عام يزداد الإقبال ، والآن المطلوب هو التوسع في بناء المنشآت التعليمية والتدريبية التي تتواءم مع قدرات المرأة بحيث تكون مساهمة فاعلة في البناء التنموي في بلادنا ،وهناك كم هائل من التخصصات التي تتناسب مع قدرات الفتاه اليمنية كالخياطة والتطريز والفنون الجميلة ، السكرتارية ، الحاسوب وغيرها من التخصصات وتبدع الفتيات في هذه الجوانب.[c1]تعليم تعاوني [/c][c1]- كيف تقيمون مخرجات التعليم الفني والتدريب المهني ؟[/c]حالياُ نعمل على تحسين هذه المخرجات ونعمل باتجاه آخر مع القطاع الخاص من خلال ما يسمى بالتعليم التعاوني ،ولدينا برامج تدريبية تنفذ مع أكثر من عشرين مؤسسة صناعية وتجارية وشركات الإنشاء على مستوى أمانة العاصمة ، وذلك بهدف كسر الحاجز النفسي للمتدرب وبيئة العمل ، وكذا اطلاع المتدرب على ما يستجد في سوق العمل ، لأنه المحك الأساسي للمتدرب ، والكثير من المؤسسات الصناعية الخاصة تعطي فرصة للمتدربين من المبدعين والمجتهدين ويتم توظيفهم.[c1]تنسيق وتعاون [/c][c1]- ماهي أوجه التعاون بينكم وبين القطاع الخاص ؟[/c]كما ذكرت هناك خطة ما يسمى بالتدريب التعاوني داخل المنشآت الخاصة سواء على المستوى الصناعي أو التجاري او الإنشاءات ، وقد بدأ القطاع الخاص يدرك أهمية التنسيق والتعاون في مجال التعليم الفني والمهني وهناك الكثير من التفاهم ويبرز هذا من خلال استيعاب متدربينا في منشآتهم وإعطاء الفرص للمتخرجين في وظائف بالقطاع الخاص .[c1]صعوبات قليلة [/c][c1]- ماهي الصعوبات التي تواجهكم؟[/c]ما من شك أنك تجد في أي مؤسسة أومنشأة تجد هناك عدداً من الصعوبات ، ونحن تقريباً صعوباتنا أقل ،وتعتبر في الحدود الدنيا نظراً لما يوليه الأخ الرئيس من اهتمام خاص بالتعليم الفني والتدريب المهني .[c1]نقلة نوعية [/c][c1]- ماهي الخطط المستقبلية للمكتب ؟[/c]بالنسبة للخطط المستقبلية هناك معاهد جديدة سيتم إنشاؤها وتخدم القطاع التجاري والصناعي وتعتبر نقلة نوعية على مستوى أمانة العاصمة.