مرة أخرى أكد اللاعب البرزيلى رونالدينيهو صاحب المهارات الفنية العاليه والأحساس المرهف فى مداعبة المستديره سواء مع فريقه برشلونه الأسبانى أو منتخب بلاده البرازيل بأنه قادم وبقوة لحصد الألقاب والأنجازات وكسب ثقة خبراء كرة القدم وعشاق كرة القدم فى كل الأستفتاءات على مستوى كل القارات ، فبعد تتويجه بلقب افضل لاعب فى العالم الموسم الماضى وبلقب الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى اوروبا لعام 2005 التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية هاهو رونالدينيهو اليوم يتقدم على منافسيه الانجليزى فرانك لامبارد لاعب تشيلسي الذى حل ثانيا وزميله فى برشلونه الكاميرونى صامويل ايتو الذى حل ثالثا ويتوج مرة اخرى بلقب افضل لاعب فى العالم مؤكدا جدارته فى مداعبة المستديره وقدرته العالية على كسب حب الجميع بمن فيهم خبراء ومدربى كرة القدم .اذا كان هناك لاعب واحد فى العالم مازال قادرا على الأبتكار فى لعبة كرة القدم فمن دون شك فأن البرازيلى رونالدينيهو هو هذا الاعب ..رونالدينيهو أو دى اسيس موريرا ساحر البرازيل يجلب المتعه فى لمساته المبهرة للكرة يجيد بحركاته الرشيقه ومرواغاته المذهله وأهدافه الرائعة دغدغة مشاعر المعجبين واثارة المشاكل والكوابيس المفزعة لدى المنافسين ..رونالدينيهو المولود فى مارس 1980 والفخور جدا بحمل القميص رقم 10 قدم للجميع موهبة خارقه سواء مع منتخب بلاده البرازيل أو مع برشلونه فى الموسمين الماضى والحالى ، فهذا الاعب صاحب الأبتسامة الدائمة مزيج رائع بين القوة والصلابة والسرعة والمهارة فالكل لاينسى هدفه الشهير فى مرمى فنزويلا ضمن بطولة كوبا امريكا عام 99 ، هذا الهدف أذن وقتها بأنطلاقته ورفعة شاءنه الكروى فرونالدينيهو كان على مقعد البدلاء قبل ان يدخل فى الشوط الثانى ويغير وجه اللعبه عندما انطلق بأقصى سرعة نحو الكرة بخطوات واسعه وواثقه ووضع المدافعين خلفه وأطلق طلقته الرائعه نحو الشباك ..البرازيليون ينظرون اليه بأعجاب شديد ويرون فيه انعاش لذكرياتهم مع الجيل الأقدم أمثال فافا وديدى وغارينشيا وجارزينيهو ويعقدون عليه امال كبيرة فى ان يكون فتى برازيليا ذهبيا خلال السنوات القادمه يقود منتخب بلادهم الى مزيد من الأمجاد فى عالم الساحرة المستديره ..رونالدينيهو استحق بفضل موهبته الفذه مديح الكثيرين من الاعبين العظماء حيث قال عنه الأسطورة مارادونا (بأنه لاعب متكامل يشتغل على مستوى عالى أعلى من الأخرين) ومدحه الجوهرة السوداء بيليه بقوله( فنان رائع بلمساته للكرة )وأذا كان هناك سر وراء تألق رونالدينيهو وتطوره بسرعه فمن دون شك سيكون ذلك جده ومثابرته وأجتهاده فهو يقول دائما (اننى يجب ان اعمل جيدا حتى انطلق نحو الأفضل وأحقق النجاح )والى جانب ذلك فأن لرونالدينيهو حكاية اخرى على مستوى النجاح تخص علاقته مع اخيه روبيرتو اسيس فهو متعلق به جدا ويرى بأنه وراء كل النجاحات التى حققها ويقول عنه دائما ( أنه معبودى ، يشجعنى دائما ويحثنى على ان لااتوقف عن المحاولا خلال التدريب وفى الطريق الى الملعب وداخل البيت وحتى فى السرير وأنا من جانبى اتنفس كرة القدم خلال 24 ساعة ولدت وبين قدمى كرة قدم مثلى مثل اى برازيلى وليس غريبا ان انجح فحياتى كلها تدور حول كرة القدم)..رونالدينيهو بدأ رحلته مع كرة القدم بشكل حقيقى بعمر سبع سنوات من خلال فريق جريميو فى جنوب البرازيل وبعد مشوار حافل بالنبوغ احترف لأول مرة بعقد تم توقيعه فى 17 يناير 2001 مع نادى بارى سان جرمان الفرنسى ولم يخلو هذا الأنتقال من العراقيل بسبب المشاكل بين جريميو والفريق الفرنسى حول الصفقة ..وأخذ رونالدينيهو وقتا للأستقرار مع بارى سان جيرمان فالتجربة الأولى دائما صعبة على الرغم من وجود العديد من الاعبين البرازيليين ولكنه لم ييئس وقال وقتها الأمر هنا صعب ولكن يبقى اللعب فى اوروبا ممتع وأنا واثق بأننى ساتحسن مع مرور الوقت ) ..لعب مع بارى سان جيرمان موسمين حيث خاض 57 مباراة أحرز خلالها 27 هدف وبعد الدخول فى معترك كأس العالم 2002 بكوريا واليابان كان لفتى البرازيل صفحة اخرى هامه على صعيد التطور فقد كان نجما لامعا بكل ماتحمل الكلمة من معنى فقد كان احدى الورقات الرابحه لمنتخب بلاده الى جانب النجمين ريفالدو ورونالدو وباقى السحرة ولن ينسى كل من تابع البطولة هدفه الشهير فى مرمى انجلترا والذى القى فيه سيمان الحارس الأنجليزى على ظهره بطلقة حرة كانت سبب فى تقدم منتخب البرازيل وبعد التتويج مع منتخب بلاده بأغلى لقب فى تاريخه بعد كوبا امريكا صار صاحب الأسنان البارزة مطلوبا من الجميع ولكنه فضل الأنتقال الى برشلونه الأسبانى بعد ان ظن الكثيرين بأنه سيكون فى عرين الشياطين الحمر مانشستر يونايتد ولكن كانت خطوته منطقيه عبر عنها مارادونا ( بأنها صفقة رائعة تعد الأهم فى تاريخ برشلونه ) ورأى فيها رونالدينيهو نفسه بأنها تجربة رائعه على خطى مواطنيه الأفذاذ روماريو ورونالدو وريفالدو فمسيرتى ببارى سان جيرمان كانت جيده واكن للجميع هناك فى فرنسا كل التقدير ولكن اللعب فى برشلونه شىء مختلف ففى برشلونه التاريخ العريق والملعب الرائع والجمهور الذى لايهدأ الذى يعطى الحماس ويزيد من التألق ، وبالفعل لم يكذب رونالدينيهو خبرا فقد اعطى موسما أول رائع رغم وضعية برشلونه الصعبه قبل قدومه حيث استطاع بأهدافه الخمسة عشر ان ينهى الموسم فى المركز الثانى ويستحق رونالدينيهو لقب افضل لاعب فى الموسم ، وفى الموسم الثانى اصبح برشلونة اكثر قوة ورونالدينيهو اكثر ابداعا فالفريق بدى مرعبا للجميع فى دورى ابطال اوروبا والدورى الأسبانى ولعل قمة اسبانيا بين برشلونه وريال مدريد اكدت كل ذلك واثبتت بأن رونالدينيهو واحدا من المع النجوم فى تاريخ الفريق الأسبانى فقد كان رونالدينيهو اعصارا مدمرا صحبة زملاؤه على دفاعات الريال الذى تاه فى المباراة رغم رص صفوفه بالعديد من النجوم ومع نهاية هذا الموسم باللتتويج المستحق لليجا ولقب افضل لاعب فى العالم ، لم يكن رونالدينيهو فى الموسم الحالى اقل مما كان عليه بل كان أكثر نضجا ومتعة وأثاره وبما أن التاريخ يعيد نفسه فقد أعاد رونالدينيهو للأذهان ابداعات العديد من اساطير الكرة فى العالم وماكان منه فى موقعة الكلاسيكو الأخيره أمام الغريم التقليدى ريال مدريد الا خير دليل وكبر برهان على انه لاعب فنان فى كل زمان ومكان ويستحق مرة اخرى ان يكون الأفضل فى العالم بعد تتويجه بأفضل لاعب فى اوروبا .أخيرا لاشك فى ان رونالدينيهو مازال يحمل الكثير من التألق والأبداع وأنه سيكون فى الموعد صيف العام المقبل فى نهائيات كأس العالم بألمانيا مع منتخب بلاده البرازيل فى ان يقدم لأنصاره وعشاق الساحرة المستديره وجبات دسمه من الأبداع الكروى ويجب علينا ان لانفوت اى مباراة لهذه الظاهره الكروية الرائعة سواء مع برشلونه أو مع البرازيل فوجود هذه اللاعب الفذ فى ايامنا يجعلنا محظوظيين فى اننا عاصرنا اسطورة أخرى من اساطير كرة القدم