ينظمها مكتب التخطيط والتعاون الدولي
عدن / ذكرى جوهر :تصوير / علي الدرببدأت أمس في عدن دورة تدريبية عن دمج قضايا السكان في خطط وبرامج التنمية المحلية والتي ينظمها مكتب التخطيط والتعاون الدولي على مدى يومين.وسيناقش في الدورة عشرون مشاركاً ومشاركة من مختلف المرافق الحكومية والجمعيات الأهلية عدداً من المواضيع المتعلقة بمفاهيم وأساليب وأنواع التخطيط ومفهوم النمو السكاني والتركيب النوعي والعمري للسكان وأثره الاقتصادي في اليمن ووضع الصحة الإنجابية في اليمن وكذلك مراحل إعداد مشروع الخطة وكيفية تقييمها وكيفية إدماج مؤشرات السكان في خطط وبرامج التنمية المحلية.وفي افتتاح الدورة أكد الأخ / أحمد سالم ربيع وكيل محافظة عدن أن إشراك السلطة المحلية في تخطيط التنمية يعتبر منهجاً علمياً وأسلوباً جديداً, حيث يمثل ذلك الأساس للإستراتيجية الاقتصادية الجديدة للمستقبل.وأشار إلى أن محافظة عدن مساحتها صغيرة وعدد سكانها في تزايد وأن هذه الورشة ستناقش مشكلة الإسكان والسكان للمحافظة.لافتاً إلى الاحتياجات المستقبلية من السلع والخدمات لمختلف الأغراض الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية على مستوى الجمهورية ومن ضمنها مختلف المكونات والتقسيمات الإدارية وعلى أساس كمي ونوعي في نطاق عمل الجهات والوزارات القطاعية والأجهزة التنفيذية للسلطات المحلية.ومن جانبه ألقى الدكتور / سمير عبدالرزاق مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي كلمة أشار فيها إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في سبيل تطوير الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال إعداد الخطط والبرامج التنموية التي تهدف إلى إحداث التغييرات في بنية وهيكل الكيان الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمجتمع بما يمكن من زيادة النمو الاقتصادي وتحسين مستوى الدخل القومي والفردي وكذا توفير الاحتياجات الضرورية والأساسية من تعليم وصحة وغيره من الخدمات الاجتماعية التي من شأنها رفع مستوى تحسين الحياة لكل المواطنين وهو ما تسعى الدولة إلى تحقيقه.وأوضح أن الدراسات السكانية والاجتماعية أثبتت أن الزيادة في معدلات النمو السكاني تؤدي إلى إبطاء عملية التنمية وإلى إعاقة السعي لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية, حيث يلتهم النمو السكاني السريع ثمار التنمية كما يهدد الموارد الاقتصادية.وأكد أن الدولة قد قامت منذ فترة طويلة بتحديد جملة من الأهداف الوطنية في مجال السكان التي يمكن من خلال تحقيقها خفض معدلات النمو السكاني, كما تم أيضاً تصميم العديد من برامج العمل السكاني لتحقيق هذه الأهداف, حيث تم دمج مكونات هذه البرامج ضمن الخطط الوطنية الخمسية للتنمية وآخرها الخطة الخمسية الثالثة (2006 - 2010م) ضمن إستراتيجية التخفيف من الفقر والتي غطت جميع المجالات المتعلقة بالسكان وهي الصحة العامة والصحة الإنجابية والسكان والتنمية المستدامة والتعليم ودعم وتمكين المرأة.وأضاف أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على القضية السكانية وإلى التعريف بأهم المفاهيم المتعلقة بالسكان والتنمية وكذا توضيح العلاقة بين السكان والتنمية وما تم عمله من ربط وإدماج للبرامج السكانية في إطار الخطط المحلية والإستراتيجيات التنموية وبما ينسجم مع السياسة الوطنية السكانية.