في مزاد علني وسط العاصمة لندن
الدمام/ متابعات: يعرض أحد المزادات الكبرى في العاصمة الإنكليزية مجموعة من الصور النادرة، تعود إلى عام 1930م، التي تلقي الضوء على العلاقات السعودية - البريطانية، ومن بينها صور لمؤسس السعودية الملك عبدالعزيز، التقطت له أثناء الزيارة الملكية الأولى للأميرة البريطانية أليس كونتس أثلون، إلى المملكة والبحرين عام 1938م.وكانت الأميرة أليس، وهي حفيدة الملكة فيكتوريا، وزوجها ايرل أثلون، زارا المملكة في ذلك العام، في رحلة استكشافية، تزامنت مع بداية اكتشاف النفط في المملكة. وتعرفت الأميرة خلال تلك الرحلة، التي تُعد الأولى من نوعها لأحد من أفراد الأسرة المالكة البريطانية، يزور السعودية، إلى عائلة الملك عبدالعزيز، وأخته الأميرة نورة، وتجولت في قصر المصمك.كما تعرفت على بعض العادات العربية، مثل ركوب الخيول والجمال، وشربت وزوجها حليب «النوق» وشاركت في العرضة السعودية.وقال اختصاصي «سوذبي» ريتشارد فاتوريني لصحيفة «التليغراف» البريطانية: «الإذهال البصري والتاريخي لمجموعة الصور الفوتوغرافية القيا الضـــوء على تطور العلاقات الإنكليزية - السعودية. ومنها رحلة الأميرة أليس، التي كانت الأولى من نوعها إلى المنطقة. وقد تزامنت مع الاكتشاف الضخم للتجارة النفطية في المنطقة».ومن المقرر أن يقام المزاد، في سوذبي وسط العاصمة لندن، يوم السابع من مايو الجاري، كما سيعرض كذلك كرات أرضية بزخارف مختلفة، تعود للقرن الـ17، ومجموعة من حسابات الرحلات وقصص الرحلات على امتداد الـ300 سنة الأخيرة، إضافة إلى الكرات الأرضية، التي صممت من جانب الحرفي المعروف فينسينــزو كورونيلي، الذي استوحاها من عهد لويس الرابع عشر.كما يحوي المزاد سلسلة حسابات أوائل الرحلات البحرية، التي أخذت من اليوميات التي سجلها قائد السفينة المشهورة «البيغل»، التي حوت تفصيلاً مثيراً لنهاية أول رحلة مسح هيدروغرافية إلى باتاجـــونيا. وهي السفينة نفسها التي خرج منها العالم دارون ببعض من أهم قصـــص الرحلات، التي شكلت خلفية أفكاره حول التطور.واعتبر فاتوريني، بيع مثل هذه الصور أمراً مثيراً، فهي مجموعة صور مهمة ونادرة، معبراً عن فخره، كون مجموعتنا تحوي حسابات لأول الرحلات البحرية بأغلفتـــها الحديثة، ومعظمها في حال جيدة.