صنعاء وسائر عواصم العالم تحتفل باليوم العالمي للصحة
صنعاء / بشير الحزمي :احتفلت بلادنا يوم أمس بيوم الصحة العالمي وذلك تحت شعار (حماية الصحة من التغير المناخي) وقال الدكتور عبد الكريم يحي راصع وزير الصحة العامة والسكان أن الاحتفال بهذه المناسبة لأجل إبراز مشكلة صحية غاية في الأهمية والتعقيد وهي حماية الصحة في التغير المناخي وذلك في سبيل الوقوف والتصدي لمشكلة صحية تهدد حياة البشرية قاطبة.وفي الحفل الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بفندق موفنبيك بصنعاء أكد وزير الصحة اهتمام بلادنا وقيادتها السياسية والحكومة على الاستجابة للتحديات التي تواكب التنمية الصحية خصوصا أولوياتها إزاء مكافحة الأمراض الوبائية والمستوطنة والمعدية والعمل على الحد من الوفيات للرضع والأطفال دون سن الخامسة من العمر كجانب رئيسي في تطبيق أهداف السياسة الصحية في إطار إتباع نهج الرعاية الصحية الأولية في مواجهة التحديات الدولية.مشيراً أن وزراه الصحة والسكان تدرك حجم مشكلة تغير المناخ على بلادنا والمخاطر الصحية المرتبطة بها غير أنه لا تتوفر لدينا أرقام وإحصائيات تظهر حجم المشكلة لتغير المناخ في بلادنا.وأضاف وزير الصحة قائلا»إننا نراقب بقلق شديد مشكلة التغيرات المناخية وتأثيرها على صحة الإنسان وعلى البيئة ككل ، وأن اليمن لم تكن بمنئاً ولن تكون بمأمن من هذه الظاهرة التي سببها الإنسان وهو ما يتطلب ضرورة الالتفاف الدولي حولها استجابة للحقوق الإنسانية المكفولة للمواطن في شتى الجوانب ومنها الجانب الصحي».وأوضح أن اليمن قد أدركت منذ أكثر من عقد من الزمن أهميه وضع المعايير اللازمة للحد من التدهور البيئي ووقعت حول ذلك اتفاقية (كيوتو) والتي لم تحظ مع الأسف بالإجماع الدولي ، وبالتالي استمرار الاستنزاف المدمر للموارد البيئية وتأثير المناخ بالإنبعاثات الضارة للمواد المغيرة للهواء والمسببة للأضرار على الصحة حيث لا يقف الأمر في هذا المجال على تلوث الهواء بل تجاوز إلى تلوث الماء والغذاء وانه لابد لمواجهته من تعاضد قطاعين بين الجهات الحكومية والمؤسسات المدنية وتطبيقاً للمعايير الفنية الصحية في تطبيق أنماط سلوك قويم على مستوى الأفراد والمجتمعات لان الأثر البشري على البيئة هو العامل الرئيسي في تدهورها.وأكد الوزير راصع على أن الاستثمار في الصحة هو الحل الأكثر جدوى للحد من الخلل القائم في التوازن البيئي والتهديد المتواصل للانتشار الوبائي للأمراض حيث تدفع الصحة الضريبة الأكبر للتغير المناخي..وقال أن كثيراً من الإمراض المعدية تتأثر بهذا التغيير وتزداد نسب حدوثها وانتشارها وضرورة تأثيرها، كما أن تهديدات أخرى تنجم عن التغير المناخي تشكل قضية حيوية على مستوى التنمية ليبرز الأخطر ممثلاً بشحة المياه وتلوثها وأنه علينا إعادة النظر في سلوكياتنا نحو بيئتنا وهناك يأتي دور الثقافة الصحية والاتصال لتغيير السلوك في رفع الوعي العام بأولويات المشكلات المرضية وتوفير الحافز والمهارة لمجابهتها وتأمين البيئة المواتية تشريعاً وتنفيذاً للحد منها.من جهته قال الدكتور غلام رباني ممثل الصحة العالمية بصنعاء في قراءته لرسالة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط أن تغير المناخ هو احد التحديات الكبرى في زماننا ومن شأنه أن يحدث تأثيرا ضارا وشديداً على المحددات الأساسية والرئيسية للصحة وأنه لكي نتصدى لهذه التحديات فإننا نحتاج إلى بذل جهود كبيرة من أجل وضع قضية حماية صحة الإنسان في صميم جدول أعمال تغير المناخ.مشيراً إلى أن يوم الصحة العالمي يعد فرصة فريدة لاسترعاء الاهتمام الدولي بموضوع بالغ الأهمية للصحة في العالم.منوهاً إلى أن نتائج تقرير التقييم الرابع الذي أعده الفريق المشترك بين الحكومات بتغير المناخ تشير إلى أن إقليم شرق المتوسط سيكون احد أشد المتضررين وتغير المناخ سوف يفاقم مشكلة ندرة المياه الراهنة إلى مستويات غير مسبوقة تمثل تهديداً خطيراً للأمن المائي للسكان والإنتاج الغذائي.وطالب ممثل الصحة العالمي بصنعاء الحكومات بأن تضع قضية صحة الإنسان وعافيته في صميم سياسات تغير المناخ وبأن تجدد جهودها الرامية إلى حماية الصحة عن طريق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.وكان الحفل تخلله تقديم عرض خاص بيوم الصحة العالمي من إعداد البرنامج الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني.وشاركت الدكتورة هدى البان وزيرة حقوق الإنسان والدكتور محمد احمد الكباب عضو مجلس الشورى رئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني وعدد من المسئولين من الجهات ذات العلاقة في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للصحة.