في أول سابقة بعد الفتوى وانقسامات بين ذوي العروس
الخرطوم / متابعات :تزوجت فتاة سودانية مسلمة من رجل مسيحي، وتمت مراسم الزواج آخر الأسبوع الماضي بين الكنيسة وديار أهل العروس، وذلك في أول رد فعل لفتوى الدكتور حسن عبد الله الترابي، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، بجواز زواج المرأة المسلمة من رجل مسيحي. وجرت مراسم زواج الفتاة السودانية من الرجل الإثيوبي الجنسية على مدى ساعات بين إحدى كنائس مدينة القضارف ثالث أكبر مدينة في شرق السودان على الحدود مع اثيوبيا، ومنزل ذوي الفتاة، وذلك وفقا لصحيفتي الشرق الأوسط والقدس العربي الصادرتين في لندن يوم امس الأول الاثنين . ونقل شهود عيان عن الفتاة قولها "إنها سعيدة بزواجها من عريسها المسيحي ومقتنعة بالفكرة وأنها تستند إلى فتوى الدكتور الترابي في هذا الخصوص".ولكن شهود عيان ذكروا أن ذوي الفتاة منقسمون حول الخطوة التي أقدمت عليها العروس، فهناك من أيد وهناك من عارض. ولكن إحدى صحف الخرطوم نقلت عن أحد الشيوخ تحريمه زواج السودانية المسلمة من المسيحي، وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر فرع الخرطوم: "إن زواج المسلمة من الكتابي حرام" . وأضاف أنه "لا يحل لمسلمة أن تتزوج من كتابي، وقد قال الله تعالي"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ". الجدير بالذكر ان الدكتور الترابي افتى مؤخرا بأنه يحق للمسلمة الزواج بمسيحي أو يهودي، معتبرا أن النصارى واليهود هم من "أهل الكتاب" وليسوا بالتالي كفرة. ودعا إلى مساواة المرأة في الميراث مع الرجل والاختلاط بين النساء والرجال أثناء الصلاة مع إبقاء مسافة بينهم. و قال الترابي في فتواه التي ايدها الشيخ جمال البنا شقيق الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين إنه "يمكن للمرأة أن تكون حاكمة، أو رئيسة جمهورية"، واصفـا أفكار بعـض الفقهاء بأنها "بائدة وجامدة ومتحجــرة".