أحداث مومباي في الأسبوع الماضي كلنا نرفضها وكل عاقل يدينها ويدين الفاعلين أيا كان جنس ودين الضحايا .فذلك هو إرهاب بحد ذاته ولو تلبس بلباس وعمامة الدين فتلك تصرفات هوجاء تضر بالدين وسمعة الدين أكثر مما تفيده .وأي كان جنس الفاعلين ودينهم فإنهم في نظر العالم المتحضر كله إرهابيون . ونحن كمسلمين يكفينا مانلبسه أو ماالبسونا إياه العالم الغربي عن الدين الإسلامي بسبب تصرفات من يدعون أنهم مسلمون . ومن بلاد الإسلام وأنهم هم الوحيدون الذين يفهمون ويطبقون تعاليم الدين الإسلامي . وكان مئات الملايين من المسلمين الذين يصلون لله خمس مرات في اليوم ويصومون رمضان ويؤدون بقية الفرائض أقول كل هؤلاء في نظر المتطرفين غير مسلمين . وأنهم هم المسلمين الحقيقيين ونحن ربما نكون مسلمين تقليد .أقول تلك مهزلة فعلا وكفانا الله شرهم وشرورهم والحقيقة أن من فرح من ذلك العمل نسي انه بالإمكان أن يحدث في بلاده فهل يقبل؟تلك المقدمة هي تعبير عن الرفض والتنديد لكل الأعمال الارهابيه المتطرفة . والتي تصدر من أي مصدر ودين وطائفة وجنس مهما كان .والذي أعجبني في أحداث اليومين الماضيين هو تصرف الأحزاب الباكستانية المعارضة للحكومة .فقد رفضت الأحزاب الباكستانية اليوم اتهامات نيودلهي لاسلام اباد على خلفية هجمات مومباي الأسبوع الماضي والتي أجمعت على إدانتها بأغلبية مطلقة. ( اكرر باغلبيه مطلقه ) وجاء موقف الأحزاب الباكستانية خلال مؤتمر الأمن الذي نظمته الحكومة الباكستانية بهدف وضع سياسة وطنية بشأن حالة التوتر السائدة مع الهند اثر هجمات مومباي. ( ذلك هو الموقف الوطني الحقيقي امام أي تهديد خارجي الجميع حزب واحد) من منا يتعلم !؟ وشدد بيان صادر عن المؤتمر الذي ترأسه رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني على “إصرار باكستان على الدفاع عن كرامتها وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها”. وشكل المؤتمر فرصة لإظهار تضامن جميع الأحزاب السياسية الباكستانية في موضوع الأمن الوطني لباكستان في ظل التوتر القائم في العلاقات مع الهند. ( كنت اتمنى ان تنتقل احزاب المعارضه وتذهب الى الباكستان لتتعلم من نظيراتها ومن ثم تأتينا وهي في افضل حال .) ذلك جزء من تفاصيل الخبر الذي نقلته الوكالات والذي أعجبني فيه تضامن الأحزاب مع الحكومة التي يعارضونها ويختلفون معها لان الموضوع يمس الأمن الوطني ومصلحة الباكستان كدوله وكشعب ولم ينظروا لها كمصلحه لرئيس الوزراء جيلاني . او الرئيس الباكستاني .لم تتهم أحزاب المعارضة الحكومة ولم تقل أنها هي التي غذت هذا التطرف ولم تقل أي تهمه للحكومة لها علاقة بأحداث مومباي لكن لو نظرنا لأحزاب المعارضة اليمنية وخصوصا أصحاب اللقاء المشترك في أحداث مشابهه حصلت في اليمن فكيف كان رأيها ياترى !؟ لقد اتهموا الحكومة أنها هي التي أشعلت الحرب في صعده بل ووقف بعضهم مع من يهدد امن الوطن في صعده أبان تلك الفتنه وأحداث ونكبات أتت من المولى عز وجل ككوارث السيول والأمطار فلم تقف أحزاب المشترك مع الشعب في تلك النكبة بل الأعجب من ذلك أنهم كالوا الاتهامات للدولة وكأنها هي التي أنزلت تلك الكوارث الطبيعية وليس رب العالمين.بصراحة لاارى بصيص امل حقيقي في أحزاب كتلك الأحزاب في بلاد اليمن لأنهم بصراحة بعد كل تلك المواقف والمآسي الوطنية يبحثون عن ذريعة لاغراق البلاد في آتون فتن ودمار وحروب على امل أنهم يصلون إلى مطامحهم الشخصية ناسين أن البلاد في تلك الظروف جعلها الله بعيدة عن أعينهم لن يكون فيها قائد او دولة أو جيش فالكل سيكون هو القائد وهو الجيش وهو الحزب.بعد كل ذلك هل هناك بصيص أمل لازال لدى هؤلاء ليتعلموا من أحزاب المعارضة الباكستانية أم أنهم لا يقرؤون ولا يعلمون ؟؟[c1][email protected][/c]
|
اتجاهات
هل تتعلم أحزاب المعارضة اليمنية من الأحزاب الباكستانية !؟
أخبار متعلقة