حدث وحديث
منذ أن بدأ العمل في مشروع ربط التيار الكهربائي لمنطقة منوى مديرية عين محافظة شبوة في فبراير 2007م هذا العمل الحيوي الهام المقدر كلفته 62 مليون ريال استبشر الأهالي بالخير والتفاؤل لما سيحدثه المشروع من نقلة نوعية في تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المختلفة الصحية والتربوية والثقافية باعتبار الكهرباء أضحت تشكل جزءاً من عصب الحياة وضروراتها للولوج إلى أتون العصر الحديث وقد ازداد تفاؤل أهالي (منوى) عند إتمام إنجاز ما نسبته 95% من إتمام شبكة الضغط العالي ولم يتبقّ سوى نسبة ضئيلة وتعم الأنوار أرجاء المنطقة .غير أن المشروع قد توقف فجأة وعلى غير المعتاد فيما أضحت بقية مستلزمات المشروع من أسلاك وأعمدة ومحولات مرمية بين مساحات إحدى المدارس بانتظار من ينتشلها ويكمل المشروع خاصة وأن الجهات المعنية قد استكملت صرف الأقساط الأولى لجهات مقاولة إنجاز المشروع .ولم يكن من أسباب التعثر سوى عدم توفير الجزء اليسير من مستلزمات المشروع وهو عبارة عن عجلتين أسلاك ضغط عالً وواحد محمول ولا ندري هل توفير مستلزمات وتكاليف عمل بما مقداره 62 مليون ريال أسهل بكثير من توفير محمول وعجلتي أسلاك .إنه شيء مثير للاستغراب ولا نجد مبرراً لمثل هذه الحالة العبثية لاسيما وأن تنفيذ المشروع قد تعثر منذ مارس 2007م وحتى يومنا هذا ولأسباب غير منطقية فيما أهالي منطقة ( منوى) يصرخون بملء أفواههم مطالبين قيادة المديرية والسلطة المحلية ومحافظ المحافظة بالوقوف الجاد والمسؤول أمام هذه الوضعية المحبطة لمعنويات الأهالي خاصة وأن الكهرباء تشكل هماً صحياً وتربوياً وتعليمياً وثقافياً واجتماعياً وأمنياً وبدونها يتقوقع الإنسان بين دهاليز الظلام الدامس ويتخلف عن مواكبة تطورات العصر.ولعمري أن حكومة وحدتنا لن تجازف لاعتماد 62مليون ريال لانجاز مشروع ليتعثر في مراحله الأخيرة وتحبط أحلام الأهالي بامتلاك الكهرباء وبالتالي تصبح مواد المشروع مرميه بين مساحات إحدى المدارس عرضة للإتلاف بفعل عوامل الأمطار والرياح وأشعة الشمس وربما السرقة أو الاستنفاع بغير ما استجلبت أصلاً لأجله! .ولا ندري هل قيادة محافظة شبوة بكل مقوماتها الاقتصادية والزراعية والنفطية والغازية أضحت عاجزة عن توفير مجرد محول عجلتي أسلاك ضغط عالً وبمبلغ زهيد يكاد يذكر بالمقارنة مع أهمية المشروع الحيوي وما يشكله لدى المواطنين من بوادر لخيرات الوحدة الموهوبة إليه إننا نتعشم سرعة إنجاز المشروع فهل أنتم لفاعلون ؟!.