صنعاء/14أكتوبر/أحلام الحملي:عقد البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بوزارة الصحة العامة والسكان أمس الاثنين مؤتمرا صحفيا في إطار استعداد الوزارة لتنظيم الورشة الإقليمية الأولى المعنونة ب"النساء العربيات يصنعن المستقبل" الذي يأتي تنظيمها من قبل منظمات حقوق الإنسان ومنظمات مكافحة فيروس نقص المناعة "الايدز" والمقرر عقدها اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء بمشاركة أربع دول في وقت أعلنت اليابان عن تقديم مبلغ 250 ألف دولار منحة لدعم إنعقاد هذه الورشة.وفي المؤتمر الصحفي تحدثت الدكتورة فوزية عبدالله غرامة مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بوزارة الصحة العامة والسكان بان عدد حالات الإصابة بمرض فيروس نقص المناعة البشري (الايدز) التي سجلت في اليمن منذ عام 1978حتى نهاية العام الماضي قد بلغت 2075 حالة مشيرة في نفس الوقت إلى أن الوزارة تقدر الحالات غير المسجلة في اليمن بحوالي عشرين إلى واحد وعشرين ألف حالة ومع ذلك فإن اليمن تصنف ضمن الدول ذات معدل الانتشار المنخفض لمرض الايدز. وأعتبرت مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز باليمن أن ضعف نظام الترصد في اليمن لانتشار الفيروس وتوصيف الحالات المصابة والتمييز ضد مرضى الايدز هما اهم المعوقات التي تواجه وزارة الصحة العامة والسكان في تحديد الرقم الحقيقي لمرض الايدز في اليمن. وأعلن نائب السفير الياباني بصنعاء ماتاهيرو ياماجوتشي عن تقديم الحكومة اليابانية250 ألف دولار منحة مالية للمساهمة في عقد ورشة العمل الخامسة حول " الايدز " والتي ستبدأ فعالياتها اليوم الثلاثاء تحت شعار" النساء العربيات يصنعن المستقبل". وأكد السفير الياباني أن مشكلة انتشار فيروس نقص المناعة البشري (الايدز) لم تعد تنحصر في دولة بعينها وإنما تواجه المجتمع الدولي بأكمله لخطورتها على البنية الاجتماعية للمجتمعات ووضعهم الاقتصادي والصحي.من جهتها تحدثت الدكتورة خديجة معلا منسقة البرنامج الإقليمي للايدز في الدول العربية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن أهمية دور منظمات المجتمع المدني وغيرها في توعية المرأة وحمايتها خصوصا بمخاطر تعرضها للإصابة بمرض الإيدز.وأكدت الدكتورة خديجة معلا وبعض المختصين في هذا المجال الذين شاركوا في المؤتمر أن أسباب انتشار مرض الايدز في المنطقة العربية يرجع إلى المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.فيما أشار الدكتور أبها خراط خبير البرنامج الإقليمي للإيدز إلى أن 80 في المئة من النساء اللائي أصبن بالايدز أصبن داخل إطار الزواج. وأفاد قائلا أن "المرض لم يعد كابوسا كما صور له.. وأن الانسان المتعايش مع المرض يعيش حياة طبيعية ويستطيع ممارسة أعماله، لأن طرق للانتقال.. ليست كما يهولها البعض".يشار الى أن ورشة "النساء العربيات يصنعن المستقبل" التي تستضيفها صنعاء ابتداء من اليوم الثلاثاء هي الأولى من أصل اربع ورش اقليمية ستنعقد خلال الفترة القادمة بدعم من وكالة التنمية اليابانية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.وتستهدف هذه الورش في مجملها أفراد منظمات المجتمع المدني والمرشدين والخطباء باعتبارهم أكثر تأثيرا على أفراد المجتمع.
ورشة العمل الإقلمية الإولى عن حقوق النساء وفيروس الايدز تبدأ اعمالها اليوم في صنعاء
أخبار متعلقة