وجاء فصل الصيف مجدداً.. راوياً ملاحم الثورة وفصول التغيير في سيمفونية الانتصارات المؤزرة والمتلاحقة والشاملة على جسور الالتحام، والاقتحام.. وعلى ذروة عواصف الاختيارات الفاصلة.. النصر أو الموت.. لتعانق، وتصنع خيار الحياة؛ تحت أجنحة المستقبل، نحو غد دون ظلام.. ونحو غد دون فقر.. دون جوع.. دون حرب.. دون عنف.. دون أمراض، وجهل، وأمية.جاء فصل الصيف بالمطر.. يسقي الحقول.. ويطهر العقول.. حاراً بحرارة الثورة.. نقياً بنقاء أهدافها.. مضيئاً بعظمة التضحيات.. مورقاً.. مزهراً.. مزدهراً.. على جداول العطاء.. ومنابت القمح والفل.. يروي قصائد الخصب.. وأشعار الحب.. على شفاه الخير، والطهر، والجمال.جاء فصل الخير.. بمواعيد الإنجاز.. يحدثنا عمن رحلوا.. وسكنوا الخلود.. عن أحلام الأطفال.. واجتراحات الكبار الأبطال.. ودآبة الرواد.. في معترك الفعل التغييري.. البناء.. الفعل المتجدد.. المتحفز.. الناهض في أهداف الثورة السبتمبرية.. الأكتوبرية.. وعلى أجنحة مايو.. شهر المجد.. ومنطلق المستقبل تحت قيادة خيرة الرجال.. وأشجع الأبطال.. وأخلص المخلصين..جاء فصل الدفء.. يطهر القلوب.. بحرارة الأفعال.. وعظمة المنجزات.. لا مكان فيه للادعاء.. لا مكان فيه للأوباء.. لا وقت فيه للمراء.. فصل يقول الفصل.. ويميز الفرع من الأصل.. يرفض القطيعة.. ينتصر للوصل.. إذا نطق قال فعلاً وإذا فعل كان وصلاً.. همه الأرقام.. وبلوغ المرام.. على كل صعيد له صروح.. يتكلم فعلاً بالمليارات والملايين فلا تتعبه الأيام، وهو يشغل بفعله السنين.. فالمصانع تتكلم.. والمستشفيات والطرق والمدارس.. سجلات وسجلات تتقدم.. وتعلم من لم يعلم.. وتفهم من لا يفهم.فلتكن يا فصل الإنجاز نشيداً.. نشدو ألحانك كل صباح.. ولتكن يا نبع الإعجاز وليداً.. تنمو.. تكبر في عين الكون.. لتكون غدي.. لحن الآتي لكل الدنيا.. تجمع كل الأشتات.. وتلم الفعل الأسنى.. لصباح يعلو نحو الشمس.. لصباح أدمن لون النصر.
أخبار متعلقة