جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين في الحديدة
لقاء/ فضل أحمد سعيد :جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين في محافظة الحديدة والتي تأسست في مايو عام 1998م تعد الجمعية الوحيدة في المحافظة المهتمة برعاية وتأهيل المكفوفين، حيث أقامت العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للارتقاء بالمكفوفين لإكسابهم بعض الخبرات والمعارف والمهارات والتي من شأنها أن تعمل على جعلهم أداة بناء وإنتاج في المجتمع..التقينا برئيس الجمعية الأخ/ عثمان سالم عمر معروف الذي حدثنا عن أعمال هذه الجمعية..وكانت هذه الحصيلة:[c1]معاناة حقيقية[/c]* كيف جاءت الفكرة والتأسيس؟- جاءت فكرة التأسيس للجمعية عن طريق المعاناة الحقيقية والتي كان يتجرعها المكفوفون في كثير من المجالات والاتجاهات، فجاءت الفكرة من بعض الأخوة المكفوفين في المحافظة وعلى رأسهم الأخ/ علي عبدا لله المحدبي وتأسست في مايو عام 1998م وكانت تضم مائة عضو، وقد تزايد العدد إلى أن وصل اليوم إلى أكثر من ثلاثمائة عضو وعضوة.[c1]ارتقاء وتأهيل[/c]* ما أهم الأهداف والأدوار والمشاريع للجمعية؟- إن أهم هدف قامت به هذه الجمعية هو توفير الحياة الكريمة للمكفوفين ورعايتهم اجتماعياً وتعليمياً وصحياً والعمل على تأهيلهم حيث تقوم الجمعية بإقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للمكفوفين والتي تسعى من خلالها إلى إكسابهم بعض الخبرات والمهارات والحرف لمواجهة ظروف الحياة وأهم الأدوار التي تقوم بها الجمعية والمشاريع المنفذة حيث تقوم بتذليل الصعوبات أمام المكفوفين وذلك من خلال التواصل مع المؤسسات والجهات المعنية بتقديم المساعدات لهم ورعاية المكفوفين حيث أنشأت سكناً داخلياً لاستيعاب المكفوفين والمكفوفات ورعايتهم رعاية كاملة كما أنشأت مدرسة داخلية نموذجية لمنتسبيها تقوم بالتدريس فيها على أحدث المعارف منها طريقة (بريل) وقد حصلنا من الجهات المختصة على أرضية بمساحة (612) متراً مربعاً لغرض بناء مقر ومدرسة خاصة للجمعية وهذه هي من ثمار الرعاية والاهتمام التي تتلقاها شريحة المعاقين من قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح.[c1]صعوبات جوهرية[/c]* كيف تنظرون إلى موضوع دمج الطالب الكفيف؟- دمج الطالب الكفيف مع أقرانه من الطلاب الأسوياء في المدارس العامة تجد بعض الصعوبات الجوهرية في كثير من مواد المنهج المدرسي حيث أن الطرق التي تستخدم في العملية التعليمية لدى المكفوفين هي طريقة قراءة وكتابة بحاسة اللمس طريقة (بريل) والإلقاء والأشرطة المسجلة بالصوت وهي تتناسب مع المكفوف ولا تتناسب مع الطالب الآخر السوي كما أن المنهج العام لا يوجد فيه المنهج المطبوع بطريقة (بريل) ما يجعل موضوع الدمج يصطدم بواقع مختلف وبطرق تعليمية مختلفة للطالب المكفوف وهناك منهج يعد مستقبلاً بطريقة بريل وهو الآن في طور الإعداد والطبع.[c1](60)طالباً وطالبة و(15)معلمة[/c]* ما الأنشطة الممارسة وكيف تسير العملية التعليمية في مدرستكم؟- ومع الصعوبات التي تواجه الطالب المكفوف للتحصيل العلمي وصعوبة دمجه في المدارس العامة اهتمت الجمعية بهذا الجانب وتمكنت في العام2004-2003م من إنشاء وافتتاح مدرسة خاصة بالمكفوفين وهي مدرسة الضياء الأساسية وتم التنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لاعتماد المدرسة وتم اعتمادها رسمياً وتزويدها بالأثاث المدرسية والمناهج وبعض الوسائل الملائمة كما قمنا بتوفير المواصلات المجانية لتجميع الدارسين وكذا العاملون في المدرسة حيث يوجد فيها أكثر من (15) مدُرسة في مختلف التخصصات والتعاقد معظهم بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين.. وتوفير وجبة الإفطار مجاناً لجميع الطلاب والطالبات والواصل عددهم إجمالاً إلى (60)..كما أقامت الجمعية عدة أنشطة رياضية مثل (كرة الجرس والشطرنج..)وأقامت للكفيفات دورات في (فنون الطبخ- الخياطة وبعض الأعمال المنزلية واليدوية) كما قامت الجمعية بفتح فصل روضة للأطفال المكفوفين الذين هم في سن ما دون السادسة من العمر وأقامت العديد من الرحلات الترفيهية للطلاب والطالبات داخل المحافظة وإلى خارجها بهدف كسر الملل والخمول والرتابة في أنفسهم وتعميق وربط العلاقات الإنسانية بينهم.[c1]دعم مادي ومعنوي[/c]* ما الجهات الداعمة لكم؟- أي عمل يحتاج إلى دعم سواء المادي أو المعنوي ولإنجاح هذا العمل لابد من السعي لإيجاد دعم يلبي كل حاجاته ويغطي كل طموحاته فالدعم المقدم من الجهات المعنية لا يغطي طموحاتنا وحاجاتنا الأساسية فنتلقى الدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لتغطية نفقات التشغيل من إيجار المقر والباصات وتسديد فواتير الكهرباء والمياه والهاتف ومكافآت هيئة التدريس في المدرسة الداخلية والنظافة والصيانة والعاملين كما نتلقى دعماً سنوياً من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهو مبلغ يسير جداً وندعو الجهات المعنية وقيادات المحافظة والمجلس المحلي ورجال الأعمال مزيداً من الدعم فالمكفوف ليس كغيره وهو أكثر حاجة للدعم والمساندة.[c1]إنذار بالإخلاء[/c]* ما أهم الصعوبات التي تواجهكم؟- تواجه الجمعية بعض الصعوبات أهمها عدم كفاية النفقات والدعم المقدم من قبل الجهات المعنية،وقد تلقينا أكثر من إنذار من مالك المقر لإخراجنا من المبنى وذلك لتأخر الدعم أكثر من ستة أشهر ونحن نناشد الصندوق لإعانتنا وسرعة إطلاق الدعم المخصص للجمعية لإخراجنا من هذا المأزق والإحراج..كما نعاني من نقص في الوسائل التعليمية الخاصة بتعلم الكفيف وتوفير كمبيوترات ناطقة تتلائم مع الكفيف لنتمكن من تدريب المكفوفين عليها واستخدامها.[c1]وسيلة مواصلات[/c]* ما طموحاتكم؟- نطمح أولاً بإقامة وإنشاء مقر ومبنى خاص للمكفوفين لنتمكن من تنفيذ برامجنا وأنشطتنا وأقامت الدورات التدريبية والتأهيلية لهم وتوفير وسائل مواصلات حيث تمتلك الجمعية وسيلة مواصلات واحدة ونتمنى توفيرها أسوة ببقية الجمعيات النظيرة في بقية المحافظات وكلمة أخيرة.نشكر صحيفة (14أكتوبر) والتي أتاحت لنا ولأول مرة الفرصة للحديث عن الجمعية والأنشطة التي تقوم بها والصعوبات التي نواجهها وعن طموحاتنا كما نوجه الدعوة للمؤسسات ورجال الأعمال الخيرين لزيارة الجمعية وتلمس احتياجاتها ومحاولة تسهيل بعض صعوباتها.