أنفجار في مسجد شيعي في البصرة ومقتل خمسة في بغداد
البصرة/اف ب:دعا الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر لدى وصوله أمس الاحد الى مدينة البصرة قادما من ايران بعد جولة في الشرق الاوسط الى تظاهرة سلمية مشتركة شيعية سنية تطالب بخروج القوات المتعددة الجنسيات وخصوصا الاميركية منها والى التآخي بين الشيعة والسنة.وقال الصدر امام حشد من مؤيديه "ادعو الى تظاهرة سلمية موحدة في العاصمة بغداد تنظموها انتم في زمان معين شيعة وسنة وغيرهم تطالبون فيها بخروج المحتل والتحابب والتآخي فيما بينكم". واضاف "على ائمة الجمعة في جميع انحاء العراق شمالا وجنوبا وشرقا وغربا الدعوة الى هذه التظاهرة السلمية بين جميع اطياف الشعب العراقي (...) لا تفرقوا بهتاف الشعب العراقي واحد من شماله الى جنوبه".كذلك دعا الصدر الى اقامة "صلوات جماعة موحدة بين الشيعة والسنة في المساجد" مؤكدا انه " ليس هناك من مساجد سنية واخرى شيعية انتم شعب واحد". واضاف "نريد خروج قوات الاحتلال حتى ولو بجدولتها بصورة موضوعية كما يقولون".وتابع الصدر ان "عراقنا يمر بازمة كبيرة الاعداء يدخلون بين الاخوة ويبثون الفتنة بينكم". وتساءل مخاطبا الحشد "هل تريدون ان تنصروا العدو ؟ هل تريدون ان تنصروا المحتل؟ هل تريدون ان تنصروا الشيطان ام تريدون ان تنصروا الحق؟".واضاف "هل في حرق المساجد نصر للباطل ام للحق؟ هل تريدون ان تنصروا الباطل؟" وهتف "كلا كلا للباطل". وقال "لا تنسوا مخططات الاحتلال واذا نسينا مخططاته قتلنا جميعا عن بكرة ابينا".وتابع "مرة يسبون رسول الله ويسيئون اليه ومرة يفجرون ائمتنا (...) هذه سلسلة من الاعتداءات ليست الاولى ولن تكون الاخيرة سوف تتوالى الاعتداءات (...) فكونوا على حذر وكونوا على قدر المسؤوليةالدين ذمتكم والمساجد في ذمتكم والشعب المسلم في ذمتكم ولا تعتدوا على بيوت الله الامنة تحابوا وتآخوا لكي يكون عراقنا امنا مستقرا ومستقلا نريد اخراج المحتل وليس السفير الاميركي".وكان وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي اعلن السبت ان اعمال العنف التي تلت تدمير مرقد الامام علي الهادي في سامراء الاربعاء اسفرت عن سقوط 119 قتيلا في البلاد والى تدمير اكثر من عشرين مسجدا.واعلن رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري في ختام اجتماع عقد مساءً شاركت فيه كل الاحزاب الكبيرة في البلاد لتدارس تداعيات الاعتداء على مرقد الامام علي الهادي ان الطبقة السياسية برمتها عبرت عن رغبتها في تسريع العملية السياسية.وقال الجعفري بعد اللقاء الذي عقد في منزله وحضره الرئيس جلال طالباني والسفيران الاميركي زلماي خليل زاد والبريطاني وليام باتي ان "الاجتماع (...) كان ايجابيا وصريحا جدا وهناك تطابق في وجهات النظر". وعبر الجعفري عن "تفاؤله" موضحا ان ان المشاركين في الاجتماع اقترحوا "تسريع العملية وتوقيع ميثاق وطني بين مختلف مكونات" المجتمع العراقي. وقال "انا متفائل وعندي خبر جيد اعلنه للعراقيين: نحن بعيدون جدا عن الحرب الاهلية".من ناحيته اعتبر طارق الهاشمي ان الاجتماع شكل "خطوة اولى في الاتجاه الصحيح" ويجب ان تعقبه تدابير اخرى. لكنه رفض ان يوضح ما اذا كانت جبهة التوافق العراقية ستعود عن قرارها تعليق مشاركتها في المفاوضات الجارية حول تشكيل حكومة جديدة. وقال "كان حوارا من اجل نزع فتيل الازمة وانا مرتاح لهذا الحوار البناء الذي ادى الى حلول جيدة".اما صالح المطلك وهو رئيس لائحة سنية اخرى فقال "كنا امام حائط والان يجب العمل من اجل ايجاد كوة للتوصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية".وقبل الاجتماع اكد مسؤولون في التيار الصدري الشيعي وهيئة علماء المسلمين السنية في اجتماع في مسجد ابي حنيفة في منطقة الاعظمية شمال بغداد على العمل على "وحدة المسلمين (...) مهما اختلتفت مذاهبهم وقومياتهم ولغاتهم".على الصعيد الميداني قالت الشرطة وشهود عيان ان متفجرات كانت موجودة في منطقة الوضوء بمسجد شيعي في مدينة البصرة انفجرت أمس الاحد لتتسبب في اصابات طفيفة.وقالت الشرطة انها تشتبه في ان الرجال الثلاثة الذين اصيبوا في الهجوم كانوا يحاولون زرع القنبلة عندما انفجرت قبل الاوان.إلى ذلك قالت الشرطة العراقية ان قنبلة دمرت حافلة صغيرة في محطة كبيرة للحافلات الى الجنوب من بغداد أمس الاحد مما أدى الى مقتل خمسة واصابة ثلاثة.وقال المتحدث باسم شرطة الحلة ان الانفجار وقع في الوقت الذي كانت تهم فيه الحافلة الصغيرة بمغادرة المحطة المزدحمة في وسط مدينة الحلة الواقعة ضمن تجمع من المدن الى الجنوب من العاصمة في منطقة بها مزيج طائفي ينشط فيها مسلحون من السنة.