رحمة الشاوش .. المذيعة بالفضائية اليمنية والأديبة الحالمة في حديث لـ ( 14 اكتوبر ):
حاورها / مروان صالح الجنزيرعرفناها مذيعة في القناة الفضائية اليمنية إذ شكلت ببرامجها قفزة نوعية نحو النجاح والتألق.. ورغم المعارضة الأسرية في البداية إلا أنها استطاعت أن تفك قيد التزمت الأسري وتذهب نحو الآفاق الإعلامية تريد أن تخط اسمها على جدران الأدب بألوانه .. هذا الاسم الذي فرض نفسه على الثقافة اليمنية وقد حاورناها وخرجنا منها بما يلي:- بداية الألف ميل... كيف كانت بالنسبة لك؟؟- بدايتي في المجال الإعلامي كانت بعد تخرجي من كلية الإعلام جامعة صنعاء عملت في البداية محررة في بعض الصحف ثم في مجال العلاقات العامة ثم بدأ مشواري التلفزيوني ببرنامج مباشر بعنوان عيد سعيد.. وخلال فترة الخمس السنوات الماضية في التلفزيون أعددت وقدمت العديد من البرامج والنشرات وتخصصت في النشرة الاقتصادية.. إلى العام 2008.. نقلت إلى إدارة التحرير الإخباري وتوجهت تماما إلى التحرير لأن المذيع لابد من أن يبدأ محررا برأيي ما زلت أعمل في إدارة التحرير الإخباري الاقتصادي واشكر من خلال هذا اللقاء مدير الإدارة الاقتصادية بتلفزيون اليمن.. أستاذي ومعلمي محمد غانم ثم وسعت مجال عملي كوني أعمل الآن مراسلة لمجموعة من القنوات التلفزيونية.. وأكسبني عملي في المراسلة العديد من الخبرات في إلا عداد والتقديم والإخراج لأني المسؤولة الأولى والأخيرة عن عملي.- موقع رحمة على الخارطة الإعلامية؟- موقع جيد لأني من النوع الذي لا يعرف معنى أن يتوقف الإنسان عند حد من الحدود فأحاول جاهده أن أكون الأفضل في أي عمل أقوم به.- متى بدأت الإبحار في محيط الأدب وكيف وجدته؟- الكتابة مثل الهواء والماء بالنسبة لي ومتنفس دائم واكتب منذ صغري اكتب القصص وأيضاً الخواطر وأميل دائماً في كتاباتي إلى الغموض والرمزية كما أن الكتابة جاءت من طبعي الرومانسي والحنون جدا.- رأينا وجوهاً جديدة وشابة استطاعت أن تحفر أسماءها في الصخر ما هي ابرز المنعطفات التي واجهتها خلال مسيرتك الإعلامية والأدبية؟؟؟- كثيرة هي المنعطفات وليس هناك مجال يخلو من الصعوبات والمنعطفات ففي المجال الإعلامي وبالذات التلفزيون الإمكانات المادية القليلة جداً وأيضاً الأحقاد والأنانية وحب الذات.. وعدم وجود أشخاص قد يأخذون بيدك الاحباطات والتهميشات ولكني أؤمن بأنه إذا طعنك أحد من الخلف فاعلم أنك في المقدمة وبالنسبة للكتابات الأدبية فلا أزال في بداية الطريق وكثيرون يشجعونني على الاستمرار وأتمنى من كل قلبي أن أواصل هذا المشوار حتى أقدم من خلاله رسالة ربما تفيد من يقرؤها.- دور العائلة هل كان ايجابياً أم سلبياً؟- كانت النظرة سلبية ولكن الآن هم من يقومون بتشجيعي وإعطائي الوقود للحركة والمواصلة .- من مسيرة عملك الدؤوب في الإعلام.. كيف ترين وضع الإعلام المرئي هل هو في تطور أم لازال على ما هو عليه؟- لم يتطور إطلاقاً ولكن لم يبق أيضاً على ما هو عليه بل تراجع كثيراً.- ماذا عن علاقتك بالمنتديات الإعلامية والأدبية العربية منها والمحلية؟- علاقتي بالمنتديات قوية جداً وهم ينشرون كتاباتي الأدبية .. ومن خلال هذا اللقاء اشكر كل من يشجعني ولو بكلمة أو حرف واشكر حتى من لم يقوم بمراسلتي لأنهم أكيد يطلعون على كتاباتي وتعجبهم.. وهذا شرف لي وأخص بالشكر أستاذي الدكتور الفلسطيني فريد مجج وأستاذي الرائع أيمن أبو عودة والأستاذة علا حجاج، وأستاذي الشاب المعد والفنان الكويتي المتألق دوما نايف البشاير والإعلامية القديرة سحر حمزة ولرئيس اتحاد المدونين العرب الدكتور محمد شادي كسكين والصحفي محمد كريزم وأستاذي من العراق عمار حسين والأديب والناقد اللبناني الكبير حسين أحمد سليم والذي كتب عني وعن كتاباتي كلاماً رائعاً وهذه شهادة اعتز بها جداً ومن خلال هذا اللقاء أقدم له وردة بيضاء بلون عواطفي واعتذر لكل من لم تسعفني الذاكرة تذكرهم ووردة حمراء لكل معجب ومعجبة.- ما ردك على ما يدور من انتقادات لك ولما تكتبينه خصوصاً وأننا رأينا نوعاً من النقد اللاذع على موقع اتحاد المدونين العرب الذي تعتبرين عضواً فيه؟؟؟؟- دائماً عندما يثير شخص ضجة فهذا دليل على النجاح ولا ترمى إلا الشجرة المثمرة.. والانتقادات جاءت من أشخاص لا علاقة لهم بالأدب والكتابة ولم يكونوا نقاداً وأدباء عمالقة بينما الأدباء والكتاب يشجعونني كثيراً وعلى رأسهم اشكر من خلال اللقاء الأديب والناقد اللبناني عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين الأستاذ حسين سليم والذي دعمني بقوة ونشر كتاباتي في كثير من الصحف والمواقع اللبنانية والعربية ويتابعني باستمرار ويعطيني ملاحظاته وأنا اعتز برأيه جداً كما كتب عن كتاباتي عبارات وصفية جميلة جداً في صحيفة العروبة... إلى جانب كثيرين جدا جداً يهنئونني دائماً على الايميل ويتمنون المزيد وتصلني يومياً عبر موقع الاتحاد مئات الرسائل المشجعة والداعمة لما اكتب .. أما بالنسبة لأعداء النجاح فأنا لا اهتم بقولهم إطلاقاً.- هل تنوين إصدار ديوان جديد؟- أكيد ولكن قبل ذلك أنوي بإذن الله إصدار كتاب تحت عنوان (محطات). - مقتطفات من أعمالك؟- شعرك طيفا يحلق مع الغيمات ويسرق لي العمر بلا كلمات ويبكيني بلا دمعات فمتى ستعرف أني أهواكواني انتظر كلمة أحبك من شفتيك لأضع العمر بين يديكاهتم بقولهم إطلاقاً.- المرأة قبل أن نعرفها أديبة ومهندسة وإعلامية عرفناها كست بيت ممتازة إلى أي مدى رحمة الشاوش (ست) بيتها؟ وهل أنت مع المرأة داخل البيت فقط أم يجب أن تنتج وتعمل وتلبي مطالب أسرتها؟- أنا مع أن المرأة يجب أن تأخذ فرصتها في كل مكان سواء في البيت أو العمل فالنساء شقائق الرجال والحياة لا تكتمل إطلاقاً إلا بوجودهما معا في كل مكان.- كلمة أخيرة توجهينها في نهاية حوارنا؟- انصح كل من يقرأ هذا اللقاء أن يعيشوا الحب في كل عمل يقومون به فما أجمل الحياة بالحب وأيضاً أن يعيشوا بالأمل ما أشد حاجتنا للتفاؤل التفاؤل نظرة ايجابية للحياة المشرقة بالأمل والصبر والكفاح والثقة فالتفاؤل روح تسري في الإنسان تدفعه إلى المضي قدما نحو تحقيق أهدافه دون أن يستسلم للصعاب.