مديرعام المسرح بوزارة الثقافة لـ 14 اكتوبر :
لقاء / سمير الصلوي المسرح أحد الفنون الثقافية الإبداعية التي تساعد على غرس الوعي بين مختلف الشرائح في المجتمع كونه الوسيلة التي يستطيع الفنان الوصول بها إلى المتلقي بكل سهولة ويسر ولهذا احتل المسرح مكانة في الكثير من البلدان وحاز على اهتمام الكثير من المثقفين. صحيفة 14 أكتوبر سلطت الضوء على المسرح اليمني في لقاء بمدير عام المسرح بوزارة الثقافة الأخ عبدالكريم الحاج وخرجت بالحصيلة الآتية. - ماهي العوائق التي تواجه الفنان والمسرح اليمني؟ - المسرح اليمني مر بفترة ركود لسنوات والعودة إلى الماضي أو إلى ما كان عليه المسرح بحاجة إلى الصبر والسير حسب الإمكانيات المتاحة فالفنان المسرحي اليوم أحسن حالاً من الأمس وان لم يتحقق له ما يصبو إليه إلا أن بداية الألف ميل ميل وعلينا وان نشق الخطى بكل جدية واردة فالعزيمة والإصرار لقيادة وزارة الثقافة تطمئننا بان مستقبل المسرح اليمني سيكون إلى الأفضل. - ماهو تقييمكم لأداء المسرح اليمني وابرز انجازاتكم الماضية؟ - في البداية اشكر صحيفتكم الموقرة على اهتمامها بهذا الجانب الثقافي حقيقة يعيش المسرح اليمني اليوم أفضل فتراته ويحاول استعادة العصر الذهبي للمسرح وهذا إن دل على شيء فانه يدل على تفاعل وزير الثقافة ودعمه المستمر لتطوير الحركة المسرحية واستمرارها وهو ما أتاح المجال لنا في إدارة المسرح لتقديم عدد من الأعمال المسرحية شملت (15) عملاً مسرحياً في يوم المسرح العالمي من مختلف المدارس وفي مختلف الأنواع الإخراجية إضافة إلى ما قدمته إدارة المسرح من عروض في مسرح الأربعاء في جميع محافظات الجمهورية بمشاركة كل الفئات المسرحية وتكريم (68) من رواد العمل المسرحي والصحافيين كما استطعنا استكمال إجراءات اعتماد بدل مواصلات للكادر المسرحي. [c1]تدريب وتأهيل [/c]- برامج التأهيل والتدريب للفنان المسرحي اليمني كيف تنظرون إليها؟ المسرح اليمني لديه عدد من الكوادر الحاصلين على شهادات أكاديمية عليا من عدد من الدول الشقيقة والصديقة ولدينا خبرات متميزة على المستوى العالمي ولكن هذه الخبرات للأسف لم تأخذ فرصتها للشهرة فمثلاً نحن في إدارة المسرح قدمنا العمل الفني خارج السرب وهو العمل الذي اكتسب إعجاب الكثير وشهرة كبيرة رغم سرعة الإعداد التي لم تتجاوز شهراً فقط ونعمل حالياً على تجاوز بعض السلبيات التي رافقت ذلك العمل وإعادة ترتيبه وعرضه. - ماذا عن البنية التحتية للمسرح؟- إذا نظرنا إلى الجانب فمن المؤسف أننا حتى اليوم لم تتوفر لدينا قاعة عرض مسرحي وهي المتصّلة التي نأمل تجاوزها باستكمال إنشاء المبنى المخصص للمسرح. فقاعة المسرح الوطني التي أنشئت خصيصاً لهذا الغرض لا تزال تحت سيطرة وزارة الإعلام ويحرم منها الفنان المسرحي الذي كانت بمثابة البيت الأول له ومن خلال هذا اللقاء أناشد الأخ وزير الإعلام أن ينظر إلينا بعين الاعتبار ويعيد لنا فتح المسرح الذي تتوفر فيه كل المميزات المسرحية للعرض وان لا يبقى محتكراً لجهة تلفزيونية واحدة ويخلو من العرض لأشهر على مدار العام فالاستفادة من هذا الصرح الثقافي ستعود بالفائدة على الكثير من أبناء الشعب وستنهي معاناتنا المستمرة من عدم توافر قاعة للعروض حيث وأن المركز الثقافي ليس مكاناً للعروض المسرحية بالإضافة إلى الفعاليات المستمرة التي تعيق القيام بالعروض.- ما هو جديد مسرح الأربعاء وسبب توقفه؟- هناك عدد من الأعمال التي تم الاتفاق على عرضها بمسرح الأربعاء كونه الرافد والمنعش للفن المسرحي، وأسباب توقف مسرح الأربعاء ليس بسبب عدم توفر الأعمال الفنية بل بسبب الإعداد لمسرحية (27) مارس وانشغال الفنان المسرحي اليمني في الإعداد للأعمال الدرامية الرمضانية للإذاعة والتلفزيون وهي الفرصة السنوية لتحسين وضعه المعيشي ولدينا عدد من الأعمال الجاهزة للعرض.[c1]مشاركة المسرح في تريم عاصمة الثقافة الإسلامية[/c]- تحتفل بلادنا هذا العام بتريم عاصمة الثقافة الإسلامية ما هي مشاركتكم المسرحية؟باعتبار المسرح أحد الفنون الثقافية الذي يحمل عدداً من الأفكار الوطنية والاجتماعية ومن حرصنا على المشاركة في فعاليات تريم عاصمة الثقافة فقد تم الاتفاق مع الأخ معاذ الشهابي المدير التنفيذي لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية للمشاركة في بعض الأعمال المسرحية التي سيتم عرضها قريباً في مدينة سيئون وهي أعمال خاصة بالطفل والمرأة وأعمال اجتماعية وكوميدية وقد بدأنا بالتحضير لهذه الأعمال.- مامدى تقبل الجمهور اليمني للعروض المسرحية؟-الجمهور اليمني جمهور مثقف وسريع الاستجابة خلال المشوار البسيط استطعنا إيجاد قاعدة جماهيرية كبيرة فمسرح الأربعاء خلق حالة غير عادية من الوعي فعند بداية العروض كان لا يتجاوز عدد الحضور الصفوف الأمامية ولكن الاستمرار في العرض والتميز بالمحتوى ضاعف عدد الحضور تدريجياً حتى وصل إلى امتلاء المسرح أمام الجميع بالمجان فالثقافة يجب أن تستهدف الجميع وليس المثقفين فقط.[c1]مشاركات خارجية[/c]- هل لديكم مشاركات خارجية قادمة؟- لدينا عدد من الدعوات للمشاركة في عدد من المهرجانات والفعاليات المسرحية وقد أعدينا خطط للمشاركة في بعض المهرجانات حيث كنا نتمنى أن نشارك في جميع الفعاليات ولكن الظروف الاقتصادية للبلد لا تسمح بذلك، وأبرز هذه المشاركات التي نحن في طور الإعداد لها هو المشاركة في مهرجانان القاهرة الدولي حيث سلطنا الضوء بترشيح فرقة المسرح الوطني في تعز للمشاركة تقديراً لهذه المدينة ولما تتميز به من كوادر مسرحية وهي المشاركة الأولى لها في مهرجان خارجي، كما رشحنا بعض الأعمال للمشاركة في مهرجان المسرح الأردني ومهرجان دمشق الدولي.- ما أبرز ما حققه المسرح اليمني في المشاركات الخارجية؟- يحتل المسرح اليمني هوية مسرحية كبيرة في المهرجانات العربية أكثر بكثير من المهرجانات المحلية فقد صنفت كمشارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بالأول على مستوى العالم وحصلنا في الدورة الثامنة عشرة على أفضل جائزة تمثيل وحضور متميز في المهرجان الأردني ومهرجان دمشق الدولي للمسرح العربي كما حققنا عدداً من الانجازات في مهرجان المسرح العربي في العراق وفي مهرجان قرطاجة.
