* تقع أشهر الصحف العالمية في أخطاء لغوية أو فيما يتعلق بأسماء أشخاص وأماكن، ومع ذلك تقول روابطها الصحفية إنه من الضروري تفادي الوقوع في أخطاء كهذه لأنها تضر بمصداقية الصحيفة لدى القارئ,, فما إن أعرف أن الصحيفة كتبت اسمي خطأ،حتى أسارع إلى القول: تباً لها.. فكم عدد الأخطاء الأخرى التي لا أعرفها وقعت فيها في العدد الصادر اليوم؟!* وعندي أن الأخطاء المقصودة وغير المقصودة هيأ الله لها مكاناً خصباً على صفحات الصحف اليمنية، خاصة الحزبية والأهلية، لا نظير لها في العالم.. تقرأ مثلاً “وكان رحمه الله ضخماً يزن 80 كيلومتراً”، و”بعد النجاح الذي حققه حزب الله في جنوب الله”! ،”وبحث مع مسؤول ألبرت الألمانية” يقصد منظمة (فرد ريش أيبرت).. و “الشائعة.. خذر منها القرآن” أي حذر.. وهكذا..* ومرة نشرت صحيفة حكومية خبراً يقول :” إن الرئيس سيقوم اليوم بزيارة للمملكة يجري خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز”.. بينما كان الملك فهد قد توفي قبل عدة أشهر!.. وتقرأ في خبر “في مدينة البريقة الواقعة في إطار مشروع فردوس عدن السياحي”، فالبريقة كلها وضعها المحرر داخل مشروع الفردوس الذي يقع على أمتار من أرض البريقة..* وتقرأ في صحيفة معارضة خبراً يقول إن الشرطة اعتقلت متظاهرين من جمعية الشباب العاطلين عن العمل وأن معظم المعتقلين أطفالاً لا يتجاوز عمر أحدهم 15 سنة,, ولاحظ التناقض شباب.. وأطفال.. وعاطل عن العمل.. فما دخل الأطفال بالشباب والعطالة.. ثم تقرأ : “واعتدت الشرطة على الذين تجمعوا عند باب الشركة مطالبين بحقهم في الحصول على فرص عمل وكان من بين المعتدى عليهم رجل عاجز يسير بكرسي متحرك “!!* خطيب أحمق خاطب المصلين: “ اتقوا الله ولا تتساهلوا في صغائر الذنوب، فالله تعالى أهلك قوم النبي صالح بناقة ثمنها 500 دينار”.. فصار الناس يسخرون منه ويسمونه “مقوم الناقة” فما أدراه إن ناقة صالح تساوي 500 دينار؟.. مثل هذا ظهرت المعارضة فور إعلان الحكومة زيادة رواتب الموظفين مقدارها 3000 ريال ـ بمظهر “مقومي الخبز” فالإصلاح قال إن هذه الزيادة لا تكفي “لأكثر من 150 قرص خبز شهرياً”.. هكذا وقال الاشتراكي “المبلغ لا يكفي لشراء خبز ليومين لأسرة مكونة من 4 أفراد”! كيف حسبوها بهذه الدقة؟.. شغل مقومين، أنستهم السياسة أبسط دروس الحساب.
|
تقارير
ضروب الأخطاء الصحفية
أخبار متعلقة