هي عاصمة البرتغال منذ عام 1256 و أكبر مدنها ، تقع محافظة لشبونة في وسط البلاد على ساحل المحيط الأطلسي ، يبلغ عدد سكان لشبونة المدينة حوالي 564000 نسمة.تضم العديد من الميادين والكاتدرائيات والمعالم التاريخية والمقاهي والمحلات بالإضافة إلى العمارة المعاصرة. وتقع لشبونة على سبعة تلال، تتواجد في إحداها صومعة بيليم الذي شيد عام 1515 لحماية ميناء لشبونة. وقد اعتبرته اليونسكو إرثا عالميا، وقد صممه الأخوة ارودا وشيده الملك مانويل الأول وهو واحد من المعالم التاريخية المثيرة في تلك المنطقة. وبيليم، التي تعني باللغة العربية بيت لحم، هي النقطة التي انطلق منها فاسكو دي جاما في رحلته التي استمرت سنتين واكتشف فيها رأس الرجاء الصالح وبالتالي الطريق إلى الهند، وهو الأمر الذي عزز مكانة البرتغال العسكرية والمالية.الاشبونة كما كان يطلق عليها العرب القدامة ، سقطت في يد المسلمون بقيادة موسى بن نصير عام 714م، وصارت قاعدة من قواعد الأندلس. نزلها المجوس النورمانديون في عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط، واستولوا على بسيطها، وجعلوها مركزا لغاراتهم على قرمونة، وإشبيلية، ومورون، استنجد عبد الرحمن بوالي الثغر الأعلى موسى بن قسى، وكان له الفضل في التغلب على المجوس وطردهم من الإقليم. ولما سقطت الخلافة القرطبية، وقامت دويلات ملوك الطوائف أصبحت لشبونة من ممتلكات المتوكل بن الأفطس، الذي ولي عليها أبا محمد بن هود. سقطت لشبونة في أيدي البرتغاليين في أواخر أيام المرابطين بالأندلس.كانت لشبونة في العصر الإسلامي مدينة شديدة الحصانة منيعة، وكان يحيط بها سور، وبداخلها قصبة (حصن أو قلعة)، وينفتح في سورها خمسة أبواب وهم بابها الغربي قد عقدت عليه حنايا فوق حنايا على عمد من رخام مثبتة على حجارة من رخام، وكان أكبر أبوابها وأهمها، وباب آخر عرف بالخوخة، ولها كذلك باب قبلي يسمى باب البحر، وكان ينفتح في سورها الشرقي بابان: أحدهما باب الحمة نسبة إلى عين ماء للاستحمام والاستشفاء، أما الباب الآخر فيعرف بباب المقبرة، ويرجع الفضل للمغامرين المسلمين في اكتشاف المحيط الأطلسي المتمثل في رحلات البحث والاستكشاف التي كانت تخرج من لشبونة.