قبة الصخرة تقع في حرم المسجد الاقصى في القدس وتحديدا شمال المسجد. وقد أمر ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان خلال الفترة 692م فوق صخرة المعراج. ولا تزال حتى يومنا هذا رمزاً معماريا للمدينة.إن الصخرة المشرفة داخل المسجد تنسب إلى الصخرة التي كانت من أحد عناصر حدث الإسراء والمعراج. وقد بناها عبدالملك بن مروان عام 72هـ لإستقطاب المسلمين إلى هذه النقطة المقدسة، وذلك نتيجة لإنتقال العاصمة من المدينة المنورة إلى دمشق وإقامة الأمويين في بلاد الشام، وتقع وسط هضبة صخرية واسعة تسمى الحرم الشريف ويقع على امتداد محورها الجامع القبلي .وتقع الصخرة المقدسة في مركز هذا المسجد ويعتقد العامة أن هذه الصخرة معلقة بين السماء والأرض وهذا اعتقاد خاطئ، لأن الصخرة تبرز بروزا شديدا عن سطح القبة ويوجد أسفلها كهف به محراب قديم يطلق عليه مصلى الأنبياء، ويحيط بالصخرة المقدسة سياج من الخشب المعشق من تجديدات السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 725 هـ ، ويحيط بمنطقة الصخرة أربع دعامات من الحجر المغلف ببلاطات الرخام بينها 12 عموداً من الرخام تحمل 16 عقدا تشكل في أعلاها رقبة أسطوانية، تقوم عليها القبة. للمسجدهي بناء من الحجر على تخطيط مثمن طول ضلعه نحو 12,5 م وداخل المثمن الخارجي مثمن اخر داخلي وفي كل ضلع من اضلاعه ثلاثة عقود محمولة على عمود وثمانية اكتاف وداخل المثمن الثاني دائرة من 12 عمودواربعة اكتاف وفوق الدائرة قبة قطرها 20,44 م وإرتفاع القبة الحالي يبلغ 35,30 مترا عن مستوى التربة، وفقا لابن فاقية (903) . مرفوعة على رقبة اسطوانة فتحت بها 161 نافذة، وهي من الخشب تغطيها من الداخل طبقة من الجص ومن الخارج طبقة من الرصاص، وللمسجد أربعة أبواب متعامدة.أما القبب الخارجية والداخلية فهي منظمة على هيكل مركزي. هيكل القبة الخارجية مشبوك على إطار الاسطوانة الخارجية. هذا الإطار مصنوع من جسور خشبيه موصولة مع بعضها لتشكل سلسلة دائرية مستمرة. فوق هذة الجسور يوجد شبكة خشبيه يوضع عليها طبقة الغطاء الخارجية.هي عبارة عن قطعة ضخمة من الصخر تقع تحت القبة في وسط المسجد ، طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 18 مترا ، وعرضها من الشرق إلى الغرب حوالي أربعة عشر مترا ، وأعلى نقطة فيها مرتفعة عن الأرضية نحو متر ونصف ، وحولها درابزين من الخشب المنقوش والمدهون ، وحول هذا الدرابزين مصلى للنساء وله أربعة أبواب ، يفصل بينه وبين مصلى الرجال سياج من الحديد المشبك.وتفع تحت الصخرة ، وينزل إليها من الناحية الجنوبية بأحدى عشر درجة ، وشكلها قريب من المربع وطول كل ضلع حوالي أربعة أمتار ونصف ، ولها سقف ارتفاعه ثلاثة أمتار ، وفي السقف ثغرة اتساعها متر واحد وعند الباب قنطرة مقصورة بالرخام على عمودين.
