[c1]خبير: المراقبة الدقيقة يمكن أن توقف الأنفلونزا الوبائية[/c] هونج كونج /14أكتوبر/ رويترز: قال يي جوان الخبير بأنفلونزا الطيور والمتخصص بعلم الأحياء المجهري انه يمكن تجنب انتشار وباء للأنفلونزا إذا نفذت مراقبة المرض وتدابير السيطرة عليه بطريقة صحيحة، وجوان درس سلالة ( اتش 5 ان 1 ) من فيروس أنفلونزا الطيور بعدما ظهرت في البشر في هونج كونج عام 1997 وتعقب أثارها في مختلف أنحاء العالم ووصل الى قناعة بأن بوسع العالم القضاء على تلك الآفة في مهدها إذا كان لديه عزم كاف.وقال في مقابلة مطلع هذا الأسبوع «إذا كانت هناك مراقبة مناسبة للحيوانات والبشر.. نعم.. سيكون بوسعنا ان نوقف الأنفلونزا الوبائية للأبد. وربما تعمل أيضا على (القضاء على) الأنواع الثانوية من الفيروسات وليس فيروس اتش 5ان 1 فحسب.مؤكداً ان لدينا القدرة على القضاء على الأمراض الوبائية إذا كانت لدينا إستراتيجية طويلة المدى.ويعرف جوان وهو استاذ بجامعة هونج كونج تماما كيف تكون المراقبة عملا شاقا، حيث أجرى هو وباحثوه اختبارات على أكثر من 200 ألف عينة من فضلات الدجاج والطيور المائية والبرية وقاموا بفحصها لتبيان ما إذا كان بها فيروس ( اتش 5 ان 1) الذي يقول الخبراء انه يمكن أن يسبب الوباء التالي للأنفلونزا والذي قد يقتل الملايين.ويعمل جوان في مختبر الجامعة وهو منشأة مرجعية تابعة لمنظمة الصحة العالمية ويساعد أيضا في تحليل عينات ( اتش 5 ان 1) من جميع أنحاء العالم خاصة آسيا،حيث تمكن جوان في المختبر من مقارنة عينات اتش 5 ان 1 ورصد التحورات في الفيروس وتتبع آثارها.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]سوزان عليوان.. شعر يصعب التعامل معه ببرود[/c] بيروت /14أكتوبر / رويترز:في القصائد التي ضمها كتاب (بيت من سكر) تطل سوزان عليوان مرة أخرى شاعرة يصعب التعامل مع قصائدها بحيادية باردة بمعنى الابتعاد عن التأثر أو الهرب من «العدوى الفنية» التي هي نسغ الحياة في الشعر والتي تشع من هذه القصائد.وربما تراءى للقارئ إن شعر سوزان عليوان في مجمله يشبه سحبا شفيفة كالضباب تنشر بجمال له شخصيته المميزة رذاذا من الأحزان يندر أن يفلت قارئ من أسره.في كثير من القصائد عناصر تعطيها قدرة على التأثير في النفس. إنها تتسم بتصويرية لا تقتصر على الحسي بل تبدو نتيجة نسيج يتألف منه ومن المجرد ومن المباشر اليومي والمجازي وحتى الرمزي.وهذا في مجموعه ربما شكل عبئا على القصيدة يجعلها تنوء وتتحول أحيانا إلى معادلة فكرية باردة إذا لم يكن هناك داخل الشاعر «مصهر» يحول ذلك كله إلى «ذوب عاطفي» وهو ما يسمى دفء التجربة الشعورية.وهذا الدفء بل هذه الحرارة تسري في كلمات سوزان فيتحول كثير من قصائدها إلى صور حية تفيض منها المشاعر وحتى الأفكار والحالات الذهنية. وشعرها ليس شعرا «ذهنيا» لكنه يحمل كثيرا من المواقف الفكرية وبعض السمات التي يشعر القارئ بانها تراوح بين الرومانسي والتصوفي خاصة حيث تتحدث عن «وحدة» بين الكائنات الحية والأشياء، وهذه الوحدة تبدو عندها مرة ابنة نظرة فلسفية «حلولية» وتبدو في آونة أخرى كأنها عودة إلى عالم الطفولة الذي يرى حياة في الجماد والنبات فيتحول العالم عندها إلى عالم شبه سحري متألق.إلا ان ما نكتشفه من «سحر» في عالم سوزان هو سحر حزين وان بدا خلابا أحيانا كليلة مقمرة. وفي كل ذلك تبقى قدرة الشاعرة على نقل موح لحرارة التجربة وخبايا النفس حية نابضة وسريعة العدوى.قد نلتقي عند سوزان عليوان بصورة تذكرنا بأخرى عند شاعر أو ببعض أجواء تذكرنا بأخر لكن ذلك هو دائما عرضي سريع الانقشاع اذ تسيطر « البنية» الشعرية الخاصة بالشاعرة على القصيدة ككل.وكذلك هي الحال مع بعض الأفكار أو التصورات التي تبدو لنا مطروقة قبلا. لكن الأمر المهم هو التعبير الفني الخاص اذ أن «المعاني» كما قال نقاد عرب قدامى «ملقاة على قارعة الطريق.» يبقي الشكل الفني اذن. وسوزان ذات شخصية مميزة في صورها والأشكال الفنية التي تخرج من بين يديها.
يي جوان الخبير بانفلونزا الطيور والمتخصص بعلم الأحياء المجهري