(ديرسانت كاترين) يقال عنه إنه أقدم دير في العالم, غير أنه يعد مزاراً سياحياً كبيراً في مصر, ويقع في جنوب سيناء أسفل جبل كاترين، وبالقرب من جبل موسى.ويعود بناء الدير إلى القرن الرابع الميلادي عندما أمرت ببنائه الإمبراطورة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 432 ثم أكمل في عهد الإمبراطور جوستيتيان سنة 545م.ترجع تسمية الدير, إلى أنه في العصور التالية لذلك كانت قد توفيت القديسة كاترين, وبعد رؤية رآها أحد الرهبان في منامه بأنها نقلت إلى هذا الموضع فتم نقل رفاتها بناء على ذلك وأطلق إسمها على الدير وعلى المنطقة كلها. ويدير الدير رهبان من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية لا يتكلمون العربية فهم ليسوا مصريين أوعرباً ولا يتبع الدير بطريركية الإسكندرية، وإنما هم من أصول يونانية.ويحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه إنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال إنها شجرة موسى التي أشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه.كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال إنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس.وإضافة إلى رفات القديسة كاترين، توجد بالدير (معضمة) تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير, كما هناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره.وهناك مسجد صغير، قام أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها من وقت لآخر.وعند دخول الدير, يلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس وارتداء الاثواب الفضاضة،والمدخل الوحيد للدير كان باباً صغيراً على ارتفاع 30 قدماً،وقد صمم لحماية من الدير الغرباء والدخلاء، أما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.