مدير عام المعهد العالي للعلوم الصحية في الحديدة لـ (14 اكتوبر ) :
لقاء/ أحمد الكافيعد المعهد العالي للعلوم الصحية في محافظة الحديدة الذي افتتح مبناه فخامة الأخ علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية في العام 1989م من أهم المعاهد التعليمية التي تزود المؤسسات والمستشفيات الصحية العلاجية منها والوقائية بالكوادر التمريضية لإحلالها محل العمالة الأجنبية بالمحافظة والمحافظات الأخرى.وواكبت مناهجها وإمكانياتها ومخرجاتها التطور الذي انعكس ايجاباً على مستوى الأداء والإقبال المتزايد عليه واكسبه الثقة والسمعة الطيبة بين أوساط الدارسين.(14أكتوبر) زارت المعهد لمعرفة أنشطته ومراحل نشأته وأقسامه التعليمية المختلفة والتقت بمدير إدارته الأستاذ عبدالرحمن شريم الذي بدأ حديثه مجيباً عن سؤالنا التالي:[c1]التأسيس* ماذا عن مراحل تأسيس وتطور المعهد؟[/c]ــ تأسس المعهد في العام 1972م تحت مسمى مدرسة التمريض وتخرجت فيها أول دفعة عام 1974م وكان عدد الخريجات أربع فتيات فقط واستمرت المدرسة في التوسع وإقامة دورات قصيرة ومتعددة في الإرشاد والتثقيف الصحي والإسعافات الأولية للمؤسسات الصناعية والخدمات الطبية وكذا عمل دورات الصحة المدرسية بشكل منفرد ثم بالتعاون مع إدارة الصحة المدرسية بمكتب التربية في المحافظة، وبعدها تغير مسمى مدرسة التمريض إلى «المعهد الصحي» في العام 1979م.وقام فخامة الأخ/ علي عبدا لله صالح- رئيس الجمهورية حفظه الله- بافتتاح مبنى المعهد الصحي في العام 1989م وتم قبول أول دفعة من الطلاب من حملة الثانوية العامة بقسم المساعدين الطبيين في العام 1998م وبعده بعام واحد تم قبول أول دفعة للدراسة في قسم الصحة العامة وكذلك قسم المختبرات وقسم الأشعة التشخيصية بعد الثانوية العامة مدة سنتين لنيل درجة الدبلوم في مجال دراسته التخصصية.[c1]الأقسام*ما أهم الأقسام التعليمية في المعهد؟[/c]ــ هناك ستة أقسام أولها : قسم التمريض ويمثل هذا القسم بحد ذاته الخلفية التاريخية لتأسيس المعهد وتطوره ففي الوقت الذي كان يتم فيه التخطيط والإعداد لنقل المعهد من التعليم الثانوي الفني إلى التعليم العالي كان قسم التمريض يمر بمراحل متعاقبة من التطوير لتحسين أداء مخرجاته من خلال تطوير المنهج التعليمي بما يواكب متطلبات الخدمة التمريضية.وقد قام القسم بتخريج 27 دفعة من الطلاب والطالبات “ دبلوم التمريض العام نظام ثلاث سنوات” لتزويد المؤسسات الصحية العلاجية منها والوقائية بالكوادر التمريضية لإحلالها محل العمالة الأجنبية في محافظة الحديدة وبعض المحافظات الأخرى.ومع تقدم العلوم الطبية عامة وتقدم العلوم والمفاهيم التمريضية خاصة واكب القسم التطور العلمي وقام بتحديث للمنهج التعليمي والبرنامج التدريبي بما يتناسب ونقلته النوعية من التعليم الثانوي إلى التعليم العالي لإخراج كوادر فنية تمتلك المعايير العلمية والمهنية التي يمتلكها الكادر الفني لدول الإقليم في مجال التمريض ومن الأقسام التعليمية في المعهد قسم القبالة ويأتي تدريب القابلات على رأس قائمة الكوادر الصحية التي يهتم المعهد بتدريبها وذلك نظراً لاثرها الفعال في رفع المستوى الصحي وخفض نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال الذين يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع ويشمل برنامج تدريب القابلات المعلومات الأساسية التي تدعم أداءها في عملها سواء كان في المؤسسات الصحية أو في المنازل وبما يعينها على لعب دورها الهام في مجال الوقاية والعلاج وتقديم الخدمات في حدود مسؤولياتها القانونية في المستشفى ومراكز رعاية الأمومة والطفولة والوحدات الصحية والمنازل عن طريق الخدمات المباشرة وتخرجت في القسم ست دفعات.وبالنسبة لقسم المساعدين الطبيين الذي يأتي مواكبة لمتوجهات القيادة السياسية في توفير الخدمات الطبية الصحية لجميع شرائح المجتمع على امتداد الأرض اليمنية وتحقيقاً لأهداف وزارة الصحة العامة والسكان التي ترمى إلى التوسع في برامج الرعاية الصحية الأولية واكتشاف ومكافحة الأمراض السارية والوبائية والشائعة والتأثير على سلوك الناس بما يحقق وضعاً صحياً أفضل ويقلل من التعرض للأمراض ومضاعفاتها خاصة في المناطق الريفية والتجمعات السكانية العشوائية ويقوم المعهد العالي بدوره الرئيس في توفير الركيزة الأساسية لتحقيق تلك الأهداف من خلال مخرجات هذا القسم بعد تزويدهم بالمعارف اللازمة لأداء دورهم كمنظومة متكاملة مع بقية المخرجات الأخرى.إضافة إلى القسم الرابع «الصحة العامة» مع تخرج الدفعة الأولى من طلبته يسهم المعهد في تحسن الوضع الصحي والارتقاء به من خلال مخرجاته التي يتم تزويدها بالمعارف والمهارات والاتجاهات والسلوكيات اللازمة التي تمكن مخرجاته في مواقع عملها من تخطيط وتنظيم الخدمات الوقائية والإحصائية وإجراء البحوث والمراقبة والإشراف على أعمال صحة البيئة في المجتمع وتدريب العاملين الصحيين غير المهرة على أعمال الرعاية الصحية الأولية وتنظيم الاتصال بالهيئات داخل المجتمع وتنمية مشاركتهم في العمل الصحي وتأهيل منتسبيه بما يلبي متطلبات التنمية وفيما يتعلق بقسم المختبرات الطبية فإن مجمل الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية التي ترمى خطط وزارة الصحة العامة والسكان إلى تنفيذها لتحسين مستوى الصحة العامة في اليمن ومنها محافظة الحديدة لا يمكن تنفيذها مالم تتوافر كوادر فنية مؤهلة علمياً قادرة على اكتشاف وتحديد المسببات الصحية والوحدات والمراكز والمستشفيات للكوادر الفنية المؤهلة ويضطلع المعهد بدوره في تأهيل وإمداد تلك المرافق بالكوادر اللازمة لها.ويأتي قسم «الأشعة التشخيصية» وهو فرع من العلوم الصحية يعني باستخدام الأشعة السينية والأشكال الإشعاعية الأخرى في تشخيص الأمراض المختلفة وكثيراً ما يتطلب إجراء الكشوفات الإشعاعية في غرف الطوارئ والعمليات إلى كوادر مختصة في هذا المجال ومحافظة الحديدة بحاجة متزايدة للخبرات العلمية في هذا الاختصاص وقد بادر قسم الأشعة في المعهد إلى قبول أول دفعة فيه لتزويد مستشفيات المحافظة بما يلزمها من تلك الكوادر المؤهلة.[c1]الدارسون والخريجون* كم عدد الملتحقين بالمعهد للعام الجاري2008م والدارسين بشكل عام والخريجين خلال العام الماضي؟[/c]ــ الملتحقون في المعهد للعام الدراسي -2007 2008م مستوى أول 130 طالباً وطالبة في أربعة أقسام.ويتجاوز عدد الدارسين في كافة المستويات حالياً 300 طالب وطالبة وأكثر من 90 طالباً وطالبة تخرجوا العام الماضي.[c1]القطاع الصحي* كيف تجدون واقع القطاع الصحي اليوم في بلادنا؟[/c]ــ شهد القطاع الصحي في بلادنا نهضة ونقلة نوعية في المخرجات والأجهزة والمعدات والمستشفيات حسب توافر الإمكانيات المتاحة ويحظى هذا القطاع بدعم واهتمام متواصل من قبل القيادة السياسية وحكومتنا الرشيدة وهناك جهود حثيثة تبذل من مسؤولي وزارة الصحة العامة والسكان وعلى رأسهم د/ عبدا لكريم راصع وزير الصحة العامة لتطوير هذا القطاع والارتقاء به إلى المستوى الأفضل وخاصة في توفير وتقديم الخدمات العلاجية الطبية لجمهور المواطنين.