بغداد / وكالات :إنتقد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي تصريحات أدلى بها الرئيس جلال الطالباني وقال فيها إن الشيعة هم النسبة الاكبر من ضحايا العنف في العراق.وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس النواب "لا شك ان (الطالباني) استند في تصريحه هذا على معلومات وارقام من مصادر معينة يثق بها وربما قصد الاشارة الى نسبة الضحايا من ابنائنا واخوتنا الشيعة خلال حقبة النظام السابق."واضاف المشهداني "غير اننا نأمل من فخامته ان يكون ممثلا ورئيسا لجميع العراقيين ويتحاشى كل ما من شأنه ان يفسر بقصد او بغير قصد بأنه انحياز لفئة او مكون على حساب الفئات والمكونات الاخرى لا سيما ان كلا من الرئاسات الثلاث تمثل جميع العراقيين وتعمل على تحقيق مصالحهم."وكان الطالباني قد ذكر في تصريحات أدلى بها قبل بضعة ايام لصحيفة عربية تصدر في لندن ان اكثر من 70 بالمئة من ضحايا العنف العراقي خلال عام 2006 هم من الشيعة.وقال المشهداني "بالرغم من قناعتنا واستنادا لمعلومات وحقائق صادرة عن جهات دولية محايدة تؤكد ان نسبة ضحايا العنف والارهاب في المرحلة التي تلت اسقاط النظام السابق هم من ابناء المناطق الساخنة... الا اننا ارتأينا التزام الحياد وتجنب التعليق على مثل هذه القضايا من باب الشعور بمسؤولياتنا الوطنية تجاه جميع ابناء شعبنا وايماننا بأن العنف والعمليات الاجرامية والارهابية تستهدف جميع العراقيين دون استثناء او تفريق."وتعتبر معظم المناطق والمدن والمحافظات السنية في العراق مناطق ساخنة وتتواجد فيها على الدوام القوات العسكرية الاجنبية والعراقية بشكل كثيف. في غضون ذلك قال بهاء الاعرجي النائب في البرلمان العراقي والقيادي في التيار الصدري أمس الاحد إن التيار الصدري والحزب الاسلامي العراقي اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من الطرفين في المناطق التي يسكنها خليط من الشيعة والسنة لحفظ الامن والتعاون مع قوات الامن العراقية.وقال الاعرجي إن اجتماعا عقد مساء السبت جمعه بالرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي أمين الحزب الاسلامي العراقي والقيادي في قائمة التوافق السنية "تم فيه مناقشة عدد من المقترحات والاليات المتعلقة بالوضع الامني بشكل عام وخاصة خطة امن بغداد المزمع تنفيذها قريبا جدا."واضاف الاعرجي "اتفقنا مع الحزب الاسلامي على تشكيل لجان مشتركة في المناطق التي يسكنها خليط من السنة والشيعة مهمتها المساعدة في استتباب الامن وبالتنسيق مع القوات الامنية العراقية."وكان بيان صادر عن مكتب الهاشمي اعلن ان اجتماع الطالباني والهاشمي والاعرجي تم فيه " بحث الوضع الامني والتداول بشأن المشاورات الجارية حاليا بين مختلف قيادات الكيانات السياسية."ميدانياً أسقط مسلحون في العراق مروحية عسكرية أميركية خلال اشتباكات في منطقة الزرقاء شمال مدينة النجف، وقتل طاقمهما حسب مصدر بالشرطة.وقال محافظ النجف أسعد أبو كلل أمس إن الاشتباكات دارت بين القوات العراقية، تساندها مروحيات أميركية، مع نحو مائتي مسلح معظمهم من العراقيين اتخذوا من المزارع الواقعة شمال المدينة مواقع لهم، مؤكدا أن المسلحين يمتلكون أسلحة متطورة بينها صواريخ مضادة للطائرات ومعدات اتصال متطورة.وقد أسفرت مواجهات النجف عن مقتل ثلاثة جنود عراقيين وجرح أربعة من عناصر الشرطة بينهم قائدها، وذكرت مصادر أمنية عراقية أن المسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة مما دفع قوات الأمن للرد.وفي وقت لاحق أفاد متحدث باسم الشرطة أنه تم اعتقال خمسة من المسلحين الذين اشتبكوا مع القوات العراقية والجيش الأميركي، وأن هؤلاء أكدوا أنهم ينتمون إلى جماعة تطلق على نفسها تسمية "جند السماء" تدعي مناصرة الإمام المهدي المنتظر، مشيرا إلى أن ملامح المسلحين المعتقلين لا تدل على أنهم من العراق.وحسب محافظ النجف فإن المسلحين يستهدفون قيادات دينية، والقيام بأعمال عنف خلال الاحتفالات اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى عاشوراء.وفي حادث ذي صلة أعلنت مصادر بوزارة الدفاع اعتقال ثلاثة أشخاص اجانب، وهم يستقلون سيارة مفخخة متوجهين إلى مدينة كربلاء.وتحسبا لتصاعد أعمال العنف بالعراق قامت السلطات هناك بنشر 11 ألفا من قوات الشرطة والجيش بكربلاء الواقعة لتأمين المدينة أثناء إحياء يوم عاشوراء.وفي حصيلة جديدة للعنف بالعراق أعلنت الشرطة هناك مصرع 24 بينهم من الجنود، كما قتل عادل عبد المحسن مستشار وزير الصناعة بمنطقة اليرموك غرب بغداد، في إطلاق نار على موكبه مما أدى إلى مقتل ابنته أيضا وشخص آخر.كما لقي شخص مصرعه وأصيب سبعة بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة تقل مدنيين بمنطقة بالبلديات شرق بغداد، كما قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة استهدفت دوريتهم جنوب شرق بغداد.وفي الإسكندرية جنوب بغداد قتل اثنان وأصيب اثنان آخرين من عناصر الجيش بهجوم مسلح استهدف سيارة أجرة كانوا يستقلونها، كما قتل شخص في كركوك بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي.وفي بغداد قتلت خمس طالبات وأصيب أكثر من عشرين في قصف بالمورتر تعرضت له مدرسة ثانوية الخلود غرب بغداد. وفي الكوت أعلنت الشرطة العثور على خمس جثث مجهولة الهوية، إحداها مقطوعة الرأس، فيما قتل الأربعة بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب.