لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات يشعر الألمان بالتفاؤل بشأن اقتصادهم، ودخولهم وقدرتهم الشرائية، بحسب ما أشار إستطلاع للرأي.فقد وجدت مجموعة للأبحاث أن الحكومة الألمانية الجديدة والتوقعات المعلّقة على كأس العالم لكرة القدم الذي يقام في العام الجاري في ألمانيا، رفعوا من ثقة المستهلك الألماني.إلا أن الدراسة حذّرت من أن شعور التفاؤل مرتبط بقدرة الإقتصاد الألماني على ضمان الوظائف الحالية وعلى خلق وظائف جديدة، معتبرة أنه يُمكن لهذا المزاج الايجابي أن يتغيّر بعد انتهاء كأس العالم في حال عدم تحقيق الوعود المرجوة.وبحسب الدراسة التي أُجريت فإن مؤشر "الشعور الاستهلاكي" عند الألمان فاق التوقعات مسجلا نسبة أعلى من النسب الماضي. وقد سُجّل التحسّن الأكبر على صعيد الرغبة الشرائية التي بلغت أعلى مستوياتها منذ حوالي خمس سنوات.وتُشكّل نسبة الانفاق الاستهلاكي حوالي 60 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، غير أن ارتفاع نسبة البطالة التي تخطّت الـ10 في المئة جعل الألمان أكثر حذرا وادخارا.وتقول سندرا بيتكوف من أحد البنوك الاستثمارية: "نحن حذرون عندما يتعلّق الأمر بالمستهلكين. فإننا لم نشهد ارتفاعا في نسبة التوظيف في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة لذلك، كما أننا نريد زيادة الدخل لدعم ثقة المستهلك على المدى البعيد".وكان تقرير لمعهد حكومي للبحوث قد قال في الشهر الماضي إن الإقتصاد سينتعش مجددا بعد سنوات من الركود مع تسجيل نمو قوي عام 2006 مدعوما من الصادرات ومن الاستثمارات.
