مهند سليمان استحوذت قضية حرب الجماعات السلفية وجماعات الإخوان المسلمين ضد الصحافة الليبرالية وتحديدا صحيفة "الأيام" البحرينية المعروفة بهذا التوجه ، اهتمام الشارع البحريني الذي أعلن تضامنه مع الدفاع عن الحرية الصحفية ورفض التقييد والتكفير. واللافت ان الحرب على الصحافة الليبرالية البحرينية جاءت بعد أيام قليلة من خطاب زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي تناول فيه بعض المفكرين ورجال الإعلام. الهيئة التنسيقية للتيار الليبرالي في البحرين . في هذا السياق دعت كل الجمعيات الموقعة على بيان "لنا حق" والجمعيات الأخرى المتضامنة معها إلى حضور اجتماع تضامني عام مع الصحافة والصحافيين، وقالت في بيان لها " أن الاجتماع سيتدارس سبل التصدي للهجمة الشرسة والمشبوهة من قبل القوى المتشددة والمتزامنة مع دعوة زعيم القاعدة أسامة بن لادن للاقتصاص بالقتل من بعض المفكرين ورجال الإعلام".وجددت الجمعيات السياسية، والحقوقية، والأهلية استنكارها موقف جمعية وكتلة المنبر الوطني الإسلامي، وموقف عضو كتلة الأصالة الشيخ عادل المعاودة الذي يدعو إلى تقليص الحرية الصحفية واحتكار الحق بالتعبير للاسلاميين فقط ، وتوجيه اتهامات باطلة إلى الصحافة المحلية. وشددت الأطراف جميعاً، على مواصلة الصحافة الحرة في كشف الفساد السياسي التي تعيشه بعض الجمعيات السياسية، وقالت أن أي موقف مناهض لصحيفة (( الأيام )) وكتابها لن يجدي نفعاً، وينم عن موقف غير ديمقراطي لا يتسق مع العصر المعاش. قاد الحملة ضد صحيفة (( الأيام )) الليبرالية النائب عادل المعاودة الذي توجه بقافلة من رجال الدين إلى رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة لينقل شكواه ضد الصحافة الليبرالية. وأكد الشيخ خليفة للوفد الإسلامي أهمية الدور المنوط بالمشايخ في الإرشاد والدعوة من أجل إرساء المفاهيم الصحيحة والمضامين النبيلة التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية الغراء، منوها بدورهم في الوعظ وتوجيه أفراد المجتمع ليكونوا أداة فاعلة في خدمة وطنهم وأمتهم ودينهم الاسلامي الحنيف خاصة فى ظل ازدياد الثقافات وحوار الحضارات.واكد الشيخ خليفة ايضا على أهمية الخطاب الديني في عكس الصورة المشرقة للدين الاسلامي وبيان سماحته، فضلا عن دوره في دعم التماسك المجتمعي والوحدة الوطنية ونشر المبادئ السمحة التي ينادي بها ديننا الحنيف وفي حث الشباب على خدمة مسيرة التنمية. ونوه رئيس الوزراء بأهمية الموضوعات التي يطرحها النواب تحت قبة البرلمان والتي كانت تترجم بتعاون من الحكومة إلى انجازات تضاف إلى سجل انجازات النواب والتي تنم عن مدى تفاعلهم مع القضايا الوطنية ووعيهم بمهامهم الكبيرة ودليل حرصهم على نشر المبادئ الإسلامية بين أفراد المجتمع، مشيدا بدور رجال الدين في خدمة الإسلام ونشر تعاليمه السمحة وتقريب وجهات النظر بين المسلمين من خلال ما يتناولونه في خطبهم ومحاضراتهم من موضوعات وقضايا تحث على التحلي بالأخلاق الفاضلة و الحميدة وتحفز على العمل من أجل خدمة الوطن باعتباره واجبا دينيا.وقال الشيخ خليفة إن الحكومة تقدر عاليا عطاء رجال الدين وتسعى جاهدة بأن توفر لهم كافة الظروف التي تسهم في قيامهم بواجبهم الارشادي والتوعوي داعيا سموه إلى ضرورة الحفاظ على منهجية المنبر الديني التي كفلتها الشريعة الإسلامية في مجالات الوعظ والإرشاد والنأي به عن الموضوعات التي لا تتفق مع رسالته النبيلة في خدمة المجتمع واستغلال مناخ الانفتاح والحرية في تناول القضايا التي تهم الشأن المحلي وتوعي المواطن بأمور دينه والابتعاد عن الموضوعات التي تشق الصف ولا تخدم أهداف الانفتاح وتتنافى مع أبسط مبادئ الشريعة الإسلامية.
متشددو البحرين يلبون نداء بن لادن
أخبار متعلقة