دبي/طهران/14 أكتوبر/رويترز: قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن توجيه ضربة عسكرية لإيران سيحول منطقة الشرق الأوسط إلى كرة من اللهب ويشجع طهران على بدء خطة عاجلة لصنع أسلحة نووية. وحذرت روسيا أيضا من التهديدات العسكرية الجمعة بعد أن نقلت صحيفة ((نيويورك تايمز)) عن مسئولين أمريكيين قولهم أن إن إسرائيل قامت بتدريب عسكري ضخم وهو تدريب علىما على ما يبدو على قصف محتمل للمنشات النووية الإيرانية. :((وقال البرادعي أن ضربة عسكرية في رأيي ستكون أسوأ من أي شيء.. ستحول منطقة أي أي أي شيء ..ستحول منطقة الشرق الأوسط إلى كرة من اللهيب .» وأضاف أن أي هجوم لن يؤدي إلا إلى جعل إيران أكثر تصميما في مواجهتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي. وقال»حتى ولو لم تقم اليوم بصنع سلاح نووي ستؤدي (الضربة العسكرية) إلى ما يطلق عليه خطة عاجلة إلى صنع سلاح نووي بموافقة كل الإيرانيين.. بموافقة كل الايرانيينحتى الإيرانيين الذين يعيشون في الغرب هناك..» وأضاف البرادعي انه لا يعتقد ان ما يراه في إيران اليوم خطر بالغ وملح مضيفا أن القيام بعمل عسكري ضد إيران في هذا الوقت سيجعله غير قادر على مواصلة عمله. وقال :«أنا لا اعتقد أن ما أراه اليوم في إيران خطر حال محدق وعاجل وبالتالي إذا أصبح كذلك فهذا وضع أخر إنما إذا تمت أي ضربة عسكرية لإيران في الوقت الحالي فإنه في رأيي لن يكون لي مكان.. وليس لدى مجال كي استمر في عملي إذا تم استخدام القوة العسكرية في الوقت الحالي.»» وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن تهديد إيران بعمل عسكري بشأن برنامجها النووي قد يقوض قوة الدفع الجديدة في حملة القوى الكبرى العالمية الست لحل المواجهة النووية مع طهران. وذهب خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران الأسبوع الماضي لإجراء محادثات بشأن هذه المسألة. ويقول دبلوماسيون انه عرض على إيران بالإنابة عن القوى الكبرى إجراء محادثات مبدئية بشأن نشاطها النووي وتجميدا للتحركات الرامية إلى فرض عقوبات أشد إذا قصرت تخصيبها لليورانيوم على المستويات الحالية لستة أسابيع. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لصنع قنابل نووية . واستبعدت شن هجوم على إيران ولكنها تقول أنها تركز على الضغط الدبلوماسي. وتقول إيران أن برنامجها النووي سلمي ولكنها ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم على الرغم من فرض الأمم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات عليها منذ عام 2006. ورفضت إيران أيضا عروضا بالحصول على مزايا اقتصادية لتعليق تخصيب اليورانيوم الذي تقول انه يهدف إلى إنتاج وقود لتوليد الكهرباء. وصرح مسئول أمريكي بأن هذا الموقف قد يؤدي إلى جولة جديدة من العقوبات ضد إيران. وقال البرادعي ان العقوبات وحدها لن تكون فعالة في إقناع إيران بوقف التخصيب النووي قائلا أن المطلوب هو مزيد من الحوار الدولي. في سياق أخر نقل عن مبعوث طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فيينا قوله أمس السبت إن إيران تمضي قدما في تخصيب اليورانيوم «دون توقف» بالرغم من عرض القوى العالمية حوافز اقتصادية لإقناع طهران بوقف مثل هذه الأنشطة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين قوله إن طهران مستعدة للبدء في مفاوضات «تقوم على مبدأ الكل يربح». لكنه أضاف أن إيران «لن تذعن لأي مطالب غير منطقية تحرمها من حقوقها في مواصلة أنشطتها النووية السلمية.» ووصف غلام حسين إلهام المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إسرائيل أمس السبت بأنها «نظام خطير» لكنه أوضح وجهة نظره القائلة بأنها لن تجرؤ على مهاجمة الجمهورية الإسلامية عندما سئل عن رأيه في تقرير ((نيويورك تايمز)).