شعار منظمة ( كتاب بلا حدود )
لندن / متابعاتحذرت منظمة فكرية دولية من مخاطر حرب إبادة جماعية تستهدف مثقفي ومبدعي العراق من كل الاتجاهات الفكرية والدينية والعرقية تشنها أجهزة خارجية معادية تاريخيا للعراق تستخدم أدوات داخلية من الميليشيات الأجرامية التي تشكلت من فلول المجرمين والقتلة والتكفيريين اضافة الى حرب أخرى تشنها عليهم مجموعات متنوعة تتحرك بدوافع طائفية ومذهبية واثنية لاعتقادها أن الساحة العراقية لا تتحمل وجود مخالفين لتوجهاتها المنغلقة. واعربت "منظمة كتاب بلا حدود" التي تعنى بشؤون وحقوق الكتاب في العالم ومقرها في المانيا ولها فروع في دول عربية واوربية في رسالة الى رئيس الوزراء العراقي الجديد نوري المالكي عن قلقها ازاء زيادة وتيرة اغتيال الصحفيين والاعلاميين العراقيين في الفترة الأخيرة حتى وصل الأمر الى مستوى الإبادة الجماعية للمثقفين وأصحاب الفكر بشكل مبرمج ومقصود يتطلب عناية خاصة من خلال توجيه الأجهزة الأمنية وتكثيف نشاطها لكشف الجرائم المقترفة بحق المبدعين بشكل خاص ، مشيرة الى ان مايثير القلق هي الحرب التي تشن ضد المثقفين والكوادر العلمية العراقيه وتدخل الاحزاب والميلشيات في عمل الصحفيين .. وتهديدات تشل من حرية الكاتب، وتدفعه إما للصمت أو الى الهجرة، وهي أمور ستصب في النهاية في مصلحة التخلف والجهل في العراق .واشارت (( منظمة كتاب بلا حدود )) الى ان الكتّاب والمبدعين العراقين فقدوا نتيجة ذلك اكثر من 150 استاذا جامعيا واكاديميا وعالما متخصصا و115 أعلاميا وأديبا منهم 14 فقط في محافظة البصرة و 20 في محافظة ديالى وآخرين من محافظات عدة تحت غلواء الارهاب المقيت وتوجهات العنف الطائفي والسياسي وتحت نيران القوات الاميركية. وطالبت المنظمة رئيس الوزراء العراقي الجديد بتبني ودعم كل الخطوات الجادة وتفعيل كل الجهود التي من شأنها ان تحمي الاعلاميين والمثقفين من كُتّاب وادباء وعلماء واكاديميين من هذه الغلواء غير المسيطر عليها ودعوة كل الطيف السياسي والجماهيري الى ضرورة حماية كافة العناصر العاملة في الصحافة ومحطات التلفزة ومؤسسات المجتمع المدني والثقافي لانهم ليسوا طرفا في الصراعات أو التجاذبات علاوة على كونهم ثروة من ثروات العراق العامر وحملة لرسائل مهنية واخلاقية تهدف في محصلتها للنهوض بالعراق وطنا وشعبا الأمر الذي يُوجِّب الدفاع عنهم وحمايتهم وفق كل الشرائع والقوانين الانسانية والدولية. كما دعته الى تصحيح وتعزيز الواقع الثقافي الابداعي وجعله في صلب مسؤولياته وعلى رأس برامج حكومته واحتضان الطيف الثقافي بكل ألوانه وانتماءاته وتوجهاته والدعوة الى تشريع القوانين التي تعزز استقلالية الاعلام والعمل الثقافي والعمل الاكاديمي في الجامعات بعيدا عن أدلجة الشارع وتشكلات القوى السياسية والدينية في أجندته .ودعت المنظمة الى ضرورة منع اي تدخل او ضغط من قبل هذه الجهات على توجيه الفاعلية الثقافية بغير مرجعياتها المهنية ورسالتها الثقافية الجمالية والمعرفية والانسانية وبما يعزز فاعلية الروح الوطنية العراقية وينمي قيم الحوار والجدل الفاعل بين الهويات والمكونات العراقية المتعددة والعمل على تبني كل ما هو كفيل بحمايتها وتكريسها كقيم وممارسات وطنية وانسانية وواجبات تدخل في سياق العمل المؤسسي العراقي.