متابعة/ عبدالله الضراسيشهد مركز العزاني للتوثيق والتراث الفني الكائن بمدينة المنصورة مساء الاثنين الموافق الثاني والعشرين من شهر يونيو الجاري، فعالية ثقافية بمناسبة بدء تدشين (الشراكة الثقافية) بين جامعة عدن والمركز وكذا تكريم معالي رئيس جامعة عدن أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور والذي كان في مقدمة حاضري الفعالية وبرفقته عدد من أساتذة جامعة عدن وكذا أ.د/ محمد أحمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب حيث كان في استقبالهم المهندس عبدالله العزاني رئيس مؤسسة العزاني الاستثمارية الفنية وكذا الأستاذ ناصر العزاني مدير المركز والمستشار الإعلامي للمركز نصر محفوظ باغريب، حيث جرت الفعالية للوقوف أمام كيفية (استثمار) فضاءات منظومة المركز الفنية الثمينة...[c1]من وقائع الفعالية[/c]أفتتح وأدار الفعالية الإعلامي المعروف نصر محفوظ باغريب واحد (مشتشاري) المركز حيث جاء في حديث الافتتاحية: “بأسمي وبأسم قيادة المركز وعلى رأسهم الأخ المهندس عبدالله العزاني، رئيس مؤسسة العزاني الاستثمارية الفنية نرحب ترحيباً كبيراً بالشخصية الأكاديمية (معالي) أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور في مركز العزاني حيث تمثل زيارته (تشريفاً ووساماً) على صدر القائمين على المركز وهذه الزيارة تمثل (فاتحة خير) للمركز إن شاء الله. وهذه الفعالية الثقافية (الأولى) فرصة لبلورة مجموعة من الأفكار على طريق تدشين (شراكة ثقافية) بين المركز والجامعة.. للأهمية القصوى لما تمثله هذه العلاقة من استفادة بحثية من قبل المركز ولما لأهمية دعم الجامعة لهذا الصرح حيث لن يتأتى ذلك إلا من خلال الحفاظ على فضاءات المركز البحثية باعتباره هوية الشعب اليمني الفنية وسجلاً لتراثها للأجيال القادمة..[c1]الحفاظ على المركز[/c]وتحدث الأخ نصر باغريب في بداية افتتاح الفعالية عن كيفية الحفاظ على المركز بعد رحلته الطويلة منذ التأسيس وحتى الآن وكيف نتجاوز إشكالياته نحو الحفاظ على (مخزونه الفني) خاصة وأن مشوار الراحل طيب الذكر المهندس الجليل (على حيدرة عزاني) لم يكن سهلاً عندما (تتبع) تسجيله للازهازيج خاصة بعد تخرجه من (القاهرة) كأول مهندس صوت من عدن واليمن والجزيرة العربية وبدأ رحلته الكفاحية لتكوين إستديو تسجيل هو الأول من نوعه في اليمن والخيلج والجزيرة، حيث استطاع من خلاله الاحتفاظ بالعديد من كنوز تراثنا حيث يحتفظ المركز بـ (100,000) اسطوانة شمعية وريل وعادية وعليه فقد تبلورت الأمور فيما بعد بفضل جهود المركز وجهات الاختصاص لتتحول إلى (مؤسسة استثمارية فنية ولكن للأسف الرحلة التي قطعها المركز إلى الآن ورغم كثرة الوعود (وجدنا) حصاداً بطيئاً وعكس ما كان يتوقعه المركز!!! ولكن بوجود شخصية جادة مثل (معالي) أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن (يتجدد) فينا الأمل بأن كثيراً من الطموحات سوف ترى النور وسوف تفتح آفاقاً عملية جادة خاصة عندما تدشن شراكة بين المركز والجامعة لما من شأنه تحريك آفاق هذه العملية نحو رحاب أوسع وخدمة للأجيال القادمة. [c1]كلمة رئيس المركز[/c]كما تحدث الأخ المهندس عبدالله العزاني رئيس المؤسسة الفنية الإستثمارية حيث قال: “نشعر بأنه رغم مشاغل أستاذنا الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور الكبيرة خاصة وأنه يقف على قيادة مرفق وصرح أكاديمي عملاق (جامعة عدن) كتأكيد من الدولة على ثقافتها إلا أنه قدم لزيارتي قبل أسبوع (لمواساتي) في وعكتي الصحية وكذا جاءنا اليوم لتدشين فعالية شراكة بيننا وبين الجامعة ولا أبالغ القول إننا كنا ننتظر هذا الرجل وهذه الزيارة..[c1]حديث رئيس جامعة عدن[/c]وتحدث أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن حديثاً كان أقرب إلى برنامج عمل بحثي للمركز ولآفاق شراكة ثقافية عملية بين الجامعة والمركز حيث جاء في حديثه:“شكراً جزيلاً على ترتيب هذا اللقاء للوقوف أمام تراث هذا المركز ورحلته الفنية المؤسسة التراثية (الطيبة) وشكراً لكل الحاضرين لمشاركتهم هذا اللقاء، وهو اللقاء الذي شعرت بأنه إن شاء الله سيكون بداية رحلة شراكة ثقافية (غير ربحية) بين جامعة عدن ومركز العزاني، أنا شخصياً (معجب) بما يختزنه المركز من محتوياته تراثية هذا من جهة ومن جهة أخرى (إحترامي) لإصرار أبناء المهندس العزاني بالذات على (المحافظة) على تراث المركز وكذا التحية لمحبي ورواد هذا المركز (لمؤازتهم) لهذا المكان، وتكمن أهمية (فضاءات) هذا المركز أنه مثل ومازال (سفراً) فنياً كان يتزامل مع مراحل نمو وعينا وذاكرتنا وذائقتنا الفنية وله (حيز) في هذا النسق الوجداني الشعبي الفني العام و(كلمة) حق تقال في (حق) راحلنا العزيز الكبير د. أحمد صالح منصر أنه (نبهنا) لأكثر من مرة بصدد هذا المكان وكان رحمه الله (عاشقاً) في محراب المركز، ومع هذا جاءت الفرصة للمرة الثانية عندما جاءت هذه (الإشارة العزانية) من أحد وأخلص (مريدي) صومعة العزاني وتلاميذه الأوفياء الأخ نصر باغريب ولهذا فقد إغتنمت هذه الفرصة فقلنا في قرارة أنفسنا (لابد من زيارة المركز وأن كثرت المشاغل) ومن هنا أعتبر هذه الزيارة وهذا اليوم (الإثنين 22 يونيو 2009م) يوماً مهماً في حياتي حيث نلتقي في (جنبات) هذا المركز موسوعة ثقافية فنية قلما نجد لها مثيلاً سواء على صعيد الأسرة أو أصدقاء الأسرة وعوالم وعلائم هذا التراث الفني الجميل الممتد إلى فضاءات المشهد الثقافي لعدن كمدينه ثقافية بامتياز وأمام هذه السمة التاريخية نجد بالمقابل إن ثمة (إخفاقاً) بالاهتمام بالأرشفة وهذه إحدى إشكاليات العملية البحثية وهو الذي ولد عدم الاحتفاط بالتوثيق وهي عملية تمتد لسنوات عديدة على عكس (الأمم الحية) حيث تحتفظ بكل وثائقها التاريخية سواء رسمية أو أهلية وهي حسنه ايجابية متأصلة خاصة إزاء (التراث غير المحكي) وتأتي إثارتي لهذه القضية البحثية التراثية هنا وفي هذا اللقاء المهم على اعتبار أن مركزكم من المواقع التراثية الهامة في اليمن وأشاطركم هذا الاهتمام بعملية التوثيق لأنني شخصياً وبشكل متواضع لي اهتمام (بالمخطوطات) دائماً تولد عندي قلق عدم (الاهتمام المؤسس) بما تمتلكه من ثائق تكون النتيجة (التلف) وفقدان مثل هذه الأشياء الثمينة وبهذا الصدد لا يسعنا إلا أن نشكر ومن الأعماق الجهد الفنى التراثي والذي تركه للأجيال المؤسس العزاني وهو يعد جزءاً من تراث وذاكرة الشعب وشكراً لكم للحفاظ عليه وعندما نقف معكم حول (مدلول الشراكة) الثقافية فأن هذا وبكل وضوح وصدق إن ثمة استفادة مشتركة بيننا البين، من الجامعة عندما يتم الاستفادة من محتويات المركز الوثائقية التاريخية الشعرية والخطابات وتوثيق المعلومات التاريخية لديه وكذا استفادة المركز من دعم الجامعة وجهود الجامعة وعلاقاتها مع المنظمات الدولية المانحة أي تدشين عملية الشراكة ستكون أقرب إلى التكامل المشترك لاسيما الاستفادة من كوادر الجامعة المتميزين خاصة وأنه يتواجد معنا زميلنا النشط دكتور محمد العبادى نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب كنموذج.ونحن على استعداد لأن نتعاون ولهذا سنبدأ بداية حقيقة انطلاقا من الحديث القائل (الأعمال الصغيرة المنجزة أفضل من الأعمال الكبيرة المخططة) ويأتي تأكيدنا العملي هذا انطلاقا من احترامنا لما قامت هذه القيادة الطيبة من حفظ لهذا التراث والذي هو موضع (تقدير كبير) لكم وهذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى الرعاية المخلصة لما حمله مركزكم في الوقت الذي تم فيه في مراحل سابقة إتلاف تاريخ بكامله واعتبار حقب تاريخية أخرى بالظلامية ولهذا فإن ما قام به مركزكم هو موضع تقدير يستدعي المساعدة والتواصل لا نجاح الشراكة بيننا وكما يقال بداية الغيث قطرة فإننا سنعمل على إشراك المركز في فعاليات جامعة عدن بمناسبة الذكرى الـ 40 على تأسيسها حيث نعمل في قيادة الجامعة على قدم وساق لإعداد مخططات إحياء ذكرى هذه الفعالية المهمة لكون جامعة عدن أحد (الحاملات المساعدة) في مدماك تنمية بلادنا.وكذلك سنعمل في مجال دعم المركز من حيث الاتصال بالمنظمات الثقافية الدولية المانحة المعروفة بهذا الصدد لدعم المركز (كإشارة) منا لتفعيل شراكة ثقافية جادة ولنؤكد حسن النوايا مع مركز العزاني أسوة بما حاصل مع مركز حنبلة للتوثيق.[c1]حديث مدير المركز[/c] وتحدث الأخ ناصر العزاني مدير المركز حيث قال بهذا الصدد كما هو معروف فإن مركزنا حظى باهتمام عدة جهات سواء على صعيد عدن أو صنعاء وتم تقديم دراسات تأهيلية لكل من اليونسكو ووزارة الثقافة وكذا دارسة تنفيذية عام 2007م ساهم فيها خبير اليونسكو الفرنسي جان لامبيرت وكذا دكتور نزار غانم وهي خطة عملية تنفيذية خلال 4 فصول للتوثيق الرقمي (الحجرية + الشمعية وأشرطة الريل الجيل الثاني + الحفلات لمئة عجلة تسجيل وكذا توثيق فعاليات عدن الفنية بالاسطوانات البلاستيكية الجيل الثالث على أساس تنتهي هذه الخطة في 2009 وهو مشروع ستقوم اليونسكو مساعده لدعم ثلاثة أرباع المشروع بالإضافة إلى دعم وزارتي التخطيط والثقافة وصندوق التنمية.بالإضافة إلى مشروع أرضية لبناء موقع للمؤسسة الفنية ونحن نصنف حسب قانون الشؤون الاجتماعية (مؤسسات أهلية حيث يكون هرمها (مجلس الأمناء وقبلها المؤسسون ثم مجلس استشاري ومجلس رقابة.[c1]مداخلات أخرى[/c]شارك في النقاشات كل من الإخوة أ.د / مسعود عمشوش و أ.د/ عبدالكريم العزعزي والشاعر على محلتي وجمال جوهري وعبدالله عبدالكريم جمعيهم أكدوا على أهمية تفعيل هذا المركز وإعطائه حقه من الرعاية والاهتمام لاسيما وان للجامعة تجربة مع مركز حنبلة من خلال الاتفاقية التي تفضي إلى تقديم الجامعة دعماً مادياً مقابل فتح مركز حنبلة أمام باحثي الجامعة للاستفادة من محتويات المركز وقد أشار أ.د / مسعود عمشوس إلى أهمية إحداث اتفاقية مع المركز أسوة بما هو حاصل مع مركز حنبلة وكذا سرعة التصنيف والفهرسة وتأكيد الحقوق الأدبية للمؤسسين وتوفير جهاز نقل رقمي.[c1]حديث د. نزار غانم[/c]كذلك جرى اتصال هاتفي من قبل الدكتور نزار محمد عبده غانم رئيس المركز الثقافي الصحي واحد الباحثين في التراث الفنى حيث تحدث مع أ.د / عبدالعزيز صالح بن حبتور (مثمناً) زيارة الأخير للمركز واعتبرها فاتحة خير لتطويره. كما استمع الحاضرون إلى بعض التسجيلات الغنائية القديمة وكذا قصائد شعرية مسجلة بصوت الشاعر اللحجي الكبير الراحل عبدالله هادي سبيت وأعمال فنية أخرى. [c1]تكريم رئيس جامعة عدن[/c]وفي ختام الفعالية كرمت قيادة مركز العزاني ممثلة بالأخوين مهندس عبدالله العزاني رئيس مؤسسة العزاني الفنية وناصر العزاني مدير المركز كرمت أ.د / عبدالعزيز صالح حبتور رئيس جامعة عدن لتفعيل عملية الشراكة الثقافية بينهما وتم تقديم جهاز راديو قديم عمره أكثر من نصف قرن (عنوان) تقديراً واحتراماً لهذه القامة الأكاديمية.[c1]الحضور[/c]حضر وقائع الفعالية الثقافية الإخوة عبدالخالق البركاني عضو مجلس النواب أ.د / محمد احمد العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب والأستاذ أحمد علي قاسم رئيس السكرتارية الفنية بمكتب محافظ عدن و أ.د/ عبدالكريم عزعزي و أ.د/ محمد طه مستشار وزير الصحة والدكتور نجيب ناصر الحميقاني و أ.د/ مسعود عمشوش والشاعران علي محلتي وعبدالله عبدالكريم وجمال جوهري والباحث التوثيقى الفنى عقيد عمر سعيد فرج والأخ هايل قاسم.