طالب بتحرك عربي إسلامي ودولي واسع لوقفه
صنعاء / متابعات:وصف السفير الفلسطيني بصنعاء ما يجري من اعتداءات على الشعب الفلسطيني وخاصة الاعتداء الأخير على قطاع غزة وقصفه بوحشية منذ فجر أمس الأربعاء بأنه عدوان وحشي جديد تقوم به إسرائيل وقوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وهذا يضاف إلى مسلسل الاعتداءات المستمرة لقتل هذا الشعب وتدمير بنيته التحتية بهدف تهجيره لإضافة معاناة جديدة إلى معاناته المستمرة, وقال الدكتور خالد شيخ في تصريح خاص نشره موقع "26سبتمبر نت" للأسف الشديد ما تقوم به إسرائيل يجب أن يلقى استنكارا وإدانة وتحركا إقليميا ودوليا بهدف وضع حد لهذا العدوان المستمر وفرض الشرعية الدولية على إسرائيل ومنعها من مثل هذه الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، وأضاف : والحقيقة أن تداعيات هذا العدوان ستكون قاسية وصعبة جدا على الشعب الفلسطيني بحكم التفاوت الكبير في موازين القوى والإمكانيات، ولكن شعبنا وهو يتعرض لهذا العدوان مصمم على الصمود والمقاومة لوقف هذا الاعتداء الغاشم.وحول ما تطرحه إسرائيل لتبرير هذا العدوان باختطاف أحد جنودها قال السفير الفلسطيني: الجميع في العالم سمع وشاهد تصريحات القيادات الإسرائيلية ومنها رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت ومنذ أسابيع حول استعداد إسرائيل للقيام بهجوم شامل على قطاع غزة ولم يخف أولمرت مثل هذه التصريحات ومثل هذه النية المسبقة وبالتالي كنا منذ أكثر من أسبوع نتوقع مثل هذا العدوان وهذا الهجوم الشرس والشامل وحذرنا ونبهنا منه في أكثر من مناسبة من خلال أكثر من تصريح ومن خلال اتصالات قام بها الرئيس أبو مازن مع القادة العرب ومنهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية والذي وضعهم في صورة الأوضاع وبالتالي كان العدوان متوقعا، وما جاء من عملية عسكرية ربما أخذته إسرائيل كمبرر للقيام بهذا الهجوم وتوسيعه ليشمل كافة مناطق قطاع غزة وكنا نتوقع مثل هذا الهجوم منذ أكثر من أسبوعين وإسرائيل لم تخف نيتها للقيام به، ولفت شيخ إلى أن إسرائيل لا تحتاج لمبررات للقيام بعدوانها واستمرار عدوانها، فمئات الاعتداءات التي قامت بها لم تكن تحتاج إلى مبررات وإن كانت دائما تتغطى بذرائع مكشوفة في محاولة منها لإقناع الرأي الغربي والولايات المتحدة الأمريكية بشكل محدد.وعما يجب على الجامعة العربية والأنظمة العربية القيام به تجاه مثل هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني أوضح شيخ أن: كل العرب وكل مواطن عربي شريف يعرف تماما أن هذه معركة كل العرب وكل المسلمين وكل الشرفاء بأن الشعب الفلسطيني يقف في الموقع والخندق المتقدم دفاعا عن شرف هذه الأمة ومقدساتها، فإذا كانت هذه هي القناعات فلا حاجة لأن نقول لكل شخص ما عليه أن يفعل، فهذا عدوان يجب مواجهته والتصدي له وتقديم كل الدعم الممكن للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده ومنع مثل هذا العدوان.وأكد شيخ : نحن لا نحتاج في كل مرة أن نقف لنقول ما يجب أن يقال وما يجب أن لا يقال، وأعيد إلى الذاكرة كلمة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في مؤتمر الديمقراطية والإصلاحات بصنعاء عندما قالها بكل وضوح وكل صراحة فقد أدان هذا العدوان قبل أن يحدث أو في نفس اليوم الذي حدث فيه وفي نفس الوقت أدان من وراءه وليس فقط إسرائيل ولكن الأطراف الأخرى القادرة على لجم هذا العدوان ومنعه، وما نريده هو تحرك يقوم به الجميع لأن هذا جزء من واجب مقدس وهي هذه المعركة التي نعتقد نحن كفلسطينيين أننا رأس الحربة فيها ولكنها ستطال الجميع ولذا لابد من تحرك عربي إسلامي دولي واسع لوقف هذا العدوان وثانيا لجم إسرائيل عن القيام مستقبلا بمثل هذه العمليات والاعتداءات الوحشية ودعم الشعب الفلسطيني الذي يعيش في حصار شرس صعب وفي نفس الوقت .