من محاور المؤتمر الوطني للطفولة و الشباب المنعقد في صنعاء
حوار / عبدالله بخاشالاهتمام بالطفولة والشباب هو اهتمام بالمستقبل وانصراف مؤسسات التنشئة والتربية الاولية في المجتمع بتكريس السلوك الديمقرطي في حياتهم هو الصواب بعينه لمحو وطمس الممارسات التسلطية او السلوكيات التمييزية من المجتمع مستقبلاً لذا كانت المدرسة الديمقراطية من اوائل المنظمات المدنية في اليمن التي اهتمت بشأن التنشئة الديمقراطية للنشء والشباب من خلال انشاء برلمان الاطفال في 2004م ثم مجلس شورى الشباب ومؤخراً شبكة الاطفال والشباب 14 أكتوبر التقت الاستاذ/ جمال عبدالله الشامي مدير المدرسة الديمقراطية على هامش اعمال مؤتمر الطفولة والنشىء والشباب في حوار مثير وشيق نعرضه في السطور الآتية :[c1] تجسيد الديمقراطية[/c]ما الذي دعاكم لانشاء برلمان لأطفال اليمن؟اولاً : فكرة برلمان الاطفال هي موجودة في كل الدول العربية ويجري تشكيل البرلمان عن طريق انتخابات حرة بين الاطفال نفس مايجري في انتخابات مجالس النواب او الشعب وتمر بكافة المراحل الانتخابية ووفقاً لقانون الانتخابات الخاص باعضاء مجلس النواب.وثانياً : ان مسألة التنشئة الديمقراطية بين الشباب هي فكرة جديدة على مجتمعنا اليمني وعمر الديمقراطية خمسة عشر عام فكانت الفكرة هي ان نجسد الديمقراطية في النشىء والاطفال على طريق تعزيز الممارسات الديمقراطية والتجربة كانت ناجحة ومميزة وعرضت في اكثر من دولة عربية وكان الاطفال عم ينتخبون اعضاءهم وممثليهم في البرلمان وليست الحكومة من يعينهم.[c1]مساءلة الوزراء[/c]شهد برلمان الاطفال خلال الفترة الماضية استجواب بعض الوزراء والمعنيين بحقوق الطفل ماتقييمكم لأداء البرلمانيين الصغار حتي الآن ؟يا اخي الكريم برلمان الاطفال 2004م كان آخر جلسة له في الأسابيع الماضية وكان يعمل بنشاط ففي كل ثلاثة اشهر معهم جلسة وقد تم استجواب وزير الشئون الاجتماعية ووزير الداخلية ومدير التربية ولتعليم ووزير الاعلام وكثير من المنظمات الدولية حول اوضاع الطفولة في اليمن وكما جرى مع وزير الاعلام وكثير من المنظمات الدولية حول اوضاع الطفولة في اليمن وكما جرى مع وزير الاعلام في استجوابه حول دور الاعلام في التنمية والتوعية بحقوق الطفل وكان هناك تجاوب كبير من الاخ الوزير الذي استطاع ان يرضي اعضاء البرلمان ويجيب على اسئلتهم والخروج بمجموعة من الحلول التي اكدت بان الاعلام ليس بالقدر الكافي ولايعطي الطفل حقه .[c1]مكبوته[/c]استاذ / جمال هل لمستم حتى الآن تجاوباً فعلياً من الاجهزة الحكومية للإنتقال بواقع حقوق الطفل من التنظير الى التطبيق الفعلي ؟والله للاسف لازالت حقوق الاطفال حبيسة القوانين والحكومة قد تكون جادة في بعض الاوقات وقد تكون مجاملة في بعض الاوقات لكن وضع الاطفال الراهن وضع رتيب وتوجد العديد من المشاكل والقضايا المتعلقة بحقوق الاطفال فهناك الاف الاطفال خارج نطاق التعليم وهناك عمالة الاطفال واطفال الشوارع والزواج المبكر وغيرها من الهموم وهناك ماسٍ كثيرة بالنسبة للاطفال والقوانين المفروض ان تعدل بعضها كقانون حقوق الطفل حالياً بحيث يفرض عقوبة على الآباء الذين لايقومون بتدريس اولادهم اوبتلقيح اولادهم اوتنشئتهم في اسواق العمل.[c1]المسئولية جماعية[/c]اذن مسئولية من اصلاح تلك الاخطاء والجرم المرتكب بحق اطفالنا؟يا اخي نحن كمؤسسة مجتمع مدني ناشئة في اليمن من الصعب ان نصلح ما افسده الدهر ومن الصعب ايضاً ان يكون الطفل عندنا محتملاً مسئولية ويعمل بشكل اكبر من الكبار في بعض مشاريعهم وورش عملهم وساعات العمل كبيرة في برلمان الاطفال ولكن المؤسسة لها دور كبير رغم ما يقال بانهامغالطة وهذه ديمقراطية كاذبة وهؤلاء الناس يضحكوا عليكم واشياء كثيرة لكن ما اود تأكيده هو ان المسئولية جماعية وتقع على جميع مؤسسات التنشئة ابتداءً من الاسرة والمدرسة والمسجد والجامعة والحزب او التنظيم السياسي ومؤسسات العمل المدني او الاهلي بالاضافة الى دور الحكومة والجهات المعنية بحقوق الاطفال.[c1]فرقعة وتغييب[/c]من خلال اشتغالكم في المدرسة الديمقراطية هل لاحظتم على النشىء اطفال اليوم وصناع الغد انهم مغيبون عن واقعهم؟اكيد .. وهذا الكلام على قدر كبير من الصحة في بعض الاوقات حيث وان اكثر المشاريع خاصة الحكومية المتعلقة بالاطفال تكون فرقعات اعلامية فقط ولايتم تمكينها من عمل ورش استراتيجية مع الاطفال والتعريف بحقوقهم واشياء كثيرة فاكثر الكم كثير والمعينات كثير ولكن لانجد مميزين فيهم فرقعات اعلامية وينتهي المشروع وينتهي احلام الاطفال معها ولايتم الاحتفاظ بهم لذا تسعى المدرسة الديمقراطية التي انشئت الان مجلس شورى الاطفال وشبكة الاطفال والشباب الذي ينتقل عضو برلمان الاطفال إلى هذه الشبكة ومن ثم عضو مجلس شورى الاطفال ومن ثم في عام 2009م سيكون عمره حوالي (25) عاماً بحيث يصبح من حقه ترشيح نفسه لعضوية مجلس النواب.[c1]الحلول بيدهم[/c] هل تلاحظ استاذ / جمال ان هذه الفكرة الطموحة التي ذكرتموها قد تكون كبيرة بعض الشيء عن الواقع اليمني؟لا .. فمجلس شورى الشباب هو مجلس للشاب وتعرف ان مشاكل الشباب لن يحلها الاهم انفسهم ومجلس شورى الشباب هو مجلس معين من قبل جميع الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ليناقشوا قضاياهم ويضعوا حلول لها وان شاء الله يستمعوا لها في الحكومة .[c1]سبب واحد[/c]يقال على سبيل التندر (اذا لم يصلح الكبار ، فكيف سيصلح الصغار) يعني اذا كانت هذه القضايا لم تحل من السابق فهل بمقدور شورى الشباب اوبرلمان الاطفال حلها والزام الحكومة بذلك ؟اوكد لك ان هذه كتجربة معنا ونعم بمقدروهم تحقيق ذلك ، وذلك لسبب واحد هو ان الاطفال لديهم شفافية ومصداقية ولايوجد لديهم مصالح مع الوزراء والحكومة فلذلك تكون صراحتهم قوية واستجوابهم للحكومة بدون اي مقابل فهذه لها دور كبير كذلك الشباب في مجلس وشورى الشباب متطوعين وسيعملون بجد لأخراج مشاكلهم للحكومات اما اذا عُين شخص او انتخب عضو في مجلس النواب يجد انه يشوف مصالحه قبل مصالح الناس..مامدى تأثير ذلك عليكم اوعلى اعضاء البرلمان؟يا أخي مسألة قرارات وتوصيات برلمان الاطفال انها تهمل فهذا امر مفروغ منه عند بعض المسؤلين والمعنيين بالامر لكننا نجد بالمقابل ايضاً رئيس الجمهورية مهتم ورئيس الوزراء مهتم ويحول توصياتهم الى الجهات المعنية والمحافظين ومهتمين ولكن مثلما قلت سابقاً القوانين والانظمة هي التي تعيق تنفيذها الاطفال طموحين ويعملون توصيات قوية الى الحكومة لكن مسألة الاستخفاف والانتقاص فاوكد لك (100) بأنة عندما سنتجوب اي وزير تحصل في تلك الوزارة حالة استنفار ، بحيث ان الاطفال سيستجوبونة اسئلة لايعرفها لكن عضو مجلس النواب يوجه سؤال والوزير يأتي وهو عارف ماهي الاسئلة وماهو الجواب الذي سيرد به على ذلك السؤال .[c1]الفرق هنا[/c]هل تصل درجة الاستجواب في برلمان الاطفال بنفس القدر الذي يحدث في مجلس النواب؟على العكس في مجلس النواب يكون السؤال محدد والوزير يأتي ليجيب على سؤال محدد وعضو مجلس النواب هو الذي يسأل وعشرة منتظرين الوزير لاتمام بعض المصالح.[c1]نجاحات متميزة[/c]مالذي حققة برلمان الاطفال - حتى اللحظة - من انجازات ؟اول شيء كان تعديل قانون حقوق الطفل يعتبر من أهم انجازات البرلمان وهو فرض عقوبات على الآباء والآن القانون سوف يعرض على مجلس النواب قريباً اما برلمان الاطفال بشكل عام فسيتم عرض تجربتة على القمة القادمة وسيتم انشاء برلمان اطفال العرب حالياً واليمن من ضمن الدول المؤسسة لدهذه اللجنة التحضيرية وهي من ضمن التجارب الجديدة.[c1]قادة المستقبل[/c]أستاذ جمال .. هل لمستم ان اعضاء برلمان الاطفال قد تجاوزوا عقبة الانطواء والتردد واصبحوا أكثر انتصاراً لحقوقهم؟يا اخي احنا لنا سنتين في البرلمان وتم عقد سبع جلسات واحنا معاهم كتدريب وتأهيلهم في قضايا كثيرة . . مناصرة ومجموعة ضغط واشياء كثيرة وعموماً اقدر اقول لك انا راضي عن (70) من اعضاء برلمان الاطفال الحاليين كقادة للمستقبل.[c1]خروقات الكبار[/c]بالنسبة للمراحل الانتخابية التي يمر بها اعضاء برلمان الاطفال هل يكرر اطفال اليمن الخروقات الانتخابية ايضاً مثل الكبار ؟بصراحة .. كل الخروقات تأتي من الكبار ولم نجد اي روح اونية لارتكاب الخروقات الامن الكبار وجميع التجاوزات والخروقات الانتخابية تأتي من المدرسين ومن التعصب الحزبي الاشياء كثيرة يقوم بها الكبار وليس الصغار والان فكرتنا في برلمان الاطفال 2006م الذي سيتم في ابريل القادم هي ان اعضاءبرلمان الاطفال انفسهم 2004م هم من سيديرون الانتخابات القادمة ويراقبون عليها ويشكلون مجموعات رقابة على العملية الانتخابية مع الجهات المعنية.[c1]غير مقننة [/c]هل لديكم قانون اولائحة تنظم عمل ومهام برلمان الاطفال؟هو ليس قانون بقدر ماهو عبارة عن لائحة مبسطة لم تقنن بعد يعني فترة الجلسات كل ثلاثة اشهر ، وفترة غياب الجلسات ايضاً يعني لم تقنن بشكل يضفي عليها الصفة القانونية وقد عرض علينا مجلس النواب . عبر لجنته الدستورية على اساس انه يعمل لائحة للبرلمان وسنتواصل معهم ان شاء الله .[c1]التوريث ممنوع[/c] الاستاذ/ جمال - مدير المدرسة الديمقراطية - احياناً يحدث نوع من توارث المقاعد البرلمانية عند زوال العضوية بسبب الوفاة او عدم تجديد الترشيح للعضو فهل ..؟يرد مقاطعاً .. على القبر يعني وهم بيدفنوا عضو مجلس النواب وقد يبايعوا ابنه !!هل يوجد لديكم في اللائحة نص يمنع حدوث ذلك اويحد مثلاِمن تكرار رئاسة البرلمان لشخص معين لأكثر من دورة انتخابية ؟اول شيء ان فترة البرلمان قصيرة حتى تتجدد الانتخابات وثانياً ان انتخابات رئيس البرلمان تمت في الجلسة الماضية وكانت ناجحة وكان الأطفال قادرين علي تغيير رئيسهم وتغيير رؤساء اللجان بشكل عام وثالث شيء انه من الصعب ان ياتي اي عضو برلمان الاطفال باخوة او قريب له ينوبة في عضوية البرلمان لسبب واحد وهو انه تختلف المدارس في كل دورة والمدرسةهي الدائر الانتخابية ، اللهم تدريبة علي إدارة الانتخابات فقط.[c1]بدون مجاملات[/c]هل من الممكن ان نرى المرأة رئيساً في برلمان الاطفال ام ان النزعة الذكورية هي المسيطرة فيه ايضاً ؟الانتخابات التي اجريت في البرلمان الحالي اسفرت عن فوز ذكر برئاسة البرلمان والنائبة بنت المقررة بنت فعملنا انتخابات جديدة - الاسابيع الماضية - وفازت بنت برئاسة البرلمان .[c1]توسيع محدود[/c]سمعنا عن وعود بتوسيع التمثيل في برلمان الاطفال القادم على مستوى المديريات فما صحة ذلك ؟البرلمان القادم سيتم توسيعه او اضافة اربعة اعضاء فقط الى القوام الحالي للبرلمان اثنين من مدارس خاصة وواحد من الاحداث وآخر من الايتام اما الحديث عن التوسيع حسب المديريات فهذا صعب لانه لاتوجد اعداد طلابية كبيرة ونحن نأخذ الكم في كل محافظة.[c1]رسالة اخيرة[/c]الاستاذ / جمال ماهي رسالتكم التي تؤدون ايصالها الى مؤتمر الطفولة والنشىء والشباب؟اتمنى من وزارة الشباب ان تكون صادقة وان يخرج المؤتمر بتوصيات قوية وجادة وان نهتم بالشباب والاطفال اكثر مما هو موجود الان ، لانه بعد عشر سنوات سيكون هؤلاء الأطفال هم قادة المجتمع وسكانه.