تزداد يومياً ثقافة الكراهية والعدوانية للولايات المتحدة الامريكية بسبب مواقفها " الاحادية" تجاه قضايا الشعوب التحررية . وبات مؤكداً أن رئيسها يكيل بمكيالين مستخدماً ذراعه القوي قدرته العسكرية التدميرية في قضية الشرق الاوسط " الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي " يظهر الانحياز الدائم للمواقف الامريكية وذلك من خلال استخدام حق النقض " الفيتو" في وجه الامم المتحدة ، بل يرى العديد من المحللين والسياسيين أن الولايات المتحدة الامريكية تعطي دائماً الضوء الاخضر لاسرائيل للإحداث دمار في فلسطين من خلال قصف المنشآت المدنية والطرقات والمستشفيات وتعرض الاهالي للابادة الجماعية .. أمريكا في وضع حرج ومن أجل تحسين صورتها عمدت الى تأسيس "راديوسوا" والتي تعود فكرة تأسيسها الى ماقبل هجمات الحادي عشر من أيلول2001م في الولايات المتحدة الامريكية ويقول عنها الباحثون الاعلاميون والسياسيون إنها " بوق سيء " للإدارة الامريكية ويهدف من خلاله الى إلهاء الشباب العربي تجاه قضاياهم المصيرية " فلسطين نموذجاً" والى التعريف بالمشروع الامريكي الذي تبناه بوش الابن والمعروف " الشرق الاوسط الكبير " وإلى ترسيخ ثقافة الميوعة الانسلاخ من خلال الاغنيات الشبابية العربية والغربية الماجنة التي لا تخدم الثقافة العربية .[c1]شيء عن راديو سوا![/c]تتبع شبكة " راديو سوا" مكتب الاذاعات الدولية الامريكية ويتم تمويلها من قبل الكونغرس الامريكي .. وهي خدمة إذاعية تبث على مدى " 42 ساعة يومياً" على موجات متوسطة في انحاء الشرق الاوسط كما يمكن متابعة برامج fm موجات راديو سوا عبر الاقمار الصناعية ." وراديو سوا" حل محل " صوت أمريكا" ويقول عنها موفق حرب مدير قسم الاخبار في إذاعة سوا نطمح أن نكون الاذاعة المفضلة والاولى للشباب العربي .. إذاعة يعتمد عليها الشباب العربي لاستقاء المعلومات ويواصل نحن ممولون من الكونغرس من أموال دافعي الضرائب الامريكيين لكن وزارة الخارجية لايمكنها أن تتصل بنا وتفرض علينا أي شيء ، لسنا جزءاً من البيــت الابيض أو وزارة الدفــاع .إن نقل خطابات الرئيس الامريكي مباشرة من القواعد العسكرية الامريكية للرأي العام العربي ماذا يمكن أن يقال عنه أليس هذا يدخل في إطار التوجيه من قبل وزارة الدفاع والخارجية ، وأن التمسك بمبدأ الشفافية في الاذاعة ليوهم المستمع العربي أن " سوا" خدمة معرفية بقدر ماهي راديو سوا هي دعاية واضحة للإدارة الامريكية .سمير يحيى علي
راديو سوا هل يعمل سواء ؟
أخبار متعلقة