يرسم " البورتريه " ويعشق الكومبيوتر ..
كتب/ إقبال علي عبدالله مراد محمد سعيد / فنان في العقد الثاني من العمر، ولد في مدينة عدن صبيحة الثامن عشر من سبتمبر عام ألف وتسعمائة وخمسة وثمانين ميلادية.. اتخذ من إحدى غرف منزل أسرته زاوية خاصة يمارس فيها عشقه المجنون.. وهو ما فعله قبله والده الفنان / محمد سعيد عبدالله / لكن / مراد/ يرفض الاعتراف أنه أخذ حبه للرسم من والده ويؤكد بالقول : (( أنا ولدت وفي روحي فطرة خلقها الله.. في داخلي موهبة.. روح شفافة رقيقة الإحساس، روح الفنان))..* تعرفت عليه في الصحيفة فهو يعمل مخرجاً صحفياً على جهاز الكمبيوتر، استطاع خلال فترة قصيرة- لا تتعدى أشهرها أصابع اليد الواحدة - أن ينال استحسان وتقدير قيادة الصحيفة وفي مقدمتهم الأستاذ الصحفي المتميز/ أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة، رئيس تحرير صحيفة " 14 أكتوبر " .. الذي وجد في الفنان الشاب/ مراد، خامة طيبة تتطلب الرعاية والتأهيل، مؤكداً - أي الأستاذ الحبيشي - أنه (( يرى في / مراد/ مشروع فنان يعشقه الكمبيوتر، ولا يعشق الكمبيوتر كما هي العادة)).. أنيط به إخراج العديد من الصفحات التي تميزت بالجمال الممزوج بجديد الإخراج الصحفي على الكمبيوتر.* مسؤوله المباشر الفنان الكمبيوتري/ نبيل مقبل، مدير المكتب الفني، يعتبره الزملاء في الإخراج والصف الصحفي مرجعاً يعودون إليه في أي مشكلة فنية تواجههم مع الكمبيوتر، ولخبرته الطويلة في التعامل مع الكمبيوتر وفنونه أسندت إليه تصميم وإخراج غلافات الأعداد الخاصة التي تصدرها الصحيفة في المناسبات الوطنية وغيرها من المناسبات التي تتميز صحيفة " 14 أكتوبر " في الاحتفاء بها بالمفيد والجديد مادة وإخراجاً.. وبنوعية تحترم عقل القارئ اليمني.. الفنان/ نبيل مقبل يقول عن الشاب /مراد، إنه (( موهبة تفرض نفسها، سريع التعلم والبديهية والمستقبل أمامه مزدهر، إذا لم يدخله فيروس "الغرور" الذي أصاب الكثير من الشباب اليوم.. ونصيحتي له أن يظل يتعلم لأن الكمبيوتر علم يتجدد باستمرار))..* الفنان/ مراد، مزيج من الألوان الجميلة المريحة للعين والقلب.. سريع التطور رغم سنه الربيعي وبداية مشواره في رحاب عالم " الفن " فن الرسم وفن العمل مع الكمبيوتر.. يقول/ مراد : (( تجربتي مع الكمبيوتر بدأت كتسلية ومازالت، وأعمل على برنامج " ادوبي فوتوشوب " كنوع من الفن والرسم، لأن هذا البرنامج صور وألوان ورسم، لذلك أحس بمتعة العمل فيه )).* لماذا اختار " البورتريه " كأسلوب في الرسم؟..يقول: (( لأن فيه الجمال والواقعية على حقيقة المعنى والجمال، ولدي العديد من لوحات البورترية الشخصية والخيالية.. ومنها لوحة اعتز بها كثيراً وأشعر أنني أرسم ذاتي فيها.. ورسمتها بعدة خطوط قلمية " قلم رصاص " ومن كثر إعجابي واعتزازي بها عجزت عن تسميتها وتعبر عن الفتاة الطموحة وهي مقيدة لا تعرف مصيرها.. طموحة ورأسها منكوس تنظر إلى الأطلال والدمار.. وهو حال واقعنا العربي اليوم.. وخصوصاً واقع المرأة فيه رغم ما حققته المرأة العربية من إنجازات.. إلا أنها برأيي الشخصي مازالت مقيدة وتنتظر فك القيود عنها لتحقيق أحلامها المشروعة..* عن مشاركته في المعارض.. يقول : (( شاركت في العديد من المعارض الداخلية التي تقيمها الجمعيات منها جمعية مكافحة القات.. لدي العديد من الملصقات الموزعة على جدران شوارع مدن عدن والحوطة وزنجبار.. وحالياً أقوم بممارسة هوايتي بالرسم على الكمبيوتر وأجد فيه متعة رغم صعوبته..* مراد، الفنان الشاب الذي يكبر سنه عندما تشاهده يرسم أو يخرج على الكمبيوتر لديه كما يقول (( حلم يتطلع إلى تحقيقه وهي عاصمة الفن " روما " إيطاليا، مسقط رأس الفنان العالمي الشهير/ ليوناردو دافنشي.. " وأن افتتح هنا في وطني مرسماً خاصاً بي))..* هل يتحقق حلم/ مراد؟! وهل نأخذ بيده ونجسد على الواقع ما تنبه إليه الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي بأنه مشروع فنان يتوجب رعايته ودعمه وتأهيله؟!..