العملية النوعية التي قام بهاء رجال القوات المسلحة والأمن والقوات الخاصة والتي أسفرت عن مصرع 34 إرهابياً من تنظيم القاعدة والقبض على 17 آخرين توحي بأن أجهزة الأمن اليمنية بشتى فروعها قادرة على أن تصل إليهم في مخابئهم وأماكن جحورهم التي يختبئون فيها . وانه وإن طال الزمن أو قصر فان أجهزة الدولة قادرة على الوصول إليهم مهما تلونوا وغيروا من وجوههم وشخصياتهم وأماكن مباتهم وتدريباتهم . وكذلك مطاردة سفينة مجهولة يشتبه أنها تحاول تهريب أسلحة للمتمردين الحوثيين إنقاذا لهم وهم في الرمق الأخير من الجولة الأخيرة من النهاية المحتومة توحي للموطن اليمني أن أجهزة الأمن يدها هي الطولى .كل تلك العمليات النوعية تثبت أن لدينا إبطالا شجعان يظهرون في الوقت المناسب والمكان المناسب لتلقين قوى الشر والتخريب والإرهاب أقسى عقوبة يستحقونها . وقد كانت كلمة القوات اليمنية هي الفيصل فيما يقال ويزعم ويعتقد بعض المأزومين أن الدولة ضائعة أو غائبة أو ضعيفة حيث يعتقدون ويتوهمون أن الدولة غائبة عنهم ولا تعلم عن تصرفاتهم وأعمالهم شيئاً . إنما الحقيقة هي أن الدولة وبعد المتابعة تبحث عن المكان والزمان المناسبين للقضاء على كل إرهابي أينما وجد والقبض على كل خارج على القانون طال الزمن أو قصر . فالمسألة هي توقيت ليس غير وتنسيق وترتيب ووضع الرصاصة في البندقية مكتوب عليها اسم كل إرهابي جزاء ما اقترفه من جرائم بحق الوطن والمواطنين .والدولة بجهازها الأمني الذي نفتخر به ونعتز تحتاج إلى استمرار تعاون المواطنين مع أجهزة الأمن بكل وسائل المساعدة حتى يعم الأمن والاستقرار والسكينة في بلادنا الحبيبة . ولايمكن تحقيق ذلك دون مساعدة رجال الأمن في الكشف عن كل خارج ومخالف للقانون وناشر للإرهاب والفتن . وهذا هو مطلب كل مواطن حر فقد أعلنت أجهزتنا الأمنية اليمنية يوم الخميس هو نهاية لمجموعة الإرهابيين تلك . بعد متابعة ومراقبة تدل على احتراف وخبرة وثقة عالية . وما اختيار قوى الأمن اليمنية يوم الخميس آخر يوم من العام الهجري إلا رسالة مفادها أن آخر يوم في هذه السنة هو آخر يوم لهذه المجموعة الإرهابية في هذه البلاد العزيزة .هذا التوقيت ينم عن حرفنة وكفاءة عالية واقتدار في مواجهة أصعب المهام الأمنية بنجاح يشهد به لأبطالنا الأعداء قبل الأصدقاء . وما اتصال الرئيس الأمريكي بالقيادة اليمنية وإشادته بالنجاحات التي سطرها أبناء القوات المسلحة والأمن إلا دليل على قدرة أبطالنا الأفذاذ على مواجهة الإرهابيين والخارجين على القانون في الوقت المناسب والمكان المناسب . وان الدولة وان تغاضت يوما ما عن بعض التصرفات انما هي تمهل ولا تهمل فهل يفهم نفسه الرسالة من في نفسه مرض ؟ نأمل ذلك. وفي الوقت نفسه نشيد وبفخر واعتزاز لا حدود لهما بأبطال قواتنا المسلحة ورجال الأمن ونشد على أياديهم ونقول لهم سيروا إلى الأمام ونحن معكم .