لما سمعته وراء كل مئذنةيصيح كالنوائح المعربنةلما وجدته مشرحةيذبح في ضجيجها كل هدوء الامكنةوخاتماً تضيق أصبع بهوأصبع مستحسنةوراية منصوبةيدار حولها الشقاق والنفاقالعبادة المعينةلمار رايته وظيفةوعملة مقبولة وعيشة مؤمنةوغاية مقصورةعلى يد الكثير ممكنةعلمت من يمشى بنا دون هدى أو بينةوان من نمنحه الصلاة والهوىيعيش وحدهخلف القلوب المؤمنة[c1]-2- [/c]قلت لهمالنائمين كل دهرهموالقائمين بعض حينقلت لهمالسائرين في النهارفي ركاب الخاملين المفلسينالسارقين أعين الأطفال والمرضىوأحلام الشيوخ العاجزينقلت لهممن يطحنون الأمسيات والسماءعلى رؤوس العاملين المتعبينويشرحون كل ليلةحكاية الفراغ والضياعفي صفوف المسلمين العاطلينقلت لهمعرفت صوت الله هادئاً وطيباًعرفته سلامةورحمة للعالمينأحسه يجول داخلينبعاً من الهوى على مدى السنينوجدتهيكتب كل ليلة حكايتييأخذنييضمني في موضع الحنينوجدته يجلس في نومي معييهزني كالطفل في ذراعه الأمين[c1]-3- [/c]ولم أجدة غارة موزعةتقتحم الجدران والبيوتولم أجده حملة موسعةتخترق الضلوع والهدوء والسكوتولم أجدة خلف كل مسجديثير زوبعةعلى يد اللاهوتماذا أرى من كهنوت؟ماذا أرى؟بطولة.. ياسادتييديرها الموكلون بالليالي المحزنةمعركة على اسم الله تبتديوباسمه تصطخب المعارك المستوطنةعنترة بخيله ورجله يذود عن ديار عبلةيحمي عرين محصنةقبائل" البسوس" تمتطيعلى الرماح والقنامطهمات الأحصنةماذا أرى ياسادتي ؟كل طواحين الهواءفي الهواءتستعرض الدماء والجراح المثخنةتقتحم المعاقل المحصنةحسب الذين دخلوا غمارهاوانتصرواتلك الشجاعة المطمئنة
|
ثقافة
المآذن وبكاء الأطفال
أخبار متعلقة