يا فرحة ما تمت..!
المحويت/ صدام الزيدي:بفعل حادث مروري، تحول العرس إلى مأتم وبدلاً من أن يزف العريس إلى عش الزوجية حضر الموت بقسوته ليزف للأسرة وللعائلة فاجعة وفاة العريس، وعوضاً عن قطع مسافة الطريق المؤدية من محافظة عمران إلى قرية قريبة من مركز محافظة المحويت لأخذ العروس والعودة إلى عمران شاءت الأقدار أن يقضي العريس في حادث سير في الثلث الأخير من الطريق..في تمام التاسعة والنصف من صباح أمس الأول الخميس، انحرفت سيارة صالون عن مسار الخط الإسفلتي في منطقة جروف عنتر بمديرية الرجم بمحافظة المحويت بينما كانت تقل العريس/ أحمد عبدالله علي صالح المهلى (25) عاماً وأخاه العريس الآخر ورفاقهما القادمين من محافظة عمران لأخذ عروستي أحمد وأخيه من قرية هجرة الدواعر الواقعة جنوب مدينة المحويت، انتظر أهالي (العروستين) وصول الضيوف والعريسين لكن أحداً من هؤلاء لم يأت وبينما تم تجهيز العروستين تمهيداً لوداعهما كان أحدهم يعمل على تجهيز العريس/ أحمد المهلى بقطعة من قماش أبيض في المستشفى الجمهوري إلى حيث أسعف بمدينة المحويت وهكذا تحول العرس إلى مأتم ولله ما أعطى وأخذ.الأخ/ صدام حزام الجرادي رئيس قسم الحوادث بإدارة مرور المحويت قال لصحيفة (14 أكتوبر) إن الحادث وقع عند التاسعة والنصف في مديرية الرجم قبيل وصول العريسين وذويهما في موكب لأخذ عروستيهما..وأوضح الجرادي أن الحادث نتج عن عطب مفاجئ للسيارة (الصالون) ما أدى إلى انحراف مقودها عن خط السير قبل أن تنقلب وتنقلب معها فرحة العرس بينما عش الزوجية صار كرنفالاً من دموع ونحيب وفضلاً عن وفاة العريس تعرض السائق أيضاً لإصابات مختلفة فيما راكب آخر من العائلة تعرض لإصابات وصفت بالخطرة ولا يزال حتى الساعة في المستشفى بصنعاء في حالة حرجة..عاد الضيوف بجثمان أحمد ليدفنوه في مسقط رأسه ولم تتلاش أصداء الفاجعة بعد.