كانت الفطرة هي التي تقود الأنسان للمحافظة على البيئة وكان جيل الأجداد لايمارسون اعتداء وعبثاً على البيئة التي هي مصدرهم الأساسي في العيش .. لذلك كانت تبدو حياة الناس طبيعية بعيدة عن التعقيدات حتى في مكافحتهم للآفات والى ماهناك من عوامل ظلت تهدد زرعهم وثمارهم .. كانوا يعتمدون فيها على معالجات بدائية من وحي البيئة ذاتها .. الا ان امور الحياة اخذت في التعقيد يوماً بعد يوم وساهم الانفجار السكاني في محيط كوكب الارض في تزايد الاخطار التي تهدد الارض بيت الانسان ومصدر عيشة كما ساهمت الثورة الصناعية بمكتشفاتهافي تزايد تدهور احوال البيئة من حولنا وتبارت كبريات الشركات الرأسمالية في استخدامها المفرط للثروات والى ماهنالك من عوامل اعتداء مستمر على الطبيعة .. مما مجل جهود الحكومات مواجهة مثل هده المواقف لاتبدو حازمة ربما لاسباب كثيرة مرتبطة في الكثير من الاحيان بمبادئ المنافع الاقتصادية وربما المصالح وغيرها من الاتفاقيات الرسمية التي تضر بالبيئة من حولنا بقصد وبدون قصد الامر الذي ساهم في الدفع بمنظمات المجتمع المدني من استشعار مثل هده الأخطار والانبراء للدفاع عن البيئة حتى في وجة تلك الاتفاقيات الرسمية التي تضعها بعض الحكومات ولا تأخذ في الحسبان مبدأ المحافظة على البيئة .من هنا بدأ نضال هيئات ومنظمات المجتمع المدني واسعاً بل فاعلاً ويستقطب معه كل يوم شخصيات عالمية كبيرة من رؤساء حكومات سابقين وشخصيات علمية وثقافية واجتماعية مرموقة.الحال الذي جعل صيحة هذه المنظمات مسموعاً لدى حكومات العالم المتقدم .. وربما ولد تراجعاً عن الكثير من الصناعات والاتفاقيات المضرة بالبيئة..ساحة نضال واسعة ميادينها البيئة الا انها في مجملها تمثل دفاعاً عن بيت الانسان الارض التي حبانا بها الخالق واودع فيها اسراراً كثيرة وخيرات متعددة .. لكنها لاتحتاج منا الى ممارسة ذلكم القدر من الافراط والاساءة لها .. حتى لاتكون النتائج مدمرة على البشر بصورة عامة.* عبدالقوي الاشول
المجتمع المدني والبيئة
أخبار متعلقة