المخيم الصيفي الشبابي “الأول” في محافظة إب يهدف إلى صقل وتعزيز المواهب الشبابية الواعدة
استطلاع/ فؤاد السميعيترجمة لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي المتعلق بالاهتمام بالقطاع الشبابي باعتباره أساس بناء الحاضر والمستقبل.. ولأن الشباب هم عماد الشعوب وأساس تطورها.. فقد دشنت محافظة إب صباح يوم الخميس الماضي المخيم الصيفي الشبابي “الأول” في الصالة الرياضية المغلقة والذي سيستمر حتى 24 أغسطس الجاري ويضم 600 شاب مشارك ما بين سن (18 - 24) سنة يتلقى خلالها المشاركون العديد من المعارف والعلوم.. الدينية والثقافية والرياضية..فما طبيعة المخيم؟ وما الأهداف المرجوة منه؟ وما طبيعة الجهود التي تبذل في سبيل تحقيق أهداف المخيم؟ وما مدى الاستفادة من المخيم؟.. للإجابة على تلك الأسئلة وسواها من الأسئلة والاستفسارات ذات العلاقة بالمخيم أجرت الصحيفة الاستطلاع التالي :[c1]ترجمة لبرنامج رئيس الجمهورية[/c]بداية التقينا بالأخ/ عبد الواحد محمد صلاح - وكيل أول محافظة إب - رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة - القائد الفرعي للمخيم وسألناه عن طبيعة وأهداف المخيم الصيفي الشبابي الأول فأجاب قائلاً : يعتبر هذا المخيم الصيفي الشبابي وسواه من المخيمات الصيفية الشبابية المنتشرة والقائمة في كل أرجاء وطننا الحبيب.. ترجمة صادقة وواقعية لبرنامج فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح الانتخابي الذي أولى القطاع الشبابي والطلابي العناية البالغة لإدراك فخامته أن الشباب هم عماد الأمة فلا ترتقي الأمم إلا بسواعد وعزيمة وفكر شبابها.. وهذا المخيم الذي سيقام خلال الفترة من (13 - 24) من الشهر الجاري بمشاركة 600 شاب من كافة أرجاء المحافظة يهدف المخيم إلى تعزيز روح الوطنية لدى الشباب وإلى ترسيخ الولاء لله وحده ثم للوطن ولوحدته ثم للشعب ولقيادته الوحدوية الحكيمة.. كما يهدف المخيم إلى تعميق وتجسيد نهج الوسطية والاعتدال مصداقاً لقول الله تعالى “وجعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) كما يهدف إلى مكافحة الغلو والتطرف والتعصب وإلى إذكاء روح التعاون والعمل الجماعي في أوساط الشباب المشارك باعتبار أن الشباب المشاركين في المخيم يمثلون كافة شباب المحافظة، وبالتالي فكل المعارف التي يتلقونها خلال المخيم سيقومون بتجسيدها على الواقع وسينقلونها إلى زملائهم وأصدقائهم وجيرانهم من الشباب الذين لم يشاركوا في المخيم، وأكد أن هذا المخيم الأول من نوعه لنقائه وصفاته من أي أفكار أو توجهات سياسية أو مناطقية أو مذهبية أو فئوية..كما سيعمل المخيم من خلال فترة دوامه اليومي خلال الـ (24) ساعة على صقل مواهب الشباب وإبداعاتهم في كافة المجالات الفكرية والأدبية والثقافية والفنية والرياضية.. وإلى تعزيز قدراتهم من خلال المحاضرات المتنوعة التي يلقيها عدد من المدرسين والمشائخ والعلماء والمتخصصين في كافة الجوانب الحياتية والذين تم انتقاؤهم بعناية بالغة حتى نستطيع تحقيق الأهداف المرجوة من المخيم بحيث يبدأ نشاط وفعاليات يوم المخيم من الساعة الرابعة فجراً وينتهي بعد حفل السمر اليومي عند الساعة العاشرة مساءً ويتضمن النشاط اليومي على المحاضرات والأنشطة الرياضية المختلفة كما يلتزم المخيم بتغذية الشباب المشارك التغذية اليومية المناسبة وفق الإمكانيات المتاحة للمخيم خاصة أننا نكرس كل جهودنا في تغذية الشباب المشاركين في المخيم التغذية الفكرية والروحية حتى يخرجوا بفوائد وعوائد معنوية تعينهم على المواجهة والتصدي لكافة الأفكار والنظريات المتطرفة والهدامة التي تحاول عبثاً الإضرار بالوطن السعيد وبشعبه المجيد وبالمصالح الإقليمية والدولية.. كما لابد لي هنا أن انوه إلى الدور الكبير والمتميز الذي يقوم به الأخ القاضي/ أحمد عبدالله الحجري - محافظ المحافظة - رئيس السلطة المحلية للمحافظة لإنجاح المخيم ولإخراجه بفوائد إلى خير الوجود من خلال متابعاته المستمرة وجهوده الحثيثة ودعمه اللا محدود، كما أشيد عبر هذا المنبر الإعلامي المتميز بجهود كافة طاقم المخيم من إداريين ومشرفين ومدربين ومحاضرين وعاملين.. وندعو الجميع إلى تضافر الجهود وبذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق الأهداف المرجوة من المخيم. [c1]الشباب محط أنظار الجميعأما الأخ/ عبد اللطيف المعلمي - مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة - نائب رئيس اللجنة الإعلامية للمخيم فتحدث قائلاً :[/c]لا يختلف اثنان على حقيقة أن فئة الشباب وتحديداً في هذه الفئة العمرية الواقعية بين (18 - 24) سنة هي الفئة الأكثر استهدافاً وتركيزاً من قبل دعاة ورعاة الأفكار الهدامة الضالة المضلة ومن قوى التطرف والإرهاب .. وبالتالي فإنه لمن الطبيعي أن تكون هذه الفئة العمرية من الشباب هي أيضاً محط أنظار ومحل اهتمام وزارة الأوقاف والإرشاد ومكتب الوزارة في المحافظة وقيادة وكوادر السلطة المحلية في المحافظة وكل قوى الخير والمحبة والسلام.. والهدف الرئيسي والأساسي هو ترسيخ الولاء الوطني وحب الوطن والشعب ووحدته المباركة في قلوب وعقول وكيان هؤلاء الشباب المشاركون وكذا ترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال لدى الشباب ونبذ العنف والتطرف والغلو والتعصب الأعمى الذي لطالما قادت الدول والشعوب الغابرة إلى الهلاك ولذلك فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها بقوله لصحابته رضوان الله عليهم ولكل مسلم ومسلمة “دعوها فإنها منتنة” كما يهدف المخيم إلى إبراز وتشجيع وصقل المواهب الشبابية في مختلف المجالات ولتعميق العمل الجماعي والانضباط والتنظيم لدى الشباب وفتح باب التنافس المشروع بينهم في فنون الرياضة والفن الأدب والشعر والابتكار وفي كافة العلوم والمعارف وسيتم منح الشباب المتفوقون الشهادات التقديرية والجوائز التشجيعية من منطلق لكل مجتهد نصيب.. وفيما يتعلق بأدبيات المخيم أوضح المعلمي : أن وزارة الأوقاف والإرشاد أصدرت مؤخراً عدداً من الكتب الدينية التي تعنى بقضايا العقيدة والتوحيد والعبادات المفترضة على كل مسلم ومسلمة وكذا إصدار نشرة يومية من المخيم وباسم المخيم وتم توزيعها على الشباب المشاركين في المخيم والعاملين فيه كما تم تزويدهم بالمصاحف وبتجهيز مسجد المدينة الرياضية وكذا توفير الخطباء والوعظ المؤهلين لإلقاء المحاضرات التوعوية التوجيهية.. كما لا يفوتني أن أرفع في ختام هذا الحديث الصحفي جل الشكر والتقدير للأخ/ عبدالواحد صلاح - وكيل المحافظة - رئيس المركز والمخيم الصيفي على جهوده الكبيرة التي بذلها في سبيل تحقيق المخيم لأكبر قدر من النجاح.[c1]الأعداد والتجهيز المسبقأما الزميل الصحفي/ أحمد علي الجندي - مساعد مقرر اللجنة الفنية للمخيم فتحدث قائلاً : [/c]المراكز والمخيمات الصيفية مثلت تحولاً نوعياً للشباب المشارك من حيث الاستفادة من العطلة الصيفية والخروج بفوائد كبيرة في كل المجالات سواء في مجال الحاسوب أو المجال العلمي أو الديني أو الثقافي أو الرياضي أو الاجتماعي أو في إبراز المهارات.. كما يعد هذا المخيم تواصلاً للنجاحات التي حققتها المراكز الصيفية التي انتشرت في كل أرجاء المحافظة.. غير أنها هذا العام تتميز عن الأعوام السابقة لقيادتها ورئاستها من قبل الأخ العقيد/ عبد الواحد صلاح - وكيل المحافظة - رئيس المخيم الذي عمل على تفعيلها وتنشيطها وعلى متابعة اللجنة العليا واللجنة التنفيذية للمخيمات والمراكز الصيفية ودوره الكبير في الإشراف والمتابعة المباشرة لتذليل كافة الصعاب التي تواجهها اللجان العاملة في المخيم..وبالنسبة للمخيم الشبابي الصيفي الذي نحن بصدد الحديث عنه فقد أخذ جهداً كبيراً من حيث الإعداد والتجهيز المسبق لكافة الأنشطة والفعاليات والأعمال الإدارية والفنية والرياضية والثقافية على أكمل وجه.[c1]الترتيب الأولى على مستوى الجمهورية[/c]الأخ/ محمد عبد الوتر المسؤول المالي للمراكز الصيفية وللمخيم الشبابي الصيفي في محافظة إب قال : تواصلاً للنجاحات الكبيرة التي حققتها المراكز الصيفية التي شهدتها عموم مراكز ومديريات محافظة إب خلال الفترة الماضية ها هو المخيم الشبابي الصيفي منعقداً لتتويج النجاحات المحققة انطلاقاً من قاعدة (ختامه مسك) حيث ينعقد المخيم بعد استكمال كافة شروط تحقيق النجاح بنسبة 100% في ظل متابعة وإشراف ورعاية واهتمام الأخ الشيخ/ عبد الواحد محمد صلاح وكيل أول المحافظة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام رئيس المخيم الذي عمل على تذليل كافة الصعاب وبتوفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية بدليل أن محافظة إب حصلت وبكل فخر على الترتيب الأول بين المحافظات اليمنية التي احتضنت فعاليات المراكز الصيفية وحصولها على شهادتين تقديريتين من اللجنة العليا للمراكز الصيفية والمخيمات حيث استطاع المخيم توفير التغذية الجيدة والمنتظمة للمشاركين وكذا توفير السكن المناسب اللائق والتحصيل العلمي الرياضي لتحقيق الفائدة المرجوة من المخيم.[c1]المخيم ممتاز جداً[/c] ولمعرفة مدى استفادة الشباب المشاركين في المخيم التقينا بعدد منهم وسألناهم عن انطباعاتهم ومشاعرهم تجاه المخيم وعن مدى استفادتهم منه حيث قال الشاب هيثم السعيدي من مديرية القفر : أشعر بسعادة شديدة بالغة وأنا أشارك في هذا المخيم الشبابي الصيفي “الأول” الذي اعتبره أكثر من ممتاز والذي يعد فرصة لا تعوض لكل الشباب المشارك للتعارف لتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر ولإبراز وصقل المواهب الشبابية الواعدة وإخراجها إلى حيز الوجود ولبناء القدرات الشبابية ولتعميق وترسيخ حب الوطن وطاعة ولي الأمر لدى الشباب ولاكتساب العديد من المهارات والمعارف والعلوم الدينية والشرعية والثقافية والاجتماعية والرياضية.. من خلال المحاضرات والأنشطة المختلفة التي يقدمها أساتذة ومدربين أجلاء يومياً.. كما أني وزملائي المشاركين نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نرى ونحس بالاهتمام البالغ من قيادة السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالوالد / عبدالواحد صلاح وكيل المحافظة قائد المخيم الذي عمل ويعمل على توفير كل سبل الراحة للشباب المشاركين.. وهذا يشعرنا بأهميتنا لدى قيادتنا المحلية وبذلك تتعزز ثقتنا في أنفسنا وفي قيادتنا وفي وطننا الحبيب الغالي.[c1]سعيد لوجود من يهتم بشؤوني[/c]أما الشباب المشارك/ نجيب عبده البعداني من مديرية بعدان فيقول : وأنا أشارك في فعاليات المخيم الصيفي الأول أشعر بسعادة غامرة وأنا أرى وأحس أن هناك أيادي كريمة تأخذ بيدي إلى الطريق الخير والنور - وأشعر براحة نفسية وأنا أرى وأحس أن هناك من يهتم بشؤوني وبثقافتي وبمواهبي وبأفكاري.. كما اعتبر هذا المخيم خطوة جادة ومتميزة لتحقيق العديد من المكاسب للشباب أهمها التعارف وتبادل الآراء والأفكار بين شباب المحافظة.. وكذا إبراز المواهب والإبداعات الشبابية الواعدة وإخراجها إلى حيز الوجود وكذا غرس مفهوم النظام والانضباط والعمل الجماعي لدى الشباب والأهم من ذلك كله تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الإسلامية السمحاء والوسطية والاعتدال في أوساط الشباب المشارك.[c1]فوائد كثيرة[/c]وقال الشاب المشارك/ مصطفى يحيى الجماعي - إب : لاشك في أن هذا المخيم يعد ثمرة طيبة من ثمار قيادة السلطة المحلية في محافظة إب ممثلة بالوالد/ عبد الواحد محمد صلاح/ وكيل المحافظة - رئيس المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة قائد المخيم والمراكز الصيفية الذي بذل جهده في سبيل عقد المخيم وتوفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية، أما عن مدى الاستفادة من المخيم فلا شك في أن الفائدة الأولى تتمثل بالتعارف وتبادل الأفكار والآراء بين الشباب المشارك والثانية تتمثل قي المحاضرات والأمسيات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والدينية والرياضية.. التي تحث الشباب على التمسك بالأخلاق والتعاليم الإسلامية وانتهاج الوسطية والاعتدال وتعزيز الولاء الوطني وحب الوطن في أوساط الشباب المشارك.