حفل افتتاح متواضع لخليجي 19 في مسقط وسط حضور جماهيري كبير
14أكتوبر/مسقط/ وكالات :انطلقت منافسات بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة (خليجي 19) امس الأحد بالعاصمة العمانية مسقط وأقيم حفل افتتاح متواضع كما أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة في وقت سابق.وبدأ حفل الافتتاح الذي سبق المباراة الافتتاحية للبطولة بين منتخبي عمان والكويت، بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بعزف لفرقة موسيقية عسكرية.وبعدها رفعت أعلام الدول الثمان المشاركة في البطولة ثم بدأ دخول ممثلي المنتخبات الثمانية رافعين أعلام بلادهم.وكما كان مقررا خلال حفل الافتتاح من أي عروض فلكلورية ووقف ممثلو المنتخبات على أرض الملعب.وبعد افتتاح الدورة رسميا ألقى محمد ربيع قائد المنتخب العماني المضيف قسم الدورة الذي قول نصه "أقسم بالله العظيم أن أشارك في هذه الدورة بروح رياضية وأن أحافظ على أصول اللعب النظيف والله على ما أقول شهيد.وبعدها انسحب ممثلو المنتخبات وواصل المنتخبين العماني والكويتي الإحماءات.ويتمتع المنتخب العماني بمساندة جماهيرية كبيرة وتشهد المباراة الافتتاحية حضورا جماهيريا كبيرا.وبرهنت الجماهير العمانية على أهمية البطولة الخليجية بالنسبة لها ومساندتهم للمنتخب الوطني حيث رسمت العديد من السيارات العلم العماني عليها كما كتب بعض السائقين الشعارات على سياراتهم مثل "عفوا الكأس عمانية" و"عمان نبض واحد".عجب يهدر كل الفرص والكويت تنتزع تعادلا ثمينا من عمان في خليجي 19 أهدر المهاجم أحمد عجب سلسلة من الفرص السهلة ليكتفي منتخب بلاده الكويت بالتعادل مع منتخب سلطنة عمان بدون أهداف امس الأحد في افتتاح بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم باستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط. وتواصلت معاناة الفريق صاحب الأرض في المباريات الافتتاحية للبطولة الخليجية اذ لم ينجح البلد المضيف في تحقيق الفوز في أول مباراة له منذ أكثر من 16 عاما. ومنذ ان تغلبت قطر على عمان في افتتاح خليجي 11 في نوفمبر تشرين الثاني 1992 فشل الفريق صاحب الأرض في تسجيل أي انتصار في مباراته الأولى. ووضعت عمان والكويت أول نقطة في رصيد كل منهما قبل المباراة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى بين العراق والبحرين والتي ستقام في وقت لاحق امس.
ودخل المنتخب الكويتي اللقاء وهو في مؤخرة الترشيحات بعد أزمات ادارية واجهت كرة القدم في البلاد في الأشهر الماضية أثرت على استعداده للبطولة لكنه قدم اداء متزنا ونجح في الصمود أمام الهجوم العماني ليحصل على نقطة ثمينة في بداية مشواره في خليجي 19. وكاد المهاجم عجب أن يمنح النقاط الثلاث للمباراة للمنتخب الكويتي في أكثر من مناسبة خلال اللقاء بيد أنه فشل في ترجمة سلسلة من الفرص السهلة سنحت له الى أهداف. وبعد بداية عاصفة من أصحاب الأرض أهدر عجب فرصة خطيرة لوضع الكويت في المقدمة واصابة مشجعي عمان بخيبة أمل بعد 11 دقيقة من البداية عندما سدد خارج المرمى وهو في وضع انفراد بعد تمريرة من المهاجم النشيط بدر المطوع. وهدأ ايقاع اللعب تدريجيا ورغم أن المنتخب العماني فرض سيطرته على وسط الملعب بفضل الثنائي فوزي بشير وأحمد حديد الا أن المنتخب الكويتي بدا خطيرا في هجماته المرتدة وشكل المطوع وعجب ازعاجا لمدافعي أصحاب الأرض. وكانت أبرز فرصة لعمان في الشوط الأول سنحت للمهاجم حسن ربيع صاحب البنية القوية الذي هيأ لنفسه تمريرة عرضية من الجهة اليسرى أرسلها حسن يوسف قبل أن يسدد خارج مرمى نواف الخالدي حارس مرمى الكويت من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 36. ودفع الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب عمان بلاعب الوسط المهاجم أحمد مانع والمهاجم هاشم صالح في بداية الشوط الثاني فيما بدا أنه محاولة لمحاصرة الكويت التي اعتمدت على تمريرات طويلة الى المطوع أبرز لاعبيها. لكن المنتخب الكويتي كان هو من بدأ الشوط الثاني بطريقة أفضل وأنقذ علي الحبسي حارس مرمى عمان وفريق بولتون واندرارز الانجليزي كرة من ضربة رأس متقنة لعجب في الدقيقة 50. وبعد دقيقتين كاد الحارس العماني الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة أن يكلف فريقه التأخر بهدف عندما فشل في السيطرة على كرة من تمريرة طويلة من وسط الملعب دون مضايقة من مهاجمي الكويت. وشق البديل مانع طريقه وسط الدفاع الكويتي في الدقيقة 56 وأرسل تمريرة عرضية من داخل منطقة الجزاء الى المهاجم ربيع الذي سدد خارج المرمى من مدى قريب.
وألغى الاوزبكي راشفان ايرماتوف حكم المباراة هدفا للكويت أحرزه الظهير الأيسر مساعد ندا بضربة رأس بعد تمريرة عرضية من ركلة ركنية بداعي وجود خطأ لصالح أحد مدافعي عمان. وخطف عجب الأضواء بعد أن واصل مسلسل اهداره الفرص للكويت. وكسر مهاجم القادسية مصيدة التسلل العمانية لينفرد بالمرمى لكنه سدد كرة سهلة بين يدي الحبسي في الدقيقة 58 ثم روض ببراعة كرة من تمريرة من المطوع بعد عشر دقائق قبل أن يسدد خارج المرمى وهو في مواجهة الشباك العمانية. وقابل عجب تمريرة عرضية من المطوع في الدقيقة 76 بتسديدة مباشرة خارج المرمى قبل أن يقرر محمد ابراهيم مدرب منتخب الكويت استبداله باللاعب المخضرم فرج لهيب قبل سبع دقائق من نهاية الوقت الأصلي للقاء. البحرين تحقق أول انتصار في تاريخها على العراق وتهزمه 3-1 في خليجي 19- حقق منتخب البحرين أول انتصار في تاريخه على العراق في بطولة كأس الخليج لكرة القدم عندما تغلب 3 - 1 على بطل اسيا الذي لعب بتسعة لاعبينامس الأحد ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة المقامة في مسقط. ووضع عبد الله عمر المنتخب البحريني في المقدمة بعد 28 دقيقة من بداية اللقاء قبل أن يضيف السيد عدنان الهدف الثاني في الدقيقة 69 من ركلة جزاء. وقلص العراق الفارق عبر قائده يونس محمود الذي أحرز هدف بلاده الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 81 قبل أن يحرز البديل صالح الدخيل الهدف الثالث للبحرين في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع. ولعب المنتخب العراقي الذي ظهر بعيدا عن مستواه بتسعة لاعبين منذ الدقيقة 65 بعد طرد حارس مرماه نور صبري بسبب خطأ ضد عمر أسفر عن ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثاني وكان قد سبقه طرد هيثم كاظم في الدقيقة 25 لحصوله على انذارين. واعتلى منتخب البحرين الذي لم يحرز اللقب الخليجي من قبل صدارة المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بعد نهاية مباريات الجولة الأولى يليه منتخب سلطنة عمان البلد المضيف والكويت برصيد نقطة واحدة بعد تعادلهما بدون أهداف في المباراة الافتتاحية للبطولة في وقت سابق امس. ويقبع العراق بطل الخليج ثلاث مرات في مؤخرة الترتيب بدون نقاط. ورفض عدنان لاعب الخور القطري تلقي التهاني على الانتصار وقال إن مشوار البطولة لا يزال طويلا. وقال بعد اللقاء في تصريحات تلفزيونية "لدينا خبرة من البطولات السابقة.. لا يجب أن نفرح كثيرا اذ لا تزال أمامنا مباريات أخرى." وأضاف "جئنا الى مسقط من أجل الفوز بالكأس." وبدا منتخب البحرين الذي يقوده المدرب التشيكي المخضرم ميلان ماتشالا في حالة أفضل منذ البداية وفرض سيطرته على اللعب بينما اكتفى العراق بمحاولات غير مؤثرة عبر الجناح الأيسر هوار ملا محمد لاعب انورثوسيس فاماجوستا القبرصي. وساهم طرد كاظم في الدقيقة 25 في المزيد من التراجع للمنتخب العراقي الذي لعب بتشكيلة أغلبها من اللاعبين الذين كتبوا قصة نجاحه التي فاجأت العالم في كأس اسيا 2007 عندما خالف التوقعات ليحرز اللقب للمرة الأولى في تاريخه بقيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا. واستفادت البحرين سريعا من تقلص عدد لاعبي العراق وأرسل محمد سالمين تمريرة متقنة الى قائد الفريق سلمان عيسى خلف دفاع "اسود الرافدين" ومرر الأخير الى عمر الذي أسكن الكرة بسهولة في الشباك من مدى قريب في الدقيقة 28. وازدادت معاناة فييرا في الشوط الثاني بعد أن اضطر لاستبدال لاعب الوسط البارز نشأت أكرم الذي عانى من اصابة على ما يبدو. وفشل العراق في مجاراة البحرين التي واصلت سيطرتها على اللعب قبل أن ينال صبري البطاقة الحمراء الثانية في اللقاء بعد أن عرقل عمر الذي كان في وضع انفراد. وأسفر الخطأ عن ركلة جزاء انبرى لها عدنان ونفذها بنجاح في شباك الحارس البديل محمد كاصد. لكن العراق عاد للمباراة وهو يلعب بتسعة لاعبين ونجح محمود في تقليص الفارق بعد أن انبرى بنجاح لتنفيذ ركلة جزاء احتسبت لمصلحته قبل تسع دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وشدد العراق ضغطه من أجل التعادل غير أن البحرين كادت أن تعزز تقدمها في أكثر من مناسبة مستفيدة من هجمات مرتدة سريعة. وأهدر عمر فرصة خطيرة للبحرين وهو في وضع انفراد في الدقيقة 89 لكنه سدد بعيدا عن المرمى قبل أن ينجح الدخيل الذي شارك بدلا من المهاجم علاء حبيل في تسجيل الهدف الثالث بتسديدة من مدى قريب بعد تمريرة عرضية من عيسى الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة. ودخل لاعبو الفريقين في مشاحنات بعد أن أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية.