من فعاليات المخيمات الصيفيه
محافظات / سبأ:تواصلت فعاليات وأنشطة المخيمات الشبابية والمراكز الصيفية يوم أمس الخميس في محافظات الجمهورية التي تهدف إلى صقل مواهب الشباب وتنمية مهاراتهم وغرس قيم الولاء الوطني في نفوسهم وحمايتهم من أفكار الانحراف والتطرف. ففي صنعاء قال عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد الأصبحي «إن الوطن مر بمحنة شديدة في فترة التشطير خاصة فترة النصف الثاني من عقد الستينيات وثلثي عقد السبعينيات وكان أبرز سماتها تعدد الولاءات الضيقة والعصبيات المقيتة وتقديم المصالح الخاصة والحزبية على مصلحة الوطن».وأضاف الأصبحي في المحاضرة التوجيهية التي ألقاها يوم أمس الخميس أمام شباب المخيم الكشفي الوطني الصيفي الثالث الذي تنظمه خلال الفترة 24 - 31 يوليو جمعية الكشافة بالمعسكر الدائم بصنعاء بمشاركة 250 كشافا من مختلف المحافظات:« أن الولاءات الضيقة ترتب عليها حدوث اختناقات سياسية وصراعات جعلت العلاقة متوترة بين شطري الوطن وداخل كل شطر ما أدى إلى ضعف الجبهة الداخلية داخل الشطرين».ولفت الأصبحي إلى أن الصراعات الداخلية التي عاشها اليمن جعلت الجميع ينشغل بها على حساب البناء والتنمية والأهداف الأساسية للديمقراطية والوحدة والأمن والسلام الاجتماعي وبناء دولة المؤسسات ودولة النظام والقانون فتبددت طاقات الجبهات الداخلية وتشتت قدراتها بسبب ذهاب كل جماعة وحزب إلى التنازع.وقال :« لقد كانت إثارة موضوع الولاء الوطني قضية وطنية، سعى فخامة رئيس الجمهورية منذ تسلمه قيادة الوطن إلى وضع حد للاحتقانات السياسية وصراعات الولاءات الضيقة، وكانت دعوته لحوار وطني شامل آنذاك إقرارا للميثاق الوطني ومبادئ المؤتمر الشعبي العام».. مؤكدا أن الحوار الوطني شمل مضامين الميثاق الوطني كنظرية عمل وطني ومن تلك المضامين أن الإنسان والوطن أغلى من كل شيء.وتوقف الأصبحي خلال محاضرته عند موضوع الولاء الوطني وتحاور الشعب بمختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي وشرائح المجتمع حول هذا الموضوع واستحضار إشكاليات غياب الولاء الوطني وما توصلوا إليه من خلال تجنب مخاطر تلك الإشكاليات باعتبار أن الولاء الوطني مبدأ شريف لا ينسجم بأي حال مع التبعية أيا كان شكلها أو نوعها.واسترسل عضو مجلس الشورى في موضوع الولاء الوطني أنه لا يكون شعارا غامضا مهزوزا أو مجرد شعار يرفعه الجميع دون تطبيق، فكان إجماع المتحاورين على ضرورة تحديد معايير الولاء الوطني ليتحول الشعار إلى عقيدة تتجسد سلوكا والتزاما.وحدد الأصبحي معايير الولاء الوطني بالحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله ورفض التبعية للخارج والاستقواء بالخارج وإلغاء أي التزام تنظيمي على حساب الوطن، ويحتم الولاء الوطني على الدولة والشعب الاعتماد على النفس وأن يكون الحكم ديمقراطيا نابعا من عقيدة الشعب، والحكم الديمقراطي شرط أساسي لصدق الإيمان بالولاء الوطني.وأشار إلى أن التمسك بأهداف الثورة اليمنية وتجسيدها فكرا وسلوكا والمحافظة على النظام الجمهوري وإرساء قواعده وأسسه الديمقراطية والالتزام بها قولا وعملا والوفاء لشهداء الوطن الأبرار من أبرز معايير الولاء الوطني إضافة إلى الحفاظ على الوحدة اليمنية والابتعاد عن التعصب الطائفي والسلالي والقبلي والحزبي.وقال :«إن تلك المعايير التي أتفق عليها الشعب بمختلف قواه وفئاته أثمرت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 مايو 1990م ، والتعددية السياسية والحكم الديمقراطي وسيادة الوطن واستقلاله» .. مؤكدا أن التمرد في صعده وما يدعو إليه الحراك في بعض المحافظات الجنوبية وما يقوم به تنظيم القاعد من عنف وقتل خروج على الولاء الوطني.وأكد الأصبحي أنه في ظل الولاء الوطني يتمكن الشعب من التلاحم والتفاعل انطلاقا من تمسكه بأهداف الثورة اليمنية وشعوره بالانتماء إلى وحدة اجتماعية متمسكة بالعقيدة الإسلامية تتحقق فيها الممارسات الديمقراطية البناءة والحياة الحرة الكريمة .. مبينا أن الولاء الوطني بمفهومه ولاء لله وعلى ذلك كان حب الوطن من الإيمان والدفاع عنه دفاعا عن العقيدة والتخلي عن الوطن تخليا عن العقيدة.وأوضح أن الكشافة بشعارها «كن مستعدا» توحي بقيم الانضباط والاستعداد والصبر والتعاون والتضحية وتحمل المشاق في سبيل الوطن وأمنه واستقراره.وذكر أن الذين فجروا الثورة وكسروا حصار السبعين يوما في صنعاء وأنقذوا الوطن هم الشباب وكثير ممن يتحملون المسؤوليات في القيادة اليوم كشفيون منخرطون في الكشافة خلال مرحلة حياتهم الشبابية.وتطرق عضو مجلس الشورى إلى قضايا القات والتدخين والإنترنت وأضرارها على الشباب.وقد أثريت المحاضرة التي حضرها أمين عام جمعية الكشافة عبدالله العماري بمداخلات وملاحظات من قبل الشباب المشاركين في المخيم، تناولت المخاطر التي تواجه حياة الشباب والولاءات الضيقة التي يسعى البعض إلى زرعها.إلى ذلك تواصلت فعاليات المخيم الكشفي الوطني الصيفي الثالث لجمعية الكشافة يوم أمس الخميس بصنعاء بإقامة ورش عمل ضمن برنامج قرية التنمية شملت التوعية بالأضرار البيئية ومخاطر استنزاف الموارد المائية ومرض الإيدز وأثره على الفرد والمجتمع والمواطنة، والمهارات الحياتية.كما تواصلت الأنشطة الرياضية والمسابقات الثقافية والقواعد والمهارات الكشفية، وحملات النظافة وإقيمت حفلات السمر الليلية التي يحييها شباب المخيم الذي جرى تقسيمه إلى أربع مجموعات.وفي ذمار التقى المحافظ يحيى علي العمري أمس الأول الأربعاء بالمشاركين في القوافل الشبابية المتنقلة من محافظتي حضرموت الساحل ولحج التي وصلت إلى ذمار في إطار أنشطة المخيمات والمراكز الصيفية.وفي اللقاء نوه العمري بدور القوافل الشبابية والمخيمات في تعزيز الهوية الوطنية وصقل المواهب والإبداعات وتعزيز الروابط بين أبناء الوطن الواحد .. لافتا إلى أن القوافل الشبابية القادمة من المكلا ولحج ستمكن شباب المحافظين من التعرف على المواقع الأثرية والتاريخية ومعالم السياحية بمحافظة ذمار.وأشار إلى المراحل التاريخية التي مرت بها اليمن وصولا إلى تحقيق ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر1962م والرابع عشر من أكتوبر 1963م، وما شهدته اليمن خلال تلك الفترة من صراعات سياسية.. مؤكدا أن الوحدة المباركة جاءت تحقيقا لأمال وطموح أبناء الوطن.وبين الدور الوطني للشباب في التصدي لكل من يحاول الالتفاف على المكتسبات الوطنية وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية خاصة من يحاولون إعادة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990م.إلى ذلك نظم المشاركون في القوافل الشبابية القادمة من محافظات حضرموت الساحل وصعدة ولحج أمس الأول الأربعاء بالصالة الرياضية المغلقة بذمار حفلا ثقافيا وفنيا، واستعرض محافظ ذمار يحيى علي العمري واقع التنمية في اليمن بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة وما شهده الوطن من انجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.وقدمت في الحفل فقرات فنية وقصائد شعرية وأناشيد ورقصات شعبية من قبل الشباب المشاركين من محافظات حضرموت ولحج وصعدة.وفي إب نظم مخيم محافظتي شبوة وحجة اللذان يزوران المحافظة في إطار تنقلات تشهدها عدد من المحافظات أمسية ثقافية وفنية متنوعة .وخلال الأمسية أكد وكيل أول محافظة إب عبد الواحد صلاح أهمية المخيمات بما تعكسه من مهارات علمية وأدبية في نفوس المشاركين وإبراز القدرات والملكات الإبداعية وتحفيز الشباب وعطاءاتهم في مختلف المجالات.وأشار إلى أن المخيمات الشبابية تمثل حلقة وصل بين الشباب وترفدهم بحب الوطن وغرس القيم النبيلة في التعاون وتحقيق اللحمة الوطنية بعيدا عن الأفكار المتطرفة.وقدمت في الأمسية فقرات فنية وإبداعية ومسابقات بين المجموعات، وتم توزيع الجوائز العينية على الشباب الفائزين في المسابقات. وفي المحويت استعرضت لجنة المخيمات والمراكز الصيفية بالمحافظة في اجتماعها يوم أمس الخميس برئاسة أمين عام المجلس المحلي رئيس اللجنة علي الزيكم تقارير سير تنفيذ أنشطة المراكز الصيفية للشباب والفتيات البالغ عددها 20 مركزا صيفيا على مستوى مديريات المحافظة.وفي الاجتماع الذي حضره وكيل المحافظة المساعد حمود شملان أشار مدير مكتب الشباب والرياضة عبدالناصر الصوفي إلى أن أنشطة المراكز الصيفية يتم تنفيذها وفقا للدليل وبرنامج النشاط الزمني المعد من اللجنة العليا للمراكز الصيفية وأن اللجان المشكلة تقوم بمهامها بشكل مطلوب.إلى ذلك أحيا شباب القافلة الشبابية لمحافظة أبين الذين تستضيفهم محافظة المحويت حاليا أمسية ثقافية وحفل سمر حضره أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة والوكيل المساعد حمود شملان، شمل أناشيد وأغاني شعبية وعروضا مسرحية، قدمها شباب قافلة محافظة أبين.وفي الأمسية أشاد الزيكم بمستوى انضباط الشباب المشاركين في القافلة الشبابية لمحافظة أبين وما قدموه خلال الأمسية من نشاطات إبداعية.وأكد أهمية استفادة الشباب من فعاليات المخيمات الصيفية وتحقيق الأهداف المنشودة وتجسيد أواصر الإخاء والمحبة بين شباب الوطن.وفي عدن نظمت جمعية الرحمة لرعاية الطفل المريض ذهنيا يوم أمس الخميس فعاليات المخيم الصيفي العاشر الذي يستهدف 50 طالبا وطالبة، في المجال الرياضي. وحسب رئيس جمعية الرحمة بعدن رحيمة قاسم فإن المخيم ركز على النشاط الرياضي كوسيلة تعليمية لطلاب الإعاقة الذهنية ورفع مهاراتهم وقدراتهم البدنية والسلوكية وتشجيعهم على ممارسة المهارات الحياتية ودمج البرامج والأنشطة مع أقرانهم من جمعيات معنية. وأكدت أن المخيم يهدف إلى خلق روح التنافس والمشاركة لدى الطلاب وتهيئتهم للانخراط بشكل تدريجي في المجتمع.. مشيرة إلى أن برنامج المخيم تضمن نشاطا رياضيا في ألعاب كرة القدم واليد والشطرنج وألعاب القوى لذوي القدرات البسيطة المتناسبة مع إمكانياتهم وفي الأشغال اليدوية والرسم.وفي محافظة إب اختتمت جمعية دار الأمان لرعاية الكفيفات يوم أمس الخميس فعاليات المخيم الصيفي للكفيفات الذي نظمته الجمعية تحت شعار « رغم كف البصر نعلو إلى القمم».وفي الاختتام أكد وكيل المحافظة علي محمد الزنم اهتمام قيادة المحافظة ورعايتها لشريحة الكفيفات بما يكفل إدماجهن في المجتمع ومنحهن الأولوية في الأنشطة والمجالات المتنوعة .وأشار إلى أن مشاركة الكفيفات في أنشطة المخيمات الصيفية دليل على الإبداع والقدرات الذهنية والعقلية التي يمتلكنها في المجالات المختلفة.وألقيت العديد من الكلمات التي أكدت جميعها أهمية المخيمات الصيفية في صقل مهارات شريحة الكفيفات واستمرار تنشيط مداركهن.وفي الحفل الذي تخللته قصائد شعرية وفقرات فنية ومسرحية عن تعليم الكفيفة نالت الإعجاب تم تكريم المشاركات بالشهادات التقديرية.وفي عدن نفذ مكتب التربية والتعليم يوم أمس الخميس في إطار فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية التي تشهدها المحافظة برنامج توعوي عن المجالس الطلابية والديمقراطية الناشئة بالتعاون مع مؤسسة « أ . آي . بي».تضمن البرنامج الذي نفذ في 10 مراكز صيفية محاضرات توعوية وتعريفية بالمجالس الطلابية وأهميتها في حياة الطالب المدرسي وآلية انتخاب الطلاب للمجالس بصورة ديمقراطية.كما تضمن البرنامج إبراز دور العملية الانتخابية للمجالس الطلابية في غرس مفاهيم وقيم الديمقراطية بين أوساط الطلاب والتعريف بالديمقراطية ثقافة وسلوكا للطلاب والمجتمع.