قبل أن تتعجلوا في السخرية والضحك..ضعوا عقولكم في رؤوسكم وكونوا كاملي عقل طالما تدعون بذلك وشغلو (العقل) ولا تجعلو ا مكاناً للمهاترات والاحتجاجات التي لا تجدي بشيء ... وكونوا بالفعل مثلما قال عنكم الرسول:" يا أهل الحكمة والأيمان" ... أضيف أذكركم يا أحفاد بلقيس أنكم لم تعرفوا الخير إلا بحكم امرأة ولم تدخلوا التاريخ إلا بفضل امرأة ولم يذكركم القرآن الأ بقصة امرأة ... هذه المرأة التي تتنكرون لها بعد أن جعلت من اليمن منبع الحضارات والازدهار .... وكفاكم تخبطا بآرائكم وتصبحون مثل الثيران الهائجة ولا تعلمون عن الدين شيء وتستخدمون أدلة ضعيفة من الحديث الشريف الذي أصبح عليه اختلاف بين العلماء ... ..لقد تيقنت آلفا من مائة أن معظم الشباب والرجال(ليس الجميع) أميون في تفكيرهم .. بل أكون مخطئة إذا قلت بأنهم يفكرون بالأساس .. فلو أنهم كانوا يفكرون ويستخدمون عقولهم لما كانت إجاباتهم بعد أن سئلوا عن رأيهم في انتخاب امرأة في إحدى القنوات الفضائية "بأنهم لا ينتخبون ناقصات عقل ودين " ... ولا اله الإ الله على جهل المسلمين في دينهم لا يكملون الحديث بل يلتقطون بعض الكلمات مثلما يلتقط الديك الحَبْ..لم يقرأوا من الحديث سوى هاتين الجملتين ولم يكملوه .. بل حتى لم يقرأوا الحديث كاملا عندما قال رسول الله (ص) : ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم منكم" .... هذه الفقرة بالذات لصالحنا نحن النساء و نستطيع ان نضربها عليكم إذا أردنا ونقول أن الرجل الحازم لا يستطيع أن يغلب ناقصة العقل والدين .. بمعنى أنكم أدنى درجه منا في العقل , أدنى درجة من ناقصات عقل ودين , أي ان عقلكم ربع ربع عقلنا .... ولكن لأننا النساء خير منكم لم نتلاعب بفقرات الحديث مثلما تفعلون وليس حديث رسول الله شيء موضوعا للتلاعب فاتقوا الله ورسوله ولا تغيروا معنى الحديث لضعف حجتكم ولا تنسوا بأن الرسول حذر لما يقول عنه الكذب بان له مقعدا من النار فلا تزيدوا مقاعدكم من النار لتضر وبنا بأكرم الخلق وسيد المرسلين الذي لم يأت لأهانه أحد من البشر فكيف يهين المرأة التي هي أمه وزوجته (خديجة) التي وقفت معه في بداية الرسالة .... كفاكم غيرة وحقداً علينا وقولوا واعترفوا أن حججكم لم يعد لها مكان وتحاولون أن تستخدموا نصوصاً دينية بعيدة تماما عما ترمون إليه ويكفي نفاقا وتضليلا في ديننا وابعدوا الدين عن مهاتراتكم ولا تسفهوا به... شيء أخر ، إذا نحن ناقصات عقل ودين بمفهومكم القاصر انتم ، فنحن كذلك لأنه ليس هناك رجال حقيقيون معنا بل مجرد ذكور. فلا أظن أن رجلا يحترم نفسه وعقله ودينه يهين المرأة التي جاء من بطنها ،لا أظنه يخون موطنه الأول، لا أظنه ينسي الحديث الشريف " قال أمك ثم أمك ثم أمك .... " ولا أظنه ينسي ما قاله رسولنا الكريم " أوصيكم بالنساء خيرا " و" من أهانها لئيم ومن أكرمها كريم " فاختاروا أي الفريقين انتم اللئام أم الكرام ،الفريق الذي خرج عن وصية رسول الله ام الفريق الذي عمل بوصيته..وبعد ذلك ادعوا أنكم فهمتم وعلمتم وقرأتم دينكم بعقلكم وليس بلسانكم ...كونوا رجالاً حقيقيين مسؤولين عما تقولون موزونون في كلامكم ... فكروا قبل أن تنطقوا بكلمة ،واعرفوا أين تضعون النقاط فوق الحروف ،فالكلام والحديث بحد ذاته نعمة وفن وذوق ليس مجرد ترديد كالببغاء ... فو الله أني اشعر بالخجل عندما أرى شابا أو رجلا تكون ثقافته ثقافة ناقص العقل والدين ... فنقصان العقل هنا اعني به لأنكم لا تفكرون بعقلكم ونقصان دينكم أنكم لم تفهموه دينكم ... وهذا الكلام موجه للذين يتكلمون بهذا المنطق ولا اعني به الجميع فهناك بالفعل رجال حقيقيون ولكنهم قلائل ...أخيرا .. منصب الرئاسة ليس قاصرا على الرجال أو على الذكورية ... هو منصب يحتاج أن تتوافر فيه القيادية والقدرة وكثير من المؤهلات لهذا المنصب ولا يتطلب العضلات والفُتوه ... فالمرأة والرجل بإمكانهم أن يتوفر فيهم هاتان الصفتان طالما هي قدرات مكتسبه ويمكن اكتسابها ... ولكني افضل ان نترك الفرصة هذه المرة للمرأة ولكن أن تكون امرأة تتصف بهذه الصفات(صفات الرئاسة) مثلما هو مطلوب أيضا من الرجل..وأظن أننا جربنا حكم الرجال بما فيه الكفاية ورأينا انهيار اليمن بخطوات سريعة تفوق سرعة العجل .. فأرجوكم فلنفكر في مصلحتنا العامة ..فاني والله أخاف من انتخاب أي رجل مهما كانت قدراته ومصداقيته ... فأخاف عندما يصل إلى الكرسي أن ينقلب علينا ويتفرعن علينا ويبني لنفسه القصور ويترك لنا الفقر والجوع والجهل .[c1]* صحفية يمنية تعمل في صحيفة 14 اكتوبر - مكتب صنعاء [email protected][/c]
إذا أردتم الازدهار فانتخبوا امرأة !!
أخبار متعلقة