إعداد/ د. محمد أحمد الدبعيفي واقع الأمر فإن زيادة فترة المخاض لأكثر من (12 ساعة) لدى (البكرية) أو أكثر من (8 ساعات) عند الحامل الولود أمر يجهل البعض خطورته، فلا يرون أهمية اتخاذ قرار فوري بنقل الوالدة إلى أقرب مستشفى للولادة تحت إشراف ورعاية طبية من أجل الحفاظ على سلامتها وسلامة المولود.لذا فالمجتمع مطالب بأن يكون على درجة من الوعي بهذا وبكل ما يؤثر سلباً على صحة وسلامة الحمل والولادة.. من علامات ومؤشرات الخطورة التي تستدعي بصورة عاجلة نقل الأم الحامل أو الوالدة إلى المستشفى ، مثل :- حدوث انفجار لجيب الماء قبل الولادة (المخاض). حيث أن التمزق المبكر للأغشية قبل بدء المخاض وخروج (السائل الأمينوسي) بكمية غزيرة قبل الولادة بحوالي ساعتين يجعل الأم وجنينها عرضة للإصابة بالعدوى والولادة المتعسرة.- النزيف الشديد من مجرى الولادة (المهبل) بشكل غير مألوف (غير عادي) قبل الولادة أو خلال الوضع (المخاض) أو بعدهما. أما النزيف في الأشهر الأخيرة من الحمل فمصدره المشيمة، وقد يحدث نزيف بعد الوضع في مرحلة النفاس ويلاحظ أنه أكثر من المعتاد مع وجود قطع دموية متجلطة.- ظهور أي جزء من جسم الوليد عند الولادة عدا الرأس، كتدلي السرار أو ظهور أي جزء من جسم الجنين (انسدال الأطراف)، وهذا يحدث إذا كان المولود خديجاً (ناقص النمو) أو بسبب الحبل السري أو وجود زيادة في (السائل الأمينوسي) حول الجنين، وأحياناً مع الأوضاع غير الطبيعية للجنين.- توقف مفاجئ لآلام الوضع (المخاض) الناجم عن ضعف تقلصات الرحم أو تباعدها.- حدوث رعشة (قشعريرة) أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم (الحمى). ولعل من دواعي وقوع هذه المشكلة الإنتان النفاسي الناتج عن العدوى في مرحلة النفاس المحددة بمدة (42 يوماً) بعد الولادة، وتتميز بارتفاع درجة الحرارة (الحمى) مع آلام في الحوض وإفرازات من مجرى الولادة كريهة الرائحة متغيرة اللون وكثيرة الكمية. كما يصاحبها أيضاً تأخر عودة الرحم (انطمار الرحم) إلى وضعه السابق مدة (42 يوماً) بعد الولادة.- التشنجات والاختلالات وفقدان الوعي والإغماء (انسمام الحمل). فقد تصاب بعض الأمهات بانسمام الحمل ويحدث هذا بعد (20 أسبوعاً) من الحمل ويتسم بارتفاع ضغط الدم ووجود (زلال) في البول مع تورم في الوجه والأطراف، وتزداد شدته لدى ظهور التشنجات أو فقدان الوعي (الإغماء) في أي مرحلة من الحمل أو أثناء الولادة أو خلال (48 ساعة) بعد الولادة.- إذا ظهرت على المولود أي تشوهات خلقية، أو عند ولادة التوأم، ومن أبرز مضاعفات حمل التوأم :- الولادة المبكرة.- فقر الدم.- زيادة الماء حول الجنين.- تشوهات في الجنين.- سوء المجيء للمولود.- النزيف بعد الوضع.بالتالي يؤدي مراقبة الأم ووليدها والعناية بهما أثناء الوضع (المخاض) إلى تدارك أية مشكلة قبل تفاقمها وتلافي حدوث المضاعفات. لذا نجد فوائد كثيرة في أن تتم الولادة على يد طبيب مختص أو طبيبة مختصة أو على الأقل قابلة مدربة فالقابلة المدربة لديها القدرة على معرفة حالات فقر الدم وقياس ضغط الدم ومعرفة الأعراض والعلامات الحقيقية للولادة الطبيعية واكتشاف حالات الخطورة، وكذلك حالات الولادة المطولة أو المتعسرة، ومعرفة حالة المولود الصحية من خلال التنفس والمحافظة عليه في بيئة دافئة مناسبة وتقليل العدوى لدى المرأة خلال النفاس في حالات الولادة المنزلية، والتصرف المناسب عند فقدان المرأة دماً خلال أو عقب الولادة. بالإضافة إلى أن من المهام الموكلة إليها التشجيع على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة وتعليم الأم الطريقة السليمة للإرضاع وتقديم المشورة لرعاية المولود ووسائل تنظيم الأسرة.
علامات الخطورة أثناء الولادة
أخبار متعلقة