آلاف السياح ومئات العلماء خرجوا لمراقبته أمس في أكثر من بلد ..
عواصم / متابعات :حجب القمر بشكل كامل الشمس تماما أمس الأربعاء في عدة بلدان بينها ليبيا ومصر وتحولت الأرض إلى ظلام دامس في رابع كسوف في القرن الجديد يمكن مراقبته في شريط ضيق يمتد من أقصى شمال البرازيل إلى آسيا الوسطى وخلال ثلاث ساعات و12 دقيقة حجب القمر نور الشمس على طول 14500 كلم ليغطي الظلام 41% من العالم وشهدت بلادنا كسوفا جزئيا للشمس بدأ عند الساعة الثانية عشرة وأثنين وخمسين دقيقه وعشرين ثانيه ظهرا وانتهي عند الساعة الثانية وأربعين دقيقه وأثنين وعشرين ثانيه عصرا وكان الفلكي اليمني أحمد الجوبي توقع في وقت سابق حدوث كسوف كلي للشمس على وسط أفريقيا وتركيا وروسيا وبقاءها منكسفة كليا في جنوب ليبيا لمدة 4 دقائق وتعذر على ساكني صنعاء وبعض المحافظات مشاهدة الكسوف بشكل واضح لتراكم السحب بشكل كثيف واكتظت المساجد اليمنية في مختلف المحافظات والمدن بالمواطنين من مختلف الأعمار للصلاة والدعاء والابتهال والتسبيح إلى الله لجلاء كسوف الشمس فيما ردد الأطفال وخاصة في بعض المناطق الريفية أدعية خاصة متوارثة وابتهالات لتجلية الشمس من كسوفها مثل ياالله جليها يارب جليها ياالله " وفي لبنان كانت وزارة التربية في بيان لها قد أعلنت إغلاق مدارس لبنان العامة والخاصة أمس الأربعاء "حرصا على عدم تعريض سلامة التلاميذ للخطر" بسبب كسوف الشمس الجزئي وأوضح وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني انه "بعد التشاور مع وزير الصحة محمد خليفة، طلب إقفال المدارس والمهنيات الرسمية والخاصة كافة أمس الأربعاء بسبب كسوف الشمس".وبدأ الكسوف الكامل عند الساعة 36:8 بتوقيت غرينتش في قسم صغير من الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل حول ناتال ثم عبر الكسوف المحيط الأطلسي ليحل الظلام في وسط النهار، في أفريقيا وأوروبا وآسيا. وشملت هذه الظاهرة على التوالي غانا وتوغو وبينين ونيجيريا والنيجر وليبيا واليونان وتركيا وجورجيا وجنوب روسيا وكازاخستان.وانتهت عند الساعة 48:11 بتوقيت غرينتش مع غياب الشمس في المناطق الجبلية من الحدود الصينية الكازاخستانية على بعد حوالي 600 كلم شرق المأتي. وكسوف الشمس ظاهرة عادية إذ تسجل مرتين سنويا على الأقل، يضاف إليها خسوفان للقمر. ويمكن إحصاء حدوث الظاهرتين سبع مرات سنويا. لكن هذه الظاهرة خلال العام الجاري تثير اهتمام علماء الفلك نظرا لمدتها --بين ثلاث دقائق وثلاثين ثانية وأربع دقائق -- وإمكانية مراقبتها من مناطق خالية وصحراوية تضمن بين سبعين وثمانين بالمئة من الرؤية. وهذا لا ينطبق بالتأكيد على عدد كبير من مناطق أوروبا الغربية حيث يمكن أن تؤثر الغيوم على مراقبة الكسوف الجزئي.لكن حتى في هذه المناطق تطبق النصائح التقليدية التي تقضي بالامتناع عن النظر إلى الشمس بدون نظارات محددة تحجب الضوء بشكل كامل لمنع أي ضرر تسببه الشمس للعين.وتواجه عدة دول يمكن رؤية الكسوف منها بوضوح، تدفقا للسياح وهذا ينطبق على ليبيا وقد خصصت عشرة مطارات لهذا الغرض وأعلنت وزارة السياحة الليبية الثلاثاء إن حوالي سبعة آلاف سائح وباحث من 47 جنسية مختلفة وصلوا إلى ليبيا لمتابعة ظاهرة الكسوف الكلي للشمس الأربعاء.وفي تركيا شوهد الكسوف من مواقع سياحية على ساحل المتوسط بينما شهدت جزيرة كاستيلوريزو اليونانية بجنوب بحر ايجة تدفقا استثنائيا للزوار لأنها تشكل الأرض الأوروبية الوحيدة التي يمكن مشاهدة الكسوف الكامل منها.