صنعاء / استطلاع : إبراهيم فتحي أكد منظمو ومدربو القيادات الكشفية من اليمن و دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية نتائج الدراسة التدريبية لقيادات التدريب الكشفية في تطوير الحركة الكشفية والشبابية في اليمن ودول الخليج المشاركة. وأشاد هؤلاء في اختتام دراستهم الأربعاء الماضي، والتي نظمتها جمعية الكشافة والمرشدات بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية بمشاركة 41 قائد كشفي بالجهود التي بذلتها وزارة الشباب والرياضة وجمعية الكشافة اليمنية في سبيل إنجاح الاستضافة وحسن التنظيم والإعداد الجيد لمثل هذه الدراسات الهامة كونها تعقد في اليمن لأول مرة. أجرت (سبأ) استطلاعاًلبعض الانطباعات والآراء مع المنظمين والمدربين والدارسين وطرحت عليهم بعض التساؤلات حول مدى نجاح الدراسة والاستفادة التي خرجوا بها. وبهذا الصدد يؤكد المفوض العام لجمعية الكشافة عبد الله علي عبيد أن الدارسة التي عقدت في العاصمة صنعاء لأول مرة بالمستوى التأهيلي للدراسة باعتبارها تعقد لقادة التدريب وكان هناك تجاوب كبير من القيادات الكشفية من دول مجلس التعاون الخليجي بحيث شاركوا بعدد من القيادات المؤهلة سبعة من السعودية وستة من الكويت وستة من عمان و الإمارات وكذا من دولة قطر وكان لتفاعلهم الايجابي مع هذا الحدث الأثر الأكبر في نجاح الدارسة، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العربية وقيادات جمعية الكشافة العربية السعودية. فيما أشاد مدير إدارة تنمية القيادات بالمنظمة الكشفية العربية رفعت محمد السباعي بالتفاعل الايجابي والفاعل من قبل المشاركين، والذين أثبتوا أن الحركة الكشفية ترتقي وإنهم مؤهلين ان يكونوا قادة تدريب دوليين بالإضافة إلى الجهود التي بذلتها جمعية الكشافة والمرشدات في اليمن من خلال توفيرها الأدوات والتجهيزات، الأمر الذي ساعد المدربين في توصيل المعلومات والفائدة لقادة التدريب في دول المشاركة، مؤكداً إن المنظمة العربية ستقوم عقب الانتهاء من الدارسة تسجيل هذه الدارسة في ملفاتها على أنها دراسة عربية استضافتها كشافة اليمن تقديرا لما بذلوه من جهود وخدمة لكل المشاركين، مشيرا إلى أن الدراسة قد ركزت على تنمية معارف ومهارات واتجاهات مساعدي قادة التدريب بجمعيات الخليج العربي واليمن للقيام بدورهم بكفاءة على المستوى الوطني بهدف توفير الموارد البشرية والقيادات والخبرات اللازمة لقيادات الوحدات الكشفية من الفتية والشباب لجميع المناطق داخل هذه البلدان. كما تضمنت الدراسة العديد من الموضوعات النظرية بهدف إكساب لمشاركين المعارف والاتجاهات المطلوبة منها دور واحتياجات قائد التدريب وتنظيم جلسة تدريبية للتعريف بمبادئ تعليم الراشدين وغيرها من الموضع المتعلقة بالحركة الكشفية.
من جانبه يؤكد مفوض العلاقات العامة لجمعية الكشافة في اليمن ومدرس في الدراسة الدولية لقادة التدريب لليمن ودول مجلس التعاون الخليجي القائد علي الجرموزي ان الدراسة قد حققت أهدافها وإغراضها ومستواها وخاصة ان المشاركين ذات كفاءات عالية من دول مجلس التعاون الخليجي وهي خاصة للقيادات الكشفية العربية في اليمن بالتعاون مع المنظمة العربية بأمينها العام للمنظمة ومدير تنمية القيادات الدكتور عاطف عبد المجيد وايضا الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى ان الحركة الكشفية اليمنية باستضافتها لهذه الدراسة قد حققت قفزة نوعية في هذا المجال الكشفي مع مجلس التعاون الخليجي وكسرت حاجز مشاركة اليمن في فعاليات كرة القدم فقط . وأوضح ان نتائج الدارسة ستقوم جمعية الكشافة بإرسالها الى الدول الخليجية العربية المشاركة بحسب نتائجهم ومن سيتم تقليدهم إشارة الدولية في بلادهم حسب ما تقر الهيئة التدريب وتوقيع النهائي على النتائج وإرسالها الى دول الخليج حتى يتمكنوا من تقليدهم الشارة الدولية كلا في بلده. إلى ذلك أشاد القائد الكشفي من الوفد الكويتي عدنان محمد توكلي والقائد الكشفي احمد الشحي من وفد الإمارات بالجهود التي بذلتها جمعية الكشافة في اليمن في حسن الاعداد والتحضير لاقامة هذه الدراسة في اليمن وكذا بحسن الاستضافة والكرم اليمني المعروف، مشيرين إلى ان الاستفادة من الدراسة ستكون كبيرة بعد اجتيازهم الاختبارات بنجاح والتي سيصبح كل من القادة المشاركين مؤهلين لتدريب قادة تدريب والجميع يطمح ان يكون محاضراً أو مدرباً دولياً بحيث يشارك ويساهم في جمعيته لتنمية قدرات القيادات داخل وطنه. وعبروا عن اعجابهم بما شاهدوه من تطور ونماء في بلدهم الثاني اليمن وكذا تعرفهم على المعالم التاريخية والاثرية التي يكتنزها اليمن. فيما يشير القائد الكشفي احمد مبارك البادري من سلطنة عمان والقائد الكشفي سعود سليمان الملا من المملكة العربية السعودية الى ان الوفد العماني والسعودي لأول مرة يزورا اليمن، معتبرين بأن اليمن بلد جميل وتراثية ضارب في جذور التاريخ من خلال الاطلاع على المناطق التاريخية مثل صنعاء القديمة وبعض المناطق الخلابة. وحول الدارسة اكد الوفد العماني والسعودي ان الدراسة رغم انها كانت مضغوطة من الساعة الـ 8 صباحا حتى الـ 8 ليلا ، الا ان الجميع استفاد منها بشكل جيد من خلال المحاضرات المكثفة من طاقم التدريب في التي تساهم في جعلنا مدربين مؤهلين ومجربين في المستقبل. فيما يقول القائد الكشفي اليمني عباد ناصر العوجري والقائد الكشفي القطري حسن حسين جابر ": ان الدارسة اذا ما حققت نسبة 85 % تعتبر دراسة غير ناجحة ، لكن في حال تجاوزها نسبة 90 % تعتبر دراسة ناجحة "، مؤكدين اهمية اقامة مثل هذه الدراسات التطبيفية واللقاءات الجماعية وتبادل الخبرات بما يسهم في تنمية وتعزيز التعاون ليس في اليمن فقط وانما في جميع دول مجلس التعاون الخليجي .