شخصيات تربوية واجتماعية تتحدث عن ذكرى عيد الاستقلال الوطني :
لقاءات / داليا عدنان الصادقبقلوب مفعمة بالأمل والحب والاطمئنان أطلت علينا الذكرى التاسعة والثلاثون لعيد الاستقلال الذي جاء ليثبت للعالم بأننا نحن اليمنيون أصحاب الحكمة والرأي الصائب...فهنيئاً لشعبنا اليمني هذه الفرحة.وحول هذه المناسبة كانت جولتنا لمعرفة اراء و أنطباعات عدداً من الشخصيات التربوية و الإجتماعية وكيف يعيشون هذه الفرحة وما تأثيرها على تطور وأزدهار الوطن في نظرهم.. فكانت إجاباتهم واضحة وصريحة تمثلت في الأتي:[c1]ميلاد الجمهورية اليمنية [/c]- الأخت/ مريم علي سالم الشدادي مدير مكتب التربية والتعليم بالمعلا قالت بهذه المناسبة:الثلاثون من نوفمبر هو تاريخ ويوم مميز في حياة شعبنا اليمني ففي الثلاثين من نوفمبر 1967م استطاع المناضلون والثوار اليمنيون بعد نضال دام أربع سنوات سقط فيها الكثير من الشهداء أن يجبر المستعمر البريطاني من الرحيل عن الجنوب.فبرحيل أخر جندي بريطاني من عدن نالت المحافظات الجنوبية والشرقية(جنوب الوطن) استقلالها من المستعمر البريطاني،وحقيقة نقولها بأنه لولا نضالات أبناء الوطن اليمني شمالاً وجنوباً ضد المستعمر البريطاني لما تم هذا الاستقلال فالمستعمر البريطاني الذي كانت أمبراطوريته لا تغيب عنها الشمس أهتزت صورته وقوته أمام المناضلين اليمنيين الذين أجبروا بعد أربع سنوات الكفاح المسلح بالمقاومة الشعبية أن يرحل من عدن بعد أن سقطت كافة المناطق الجنوبية والشرقية بيد الثوار.ونحن اليوم نحتفل بذكرى الإستقلال وتوقيع أتفاقية الوحدة المباركة وعلينا أيضاً أن نتدكر البطولات والتضحيات التي قدمتها المرأة اليمنية في مرحلة الكفاح ضد الإستعمار البريطاني...فالمرأة الأم والأخت والأبنة وهي التي شاركت أخاهاالرجل في كفاحه ضد ذلك العدوان الغاشم من خلال مشاركتها في المسيرات التي شهدتها مدينة عدن الباسلة وحمت المناضلين والفدائيين وزودتهم بالذخيرة والغداء طيلة سنوات الكفاح المسلح الأربع الذي تكلل بخروج المستعمر من عدن في الثلاثين من نوفمبر 1967م وصدق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عندما قال:على المستعمر البريطاني أن يأخذ عصاه ويرحل عن جنوب اليمن.أما الميزة الأخرى لهذا اليوم الثلاثين من نوفمبر فأنه وفي هذا اليوم المجيد وعرفاناً بالتضحيات التي قدمها الشعب اليمني لينال الإستقلال من الأستعمار البريطاني تم التوقيع على أتفاقية الوحدة اليمنية في مدينة عدن والتي أنتهى بموجبها تشطير الوطن وتم توحيده في الثاني والعشرين من مايو الخالد ليعلن عن ميلاد الجمهورية اليمنية منهيه حالة التشطير الذي كان يعاني أبناء الوطن الواحد منه إلى الأبد.وبفضل اتفاقية الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية أستطاعت بلادنا في ظل قيادتها السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وصانع أتفاقية الوحدة ومحققها في الثاني والعشرين من مايو استطاعت اليمن أن تضع لنفسها مكاناً مرموقاً محلياً وعربياً ودولياً وأن تخرج من دائرة التخلف وأن يصل صوتها إلى العالم.فهنيئاً لشعبنا وقيادته السياسية ممثله بفخامة الرئيس بعيد الإستقلال وتوقيع اتفاقية الوحدة المباركة..[c1]تحقيق الاستقلال[/c]- الأخت/نادرة مهيوب سلطان الجنيد مديرة ثانوية عدن النموذجية للبنات فتتحدث:الثلاثون من نوفمبر من كل عام يمثل للشعب اليمني ثمن تضحيات أبنائه ودمائهم الزكية التي أرتقت لنيل استقلاله من المستعمر البريطاني الذي ظل مسيطر على أرضه 129عاماً داق فيها شعبنا الجهل والفقر والمرض.وبعد تحقيق الإستقلال عام1967م أنطلق شعبنا يطوي الماضي الأليم خلفه و يتجه نحو بناء وطنه في التنمية الاقتصادية والإجتماعية وخلق شعباً حضارياً يواكب بقية الدول الأخرى في طموحاته وتنمية قدراته حتى نصل إلى ما نصبوا إليه.[c1]قائد حكيم[/c]- الأخت/دينا أحمد عبد الباري مديرة ثانوية باذيب للبنات تحدثت قائلة:إنه لمن دواعي سروري وفخري أن ينطق لساني بهذه الكلمات البسيطة المعبرة عن فرحتي بالأحتفال مع أخوتي اليمنيين في بلدي الحبيب الذي ولدتُ فيه وسأموت أيضاً فيه بعيد الإستقلال الذي مر عليه تسعة وثلاثون عاماً والذي قدم فيها أبناء اليمن أرواحهم وأبنائهم لنيل الحرية من المستبد الظالم.ومما يزيد فخراً هنا التجربة الديمقراطية التي خاضها أبناء الشعب على الساحة اليمنية في الأنتخابات الرئاسية والمحلية بالرغم من الدسائس والمكائد للمتآمرين الذين يجرفهم الحنين لماضي الأسود "أيام الأستبداد والأستعباد والفقر والذل والمهانة".ومن خلال هذه الصحيفة أتقدم بالتهاني والتبريكات للقائد الغذ الزعيم علي عبدالله صالح والأخ/ أحمد الكحلاني محافظ محافظة عدن والأخ/عبد الكريم شائف رئيس فرع المؤتمر وللشعب اليمني في الساحة اليمنية وخارجها.وهنيئا ًلليمن أستقلالها و أنجازاتهاالرائعة المتنوعة وهنيئاً لها قائداً حكيماً يحمل النصر دوماً لها ويحافظ على وحدتها وهنيئاً لليمن أستقلالها ووحدتها ومزيداً من الأنجازات في ظل الوحدة اليمنية. [c1]شموع الاستقلال[/c]- وقالت الاخت/ كيلوبترا سعيد علي - مديرة مدرسة الفقيد إدريس حنبلة :اليوم نحتفل بالذكرى التاسعة والثلاثين على خروج آذذخر بريطاني من أراضينا اليمنية وقد ارتسمت هذه اللوحة المشرفة باشراقة فجر الحرية والتي فجرت الطاقات في مختلف مجالات نواحي الحياة الاجتماعية.وبفضل هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً تحققت العديد من الانجازات والمكاسب واصبح للمرأة مكانتها الرفيعة في المجتمع وقد توجت هذه الانتصارات العظيمة بقيام الحدث التاريخي للوحدة العظيمة أنتهت كل قيود الظلم والاستبداد وسادت روح المحبة والتعاون الديمقراطي وأضاءت شموع الاستقلال بالتوقيع التاريخي على قيام الوحدة في 30 نوفمبر 89م وباركت لنا كل الدول الصديقة والشقيقة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً والتي أعادت الملحمة اليمنية لتحقيق الامن والتقدم والازدهار من خلال تشجيع الاستثمارات وإنشاء منطقة عدن الحرة والعديد من المشاريع الانمائية والعمرانية في البلاد .. وبهذه المناسبة العظيمة نبعث ببطاقات التهنئة المعطرة للأخ الرئيس / علي عبدالله صالح كما نهنئ شعبنا اليمني بهذه المناسبة ونتمنى نزول القيادات السياسية لتلتمس أوضاعنا بهذا الحدث التاريخي الى مدرستنا مدرسة الفقيد إدريس حنبلة .[c1]ثمرة كفاح شعب عظيم[/c]- وتحدث الاخ/ فؤاد علي سالم - مدير مدرسة المصموم:جاء عيد الاستقلال وأنا في المرحلة الاعدادية ولم يأت هذا الاستقلال إلاّ بكفاح الشعب بكل فئاته و شرائحه وفئاته المختلفة من فدائيين ومواطنين وجنود وطلاب قدموا أعظم التضحيات في سبيل نيل هذا الاستقلال فكان يوماً عظيماً لتحرير الوطن من الاستعمار الانجليزي لكن هذا اليوم حمل معه الحزن والالم بعد قتال دار بين الجبهتين القومية لتحرير وسقط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المجاهدين أكثر مما سقط في صفوف الجنود البريطاني.فأستولت القومية على الحكم وبقيت جبهة التحرير خارج الحكم بعد أن شاركت بالكفاح المسلح واعتقل من اعضائها من اعتقل وفر الاخرون الى تعز .. لهذا كانت الفرحة غير مكتملة في اعتقادي .[c1]شعباً سطر تاريخه بالدماء والتضحيات [/c]- أنور المحضار - مدير مدرسة عمر المختار:لقد ارتبطت كلمة الحرية والاستقلال والسيادة ومقاومة الاستعمار على مدى تاريخ البشرية القديم والجديد وكذا اتسم عصرنا بثورات الشعوب في العالم أجمع وكان هدفها مهما تغيرت المسميات هو إحقاق الحق ودفع الظلم ونيل الانسان حريته للاستيلاء على مقدرات ثروات أرضه .إن اليمن من خلال قرأتنا التاريخية لها نجد أن شعبها قد سطر تاريخه بالماء والتضحيات لمقاومة الغزاة المستعمرين من فرس وأحباش وأتراك ثم بريطانيا ويتضح جلياً إن أبرز الثورات التي قام بها شعبنا اليمني هي ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ضد المستعمر ولعل ثورة 14 أكتوبر التي انفجرت من جبال ردفان هي أبرز نضالات شعبنا اليمني ضد المستعمر البريطاني وما كان يسمى ( بريطانيا العظمى) الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.برغم قدرات شعبنا المحدودة إلاّ أن طاقاته وإيمانه القوي بالاستقلال وسيادة على أرضه بأن تبقى حرة كريمة قاوم الاستعمار بشراسة وبذل الغالي والرخيص في سبيل الحرية و كانت النتيجة قبل الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م.إننا نجدها فرصة بأن نحيي الشهداء الابطال الذين سقطوا وروا بدمائهم تربة هذه الارض الطيبة لنيل الاستقلال والحرية .[c1]الخروج من الظلمات إلى النور[/c]- الاديب والشاعر المناضل / علي منصور أحمد ناصر البيحاني - عضو القيادة العليا ورئيس المكتب الاعلامي لحزب جبهة التحرير قال :إن هذه المناسبة الغالية التي نمر بها الآن بالذكرى التاسعة والثلاثين لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيد 1967م يذكرني بتصفحات تاريخية طويلة وعريقة في آن واحد فهذه المناسبة تجرني الى الانضمام الى صفوف حزب التحرير حينها كنت لا زلت طالباً في الثانوية انخرطت في صفوف المقاومة الشعبية في جبهة التحرير التنظيم الشعبي للقوى الثورية في عام 1966م حتى خرجت بريطانيا كنت أحد الذين شاركوا في أحد العمليات الفدائية أمام المستعمر الغاشم المستعمر البريطاني وكان لابد من قيام ثورة في هذا البلد إمتداداً لثورة 26 من سبتمبر المجيد أمام المستعمر يوم الثلاثين من نوفمبر الخالد لقد كان ذلك النور المضيئ الذي أتى ليخرج الناس من الظلمات التي كانوا يعيشون فيها في عهد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن والاحداث كثيرة ولا حصر لها وبهذه المناسبة نتذكر الكثير من الاحداث التي مرت بها اليمن أكان شمالاً أم جنوباً في ذلك الوقت أحداث عظام والتاريخ سطر لكثير من أمجاد الرجال والكثير من الملاحم البطولية في أرض اليمن الخالد والعشرين من مايو عام 1990م توج هذا الحدث العظيم الثلاثين من نوفمبر برونق جديد أضفئ على هذا الشعب حياة جديدة في مرحلة كان لابد أن تحدث قبل هذا التاريخ ولكن 30 من نوفمبر أطفئ ذكريات جديدة وأحداث جديدة وأهم هذه الاحداث هو مرحلة البناء والتطوير التي ناشد بها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية إننا اليوم نحتفل بذكرى 30 من نوفمبر ونحن رجال حرب التحرير ورجال التربية والتعليم انخرطت في صفوف التربية والتعليم في عام 1969م وأنا الآن في مرحلة التقاعد لقد كانت مرحلة عصيبة أيام الاستعمار البريطاني وكان التعليم لا يذكر ففي محافظة عدن مثلاً كانت هناك أربع مدارس فقط في مديرية الشيخ عثمان وقد كانت هذه المديرية في السابق تحتوي على ثانوية واحدة فقط وهي ثانوية عدن التي تعرف اليوم بثانوية عدن النموذجية وكانت المدرسة الشمالية للبنات التي هي الآن مدرسة 7 يوليو والمدرسة الجنوبية للبنات التي تعرف حالياً بمدرسة العبادي والمدرسة الشرقية وهي الآن مدرسة ردفان أما المدرسة الغربية فهي الآن تعرف هي الاخرى بمدرسة حاتم .. والتعليم كان محدوداً ولكن بعد خطواته ومراحل ومحطات تاريخية عاشها هذا الشعب منذ ثلاثين نوفمبر عيد الاستقلال ومنذ عام 1962م وهي قيام ثورة سبتمبر المجيدة حتى قيام الوحدة اليمنية المباركة وما بعد الوحدة وبدأت عام 1994م بدأ الانفتاح التعليمي يأخذ مجراه الصحيح بشكل واسع النطاق اليوم.وقد كان في السابق ينحصر عدد الطلاب على عشرات الآلاف من الطلاب أما الآن فيختلف الوضع عما كان في السابق فلقد أصبح بمقدور المئات من الآلاف من طلابنا اليمنيين تلقي العلم بمختلف أنواعه في العديد من المدارس التي اصبحت منتشرة ولا حصر لها في بلادنا .[c1]تجسيد لواحدية الثورة اليمنية [/c]- قال الأخ / عبدالفتاح العودي - أستاذ تربوي :البعض يرى أن الوحدة اليمنية نتاج ظرف تاريخي معين وخلاصة لحراك وطني وظروف موضوعية وذاتية واكبت حقبة تاريخية معينة والحقيقة أن الوحدة اليمنية كانت هدفاً استراتيجياً تاريخياً قديماً قدم الاقليم اليمني أرضاً وشعباً وحدث في فترات تاريخية أن توحدت الاراضي اليمانية فعلاً ثم حدثت فترة مزقة وتشتت بفعل ظروف خارجية وداخلية وذلك كما حدث في التاريخ القديم في عهد أسعد الكامل وشمر يرعش وبذلك نقول أن وحدة الارادة والشعب كانت هدفاً استراتيجياً على مر العصور وفي تاريخنا المعاصر كان الثلاثون من نوفمبر خلاصة واحدية الثورة اليمنية المباركة ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر .. هاتان الثورتان هما ذلك التعميد أو البصمة التاريخية الممزوجة بوحدة الدم اليمني الذي رأى أصحاب (أبناء اليمن الشرفاء) أن لا سبيل للتخلص من الطغيان والاستعمار والاحتلال الباغي إلاّ بالثورة إذ أن الثورة هي سمة المقاومة والرفض ووحدة الارادة الثورية الوطنية وحيث اصبحت المقاومة والرفض والنضال وسيلة لتحقيق غاية أعظم وهي الثورة وتحرير الشعب والوطن من ذل الغاصب المحتل .. أصبح أمام الاحتلال البريطاني خياران الخيار الاول قمع تلك الارهاصات الوطنية الثورية الممثلة بالمقاومة الشعبية الثورية الوطنية وتجنيد العملاء للقضاء على تلك الارهاصات أو الرحيل بعد أن أيقنوا أن بقائهم سيكون عرضة لدفع قرابين من الضحايا ومن السمعة العالمية السيئة على الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس "بريطانيا العظمى" وبعد دراسات لمجريات ذلك الحراك الثوري الوطني السياسي الذي توحدت له فضائل العمل الوطني يهدف رحيل الاستعمار البريطاني وجلائه لتبقى على ما وجهها ولتكفي نفسها مزيداً من التضحيات وقرابين احتلال أرض وشعب أبي فكان الثلاثون من نوفمبر يوماً للتحرر من احتلال وانتصار إرادة شعب أبي .[c1]التحرر والاستقلال [/c]- الاخت / نسيم يحيى مريسي - مديرة ثانوية المنصورة تحدثت:في بدء حديثي عن30 نوفمبر أقول كل عام وأنتم بخير بهذه المناسبة وهاهي السنوات تمر أمامي كشريط أعادني الى تلك الايام المباركة التي أخرجت الاحتلال من أرضنا اليمنية ونلنا بعدها الاستقلال .. إن الاستقلال لم يأت من فراغ وإنما بدماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل ذلك وأقول لكل يمني هنيئاً لكم ذلك الانتصار والذي بفضله ارتفعت هاماتكم بين جميع الدول التي تناضل في سبيل التحرر والاستقلال .وبهذه المناسبة التي أعادت لنا الأمل الجديد والذي كان قد رحل عنا ونحن تحت سيطرة هؤلاء الطغاة أحب أن أهنئ كل يمني ناضل في سبيل الاستقلال وكل من ساهم في إنجاح هذه الثورة المباركة التي بفضلها تحققت لنا الكرامة والعزة وحققت لنا الكثير من الانجازات .[c1]الخطوة الأولى[/c]مططفى محمد حسين محمد - رئيس الرقابة والتفتيش - إدارة التربية والتعليم مديرية / التواهي :أشار أولاً قبل الحديث عن هذه المناسبة أريد أن أهنئ كل ابناء الشعب اليمني الحبيب وكذا كل العاملين والاعلاميين في صحيفة 14 أكتوبر بهذه المناسبة العظيمة التي شكلت نقلة كبيرة في مسيرة كفاح شعبنا ضد الاستعمار البريطاني المحتل لبلادنا حيث قدم المناضلون وكل ابناء شعبنا تضحيات كبيرة فداءً لهذا الوطن الغالي على قلب كل يمني ولد وعاش فيه .إن ذكرى 30 نوفمبر لها معنى كبيراً في قلوبنا ودلالة ومفهوماً خاصاً يميزه عن بقية الايام في تاريخ اليمن المعاصر حيث كان بمثابة إشعال النار في وجوه الاستعمار البريطاني .. وانطباعي الشخصي عن 30 نوفمبر هو بأنها كانت بمثابة الخطوة الاولى والاساسية في تحرير جنوب الوطن وترسيخ روح المقاومة ضد الاستعمار والقوة المتعاملة معه والمتعاطفة لوجوده والتي كانت ترى في وجوده عامل مساعد لبقاء نفوذهم ومصالحهم والسيطرة على مقدرات الشعب اليمني ومصادره الاقتصادية والحد من حقوقه السياسية والاجتماعية .فلولا بسالة شعبنا اليمني وشجاعة ابنائه البواسل لما تحقق السلام والامان والرخاء الذي نعيشه في وقتنا الحالي . وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً أهنئ الشعب اليمني القوي بهذا العيد كما أحب أن أبعث ببطاقة معايدة معطرة بماء الياسمين للأخ الرئيس المشير / الرئيس علي عبدالله صالح أدامه الله لشعبه فخراً وذخراً مدى الدهر.[c1]صفحات تاريخ الثورة [/c]- الاستاذ / أحمد علي الحبيشي - أستاذ في المعهد التدريبي NVIT لتعليم دورات الكمبيوتر بمختلف أنواعها :إنه لشرف كبير لي أن تمنحني صحيفة 14 أكتوبر فرصة لأعبر عن رأيي في 30 نوفمبر عيد الاستقلال والتحرر من قيود العدو الاجنبي والحكم الامامي المستبد .إن حديثنا عن ذكرى 30 نوفمبر يذكرنا دائماً بشعبنا الذي كان ولا يزال شعباً قوياً أبياً لا يقبل الظلم ولا يرضى بالذل والاهانة فهو شعباً خلق ليعيش حراً دون أي قيود تقيده وسلاسل تكبله وتحد من حريته . إن هذه المناسبة تعتبر صفحة من صفحات تاريخ الثورة اليمنية التي انتقلت بالوطن و الشعب من عصور التخلف والظلام والجهل والاستعباد الى رحاب الحرية والتقدم والنمو والتطور حيث كان لتلك المناسبة فضلاً كبيراً في إعادة الحياة في الجنوب والحكم الامامي القاسي والمستبد في الشمال .إن مجيء هذا العيد الذي يجسد الحب والاخاء والود والاحترام في قلوب كل اليمنيين يبعد عنهم دائماً الغل والحقد والكره الذي عاشوا فيه دون أن يتطبعوا به فلولا هذا العيد لما تحققت الوحدة اليمنية وما تحقق للشعب والوطن من الامن والاستقرار ومنجزات ومكاسب وطنية وتنموية هائلة.إن الحديث عن 30 نوفمبر يقودنا للحديث عن الشخصية اليمنية وكرامة الانسان اليمني التي رفضت الاحتلال قاومت الغزاة ولم ترضخ للعدو الاجنبي وهي كلها صفات حميدة أتصف بها الرجل اليمني التي تعد كرامته عنده أغلى من كنوز الدنيا ..فكما هو معروف فاليمن يرفض الظلم والاستكانة والخضوع وقد قاوم عبر تاريخه كل من حاول أن يتعدى عليه فكانت هناك معارك ضارية خاضها اليمن بشجاعة لمقاومة الغزاة ولهذا سميت اليمن بمقبرة الغزاة .وأخيراً هنيئاً لشعبنا اليمني هذا الانتصار متمنياً له دوام التقدم والازدهار .[c1]بداية عهد الوحدة والديمقراطية [/c]- الاستاذ / صادق عبدالواحد جوين- أستاذ في المعهد التدريبي NVIT لتعليم دورات الكمبيوتر بمختلف أنواعها:في 29 نوفمبر 1967 خرج من عدن المقدم "داي مورغان" وكان آخر عسكري بريطاني يغادر الارض التي احتلها أسلافه المستعمرون عام 1839 وفي اليوم التالي 30 نوفمبر 1967م أعلن عن استقلال جنوب اليمن عن الاستعمار البريطاني والذي دام 139 وقيام جمهورية اليمن الجنوبية المستقلة ومن ثم تمهيداً للوحدة اليمنية كاملة بين شطريها الشمالي والجنوبي .. وكما قالت السفيرة البريطانية في صنعاء السيدة فرانسيس جاي لإحدى الصحف المحلية إن خروج بريطانيا من عدن شكل بداية النهاية للامبراطورية البريطانية في العالم .. ولم تحصل على فرصة للابقاء على بعض قواتها في المنطقة رغم أنها كانت تحاول ذلك حتى أخر لحظاتمفاوضات جنيف التي جرت بين وفد الجبهة القومية برئاسة وفد قحطان الشعبي والوفد البريطاني برئاسة " شالكتون" حول الاستقلال وهي المفاوضات التي دامت نحو اسبوع وانتهت في 27/نوفمبر /1967م في إنتزاع الاستقلال الناجز دون أن تحتفظ بريطانيا بأي وجود عسكري في عدن مما أدى هذا الى خروج الاستعمار وأفكاره المحرضة بين أبناء الشعب الواحد وأهم هذه الافكار سياسة فرق تسد وبداية عهد الوحدة والديمقراطية .وبهذه المناسبة أهنئ شعبي الحبيب بهذا العيد كما أهنئ الرئيس علي عبدالله صالح بهذا الانتصار الرائع .